برز اسم الرياضي في لعبة الجودو اليمنية علي خصروف عن بقية زملائه المشاركين في ساحة التغيير في صنعاء أثناء إصابته برصاص بلاطجة النظام والسلطة في يوم الديمقراطية النزيف 27 أبريل الماضي حين كان يشارك في المسيرة السلمية المارة من جانب مدينة الثورة الرياضية.. هذه الإصابة التي كانت تقلد هذا اللاعب وسام شرف من ساحة التغيير ليكون حافزا له لتجاوز آخر التأهل إلى الأولمبياد القادم في لندن، وهو إنجاز غير مسبوق في رياضة الوطن. هذا اللاعب المميز الذي حلق كثيرا بأجنحة التألق في لعبة الجودو اليمنية في سماء البطولات الخارجية كان - دائما - يضع نفسه في اتجاه جيد ومميز في إطار حضور زملائه في ساحات التغيير، من خلال حماسه الكبير الذي كان انعكاسا واضحا لأسرة مناضلة يتصدرها والده العميد محسن خصروف المعروف بوطنيته النضالية الذي كان من أول من اعتلوا منصة ساحة التغيير في جامعة صنعاء إيمانا بشرعية مطالبها وأهدافها السامية لأجل الوطن وأبنائه.. معلنا أنه وأبناءه وكل ما يملك لن يبخلوا عن الوطن بشيء، وأن أرواحهم فداء لنجاح ثورة الشباب. أسرة خصروف التي تتغنى بالثورة من الواقع يتواجد منها أيضا الشقيق الأكبر لعلي شادي الأستاذ المعيد في جامعة صنعاء ليكون بذلك خصروف البطل الكبير المتوج عربيا الذي شرف اليمن في كثير من المناسبات في لعبة الجودو في اتجاه موازي مع شقيقه شادي الذي كان في العام 1996م برفقة زميلته رحمة حجيرة أصحاب الشرف في انتفاضة شعبية انطلقت في ذلك التوقيت من جامعة صنعاء إلى شوارعها، وشهدت قمع مفرط من قبل السلطة لإخمادها.. يومها عانى شادي تعسف إداري من قبل قيادة كلية بحرمانه الامتحان ليتضامن معه الأصدقاء والزملاء وتندلع الانتفاضة ضد ظلم الدولة والغلاء. اليوم هاهما علي وشادي خصروف يمثلان حلقة بارزة في ثورة التعيير وساحاتها ومن أبرز طلائعها، وكانا من بين الثوار الذين شكلوا أول تكتل شبابي في الثورة وقراءة بيانه الإعلاني. هذا توضيح لإلزام السلطة الفاسدة ممن لا يستحقون لقب الإعلامي بأهمية الثورة، ويحاولون النيل من شرف تواجد الكثير من الرياضيين كما هو الحال مع م/ نعمان شاهر رئيس الاتحادين اليمني والعربي للجودو الذي كان من أولى البشائر التي لبت نداء الثورة، وتوافقت مع كثير من الرياضيين ومن بينهم اللعب علي خصروف.