ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في محافظة إب أمس الجمعة إلى ثلاثة، إضافة إلى عشرات الجرحى بالرصاص الحي ومئات المصابين باختناقات جراء تفريق قوات الحرس الجمهوري متظاهرين كانوا يشيعون عقب صلاة جمعة الحسم أحد الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية. واستقبل المستشفى الميداني في ساحة الاعتصام بالمحافظة وعدد من المستشفيات استقبلوا عشرات الجرحى بالرصاص الحي والاختناقات جراء استنشاق القنابل السامة والمسيلة للدموع، ويوجد عدد من الجرحى في حالة حرجة جداً. وقد وجه الأطباء في المستشفى الميداني نداء استغاثة إلى كافة زملائهم العاملين في المستشفيات الأخرى لاستقبال المصابين بالرصاص الحي لعدم توفر الإمكانيات في المستشفى الميداني . وكان مئات الآلاف من أبناء المحافظة قد أدوا صلاة جمعة الحسم ظهر أمس في الخط الدائري الغربي لمدينة إب وعقب انتهاء الصلاة نظم المشاركون في أداء صلاة جمعة الحسم مسيرة حاشدة، رددوا فيها الشعارات المطالبة بإسقاط النظام والتنحي الفوري للرئيس, وعند وصول المشاركين في المسيرة إلى جولة العدين حيث التواجد الكثيف لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وأفراد النجدة وقعت مشادة كلامية بين المتظاهرين وأفراد الحرس الجمهوري وتطور الأمر إلى قيام الحرس بإطلاق النار في الهواء، ليتحول الموقف إلى مواجهات بين المشاركين في المسيرة وأفراد الحرس والأمن المركزي. مصادر أخرى قالت إنه عند وصول المشاركين في المسيرة إلى جولة العدين قامت عناصر مدنية كانت تستقل سيارة حبة بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين مباشرة وبشكل كثيف وبعدها حدث إطلاق نار كثيف من قبل أفراد الحرس وبعض العناصر الأمنية التي اعتلت أسطح العمارات المجاورة لجولة العدين وسقط على إثر ذلك ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى بالرصاص الحي، بالإضافة إلى مئات المصابين بالغازات السامة ومسيلات الدموع. وكان عدد من المشاركين في المسيرة قد تمكنوا من إحراق طقم عسكري تابع للحرس الجمهوري وسيارة أخرى "حاملة جُنود". هذا وكانت محافظة إب قد شهدت أمس الجمعة يوماً دامياً، حيث ظلت المستشفيات تستقبل المصابين حتى صلاة العصر، فيما استمر مسلسل إطلاق النار هنا وهناك حتى الساعات الأولى من مساء أمس، كما ظل التيار الكهربائي مقطوعاً عن المدينة حتى المساء. وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء الشهداء وهم " الحاج علي ناجي العرومي "80" عاماً رشاد بن نصر "45" عاماً وثالث لم يتسن لنا معرفة اسمه".