أصيبت الحركة في العاصمة صنعاء وغالبية المدن الرئيسية بالشلل التام جراء العصيان المدني الذي دعا له شباب ثورة السلمية أمس السبت في إطار تحركاتهم التصعيدية المطالبة بسقوط نظام علي صالح. وقال عادل فتيني وهو مالك محل في صنعاء بشارع الزبيري، انه واغلب أصحاب المحال التجارية متضامنون مع شباب الثورة, مضيفاً: "بلاطجة صالح فشلوا في إجبارنا على منعنا من اغلاق محلاتنا التجارية خصوصاً حينما تكاتف التجار مع بعضهم". ويؤكد عبدالله محسن صالح صاحب محل في شارع التحرير تلبيته لدعوة الشباب بإغلاق محله والمشاركة في تنفيذ العصيان المدني لقناعته بجدوى العصيان في شل الحركة العامة والتعجيل بإسقاط النظام ورحيل علي صالح. ودعا من تبقى من أصحاب المحلات التجارية إلى الاستجابة لدعوة الشباب والالتزام بالإغلاق يومي الأربعاء والسبت من كل أسبوع ضمن العصيان المدني مهما كلفهم ذلك من خسائر, وأضاف "فالمال الذي تخسروه ليس أغلى من دماء أبناءنا التي تسفك في الشوارع من قبل صالح وبلاطجته". ويرى علي عبدالله الوصابي في شارع هائل أن ما يقوم به من إغلاق لمحله التجاري ضمن العصيان المدني مع غيره من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحلات التجارية المتوسطة ليس سوى جهد قليل يقدمونه إذا ما قورن بما يقدمه شباب الثورة في الميادين والساحات المرابطين سلمياً منذ أربعة أشهر. ويوضح الوصابي أن دعوات العصيان المدني أمس السبت كانت أوسع وأكبر في شوارع العاصمة صنعاء, ويرجع ذلك إلى تزايد وعي التجار بأهمية المشاركة في العصيان المدني لإسقاط النظام الفاسد الذي جعل منهم طوال 33عاما مصدراً للابتزاز والجبايات. بدوره يشيد المواطن عبدالكريم احمد العياشي بتفاعل رجال العمال والتجار مع دعوة العصيان المدني وقال إن استجابتهم دليل على حسهم الوطني, وأضاف "وهذه الاستجابة الكبيرة للعصيان ليست سوى دليل واضح على أن الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه متفق على ضرورة التخلص من نظام علي صالح. وأكد العياشي استعداده الالتزام بساعات العصيان من 8 صباحاً إلى 12 ظهراً في السبت والأربعاء من كل أسبوع.