قتل شخص ظهر اليوم الأربعاء في اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين متمركزين في منطقة "نقيل بن غيلان" بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، بينما قطع شيخ قبلي موالٍ للرئيس علي عبدالله صالح طريق (مأرب - صنعاء) احتجاجاً على عدم إدراج قبيلته ضمن كشوف التنجيد الجديدة في الحرس الجمهوري. وقال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن تبادلاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقع بين المسلحين القبليين وقوات الحرس الجمهوري، ما أسفر عن مقتل أحد أبناء قبيلة أرحب أثناء ما كان في زيارة لمنطقة نقيل بن غيلان (40 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء).
وكان مسلح قبلي قتل في نقيب بن غيلان يوم الثلاثاء قبل الماضي عندما اعترضت قبائل نهم حملة عسكرية لقوات اللواء 101 مشاة، ومنعتهم من مواصلة الطريق صوب مأرب، وكبدت القوات العسكرية خسائر فادحة في الآليات.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن قيادات في نظام صالح التقت اليوم عدداً من شيوخ قبيلة نهم المحسوبين على الحزب الحاكم، وطلبت منهم حماية حملة عسكرية من المنتظر أن تمر من مديرية نهم، ودعتهم إلى قتال القبائل التي تعترض هذه الحملة، لكن المشائخ رفضوا. وذكر مصدر محلي إن عدداً من مشائخ نهم من أبرزهم يحيى معصار رفضوا ذلك الطلب. ونسب المصدر الذي قال إنه حضر الاجتماع إلى الشيخ معصار القول إنه لن يقاتل أبناء قبيلته، وانه "إذا لم تسعهم البلاد فسأفسح لهم بيتي".
والشيخ يحيى معصار هو عميد متقاعد، وكان قائداً للواء التاسع مشاة.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الدعوة جاءت بعد تلقي عدد من مشائخ قبيلة نهم وعوداً بتجنيد 500 فرد ضمن قوات الحرس الجمهوري أثناء لقاء بعض أبناء نهم بالرئيس صالح في وقت سابق، إضافة إلى تلقيهم أموال.
وقالت المصادر إنه تم توزيع تلك المقاعد على خمسة مشائخ موالين لصالح واستبعد المشائخ الذين أعلنوا في وقت سابق تأييدهم للثورة السلمية المطالبة بالإطاحة بحكمه.
وأضافت المصادر المحلي أن الشيخ صالح صبر، وهو نجل أحد شيوخ نهم المؤيدين للثورة، أقدم مساء اليوم على قطع الطريق الواصل بين مدينتي صنعاءومأرب احتجاجاً على عدم إدراج قبيلته ضمن كشوف التجنيد الجديدة للحرس الجمهوري.