أدان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بشدة "المجازر الوحشية التي ارتكبتها أجهزة القمع السلطوية" يوم الأربعاء الماضي في حق شباب الثورة الشعبية في صنعاء وتعز والتي حولت شوارعها إلى "برك دماء" وسقط فيها العشرات من الشهداء والجرحى، حسب تعبير بيان للحزب. وقال الحزب في بيانه، "إن هذا النظام القمعي الذي يقتل أبناء شعبه بدم بارد، لا يريد للحظات احتضاره وانهيار كل أركانه إلا أن تكون الأسوأ في تاريخه الدامي من خلال ارتكابه المزيد من المذابح في حق شباب سلميين يواجهون رصاص الغدر بصدور عارية، وكل ذنبهم أنهم يريدون الحرية والكرامة لشعب عانى الويلات لثلاثة عقود من الزمن من نظام حكم فشلت كل محاولات وضع أقدامه على جادة الرشد والإصلاح". وحمل حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) قيادات النظام كامل المسؤولية عن تلك الأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك وقال: "أنها جرائم لن تسقط أبداً، ولن يغفرها الشعب اليمني الذي سجل شبابه أنصع صفحات إدارة ثورته السلمية بحكمة وتعقل وضبط للنفس حرصاً على الوطن من الانزلاق في مهاوي دورة جديدة من دورات العنف التي طالما جرته إليها السياسات العقيمة لسلطاته المتعاقبة، ودفع فواتيرها من زهرات شبابه، و إهدار حقب كاملة من عمره، والغالي من إمكاناته". ودعا (رأي) العالم منظمات ودول "أن يقفوا بحزم في وجه آلة الموت السلطوية" التي تنهب أرواح الشباب في مختلف ساحات الحرية والتغيير. وناشد الجميع أن يوظفوا قدراتهم لحماية أرواح وكرامة الشباب في الساحات. من جانبه، حمل المجلس الإعلامي للثورة نظام صالح كامل المسؤولية عن "الاعتداءات الهمجية وجرائم القتل المتعمد ضد الشباب الثائر سلمياً في ساحات التغيير بصنعاء وتعز والحديدة والبيضاء. وأكد البيان الصادر عن المجلس اليوم أن هذه الإعمال "لن تزيدنا إلا إصراراً نحو إسقاط النظام ومحاكمته من خلال استمرارنا في التصعيد السلمي حتى تتحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية"، حد تعبير البيان. ودعا المجلس من تبقى من أبناء اليمن إلى سرعة الانضمام إلى كافة ساحات وميادين التغيير والحرية لمساندة الشباب والوقوف إلى جانبهم. ودعا المجلس دول الخليج والعالم إلى تحديد مواقفهم بشكل واضح مما يرتكبه النظام بحق المظاهرات السلمية.