أدت مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري ورجال قبائل في منطقة نهم التابعة لمحافظة صنعاء أمس الأربعاء- أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وقالت مصادر قبلية بالمنطقة إن شخصاً قُتل ظهر أمس في الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والقبائل في منطقة "نقيل بن غيلان" بمديرية نهم. وأوضحت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري استخدمت الأسلحة الثقيلة في مواجهاتها مع المسلحين القبائل, مشيرة إلى أن القتيل من أبناء قبيلة أرحب، كان في زيارة للمنطقة التي دارت فيها المواجهات. وكانت مواجهات مماثلة شهدتها المنطقة الثلاثاء قبل الماضي، وأسفرت عن مقتل أحد المسلحين بعد اعتراض قبائل نهم حملة عسكرية لقوات اللواء "101" مشاة، ومنعتهم من مواصلة الطريق باتجاه حضرموت, قامت بالاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية التابعة للحرس واعتقال ما يقارب "15" جندياً. وفي سياق متصل نقل "المصدر أونلاين": أن قيادات في الحزب الحاكم التقت أمس عدداً من مشائخ قبيلة نهم المحسوبين على النظام, وطلبت منهم حماية حملة عسكرية من المنتظر أن تمر من مديرية نهم، ودعتهم إلى قتال من يعترض هذه الحملة، لكن المشائخ رفضوا طلبهم. وذكر مصدر محلي أن عدداً من مشائخ نهم من أبرزهم الشيخ/ يحيى معصار رفضوا ذلك الطلب. ونسب المصدر الذي قال إنه حضر الاجتماع إلى الشيخ/ معصار -عميد متقاعد قائد سابق للواء التاسع مشاة- قوله: إنه لن يقاتل أبناء قبيلته، وإنه إذا لم تسعهم البلاد، فسأفسح لهم بيتي". المصادر ذاتها قالت إن هذه الدعوة جاءت بعد تلقي عدد من مشائخ قبيلة نهم وعوداً بتجنيد "500" فرد ضمن قوات الحرس الجمهوري أثناء لقاء بعض أبناء نهم بالرئيس/ علي صالح في وقت سابق، إضافة إلى تلقيهم أموالاً, مشيرة إلى أنه تم توزيع درجات التجنيد على خمسة مشائخ موالين للرئيس/ علي صالح، فيما استبعد المشائخ الذين أعلنوا تأييدهم للثورة, الأمر الذي دفع أحد مشائخ نهم مساء أمس لقطع الطريق الواصل بين مدينتي صنعاء ومأرب، احتجاجاً على عدم إدراج قبيلته ضمن كشوفات التجنيد.