سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التشكيلة بعد مشاهدة منتخب الناشئين.. وإغلاق باب المنتخب بعد جولتي في المحافظات مدرب منتخبنا الوطني للشباب (العماني) محمد البلوشي ل"أخبار اليوم الرياضي":
دخل المنتخب الوطني للشباب يوم أمس معسكره الإعدادي الأول في العاصمة صنعاء استعدادا لتصفيات كأس أمم آسيا للشباب تحت (19) سنة، تحت قيادة المدرب العماني الشاب محمد البلوشي.. وضمت التشكيلة الأولية أغلب عناصر المنتخب اليمني للناشئين الذي شارك في تصفيات كأس آسيا للناشئين بصنعاء عام 2009م، بالإضافة إلى عناصر أخرى اختارها المدرب من زياراته لأندية العاصمة صنعاء ومتابعاته لمباريات الدوري اليمني. وستخصص الأيام الأولى للمعسكر لإجراء الاختبارات الفنية والبدنية والوقوف على مستويات اللاعبين لاختيار الأفضل قبل أن يتوجه الجهاز الفني للمنتخب إلى المحافظات لاختيار لاعبين من أنديتها. وأكد مدرب منتخبنا الوطني للشباب محمد البلوشي - عماني الجنسية - في تصريح ل"أخبار اليوم الرياضي" أن القائمة ستظل مفتوحة حتى ينتهي من زيارة معظم المحافظات، ومشاهدة لاعبي الأندية.. مشيرا في الوقت ذاته أنه لن يضم أي لاعب للمنتخب إلا من كان جديرا بحمل فانيلة المنتخب بغض النظر عن النادي الذي ينتمي إليه. وفي معرض حديثه عن جهازه المساعد المتمثل بمحمد الزريقي كمساعد للمدرب وشفيق سلام مدربا للحراس أوضح البلوشي أنه هو من اختار مساعديه، ولم يفرضهم عليه الاتحاد كما يدعي البعض، فالزر يقي - والكلام للبلوشي - مدرب معروف في الساحة اليمنية ويقود فريق شعب صنعاء إلى مراكز متقدمة في الدوري بعد تقديمه أداء ونتائج مبهرة.. وبخصوص مدرب الحراس شفيق سلام (23) سنة والانتقادات التي وجهها المتابعين والوسط الرياضي لتعيينه في هذا الموقع خصوصا وأن شفيق سلام لم يلعب حارسا لأي فريق من قبل، ولم يكن مدربا للحراس في يوم ما، بالإضافة لخبرته المتواضعة المقتصرة على تدريب فرق الفئات العمرية في بعض الأندية، بالإضافة لفريق من الدرجة الثالثة (فتح ذمار) في الوقت الذي تمتلئ الساحة الرياضية بالعديد من الحراس المخضرمين والمدربين أصحاب الخبرة في مجال تدريب الحراس أمثال إبراهيم السنيني وخالد دهمان وعادل إسماعيل ومختار محمد حسن وغيرهم قال البلوشي: "اختيار شفيق جاء عن قناعة تامة مني.. وهو الأنسب لمساعدتي في قيادة المنتخب". وأضاف قائلا: "إنه كان من المفترض أن يتكون الجهاز الفني المعاون من ثلاثة مساعدين (مساعد مدرب - مدرب لياقة- مدرب حراس)، على أقل تقدير مثل معظم مدربي المنتخبات في العالم لكن الاتحاد العام لم يمنحني إلا فرصة اختيار اثنين مساعدين فقط، وكانت هذه نقطة خلاف بيني و الاتحاد". بسبب الاتحاد اليمني لم اختر مدربا للحراس.. و(سلام) مهم في تنفيذ خطتي واستطرد قائلا: "وقد قبلت بما وفره الاتحاد فاخترت مساعدين فقط بالإضافة للإداري ومدير المنتخب واختصاصي العلاج، وهو ما أجبرني على التضحية بمدرب للحراس وضم شفيق سلام للطاقم الفني بالإضافة إلى محمد الزريقي". وواصل البلوشي دفاعه عن اختيار شفيق سلام ضمن طاقمه الفني قائلا: "سنعتمد على أسلوب جديد في التدريب.. وهو عبارة عن تأسيس قاعدة نرصد بها بيانات للاعبين الشباب مثلا قوة تسديدة اللاعب.. المهارة الفردية.. حجم عضلة القدم.. اللياقة البدنية، واللاعبون الذين يتم تجربتهم حاليا يتم عمل اختبارات بدنية وذهنية، والكابتن شفيق سيكون له الدور الأبرز في جمع قاعدة لبيانات اللاعبين ومعلومات عنهم عن طريق الكمبيوتر". وقال: "أتباع أساليب حديثة مبتكرة عالميا في هذا الجانب مثلا اللاعبون الذين يتم تجربتهم حاليا يتم عمل اختبارات بدنية وذهنية، ولن ينجح أي لاعب في الانضمام للمنتخب إلا بعد تجاوز هذه الاختبارات وعن طريق الكمبيوتر، هو أسلوب حديث في التدريب يضمن لنا اختيار الأفضل والأنسب للمنتخب، والكابتن شفيق من القلائل الذين يمكنهم العمل وفق هذا الأسلوب حتى يأتي المدرب الذي سيأتي بعدنا وهو يمتلك خلفية عن اللاعب الذي سيدربه فيما بعد". واستطرد قائلا: "لا يوجد أي لاعب في اليمن لدية بيانات أو معلومات يستند عليها مدربي المنتخبات الوطنية عند توليهم لمهامهم مثلا علي النونو أشهر لاعب يمني حاليا.. هل لدينا معلومات عنه تتعلق بقوة تسديدته أو منسوب لياقته أو حجم عضلته؟ أكيد لا".. مضيفا "نحن نريد أن نبدأ بشكل صحيح حتى يأتي المدربون اللاحقون ليكملوا ما بدأناه.. أفضل من أن يبدؤوا من جديد كالعادة". هدفي بناء قاعدة بيانات للاعبين.. وأنا مستعد للنقد وقال: "أنا أستطيع أن أعين مساعد مدرب ومدرب حراس (مخضرم) وأجمع ثلاثين لاعب وادخل بهم معسكر داخلي أو خارجي ونلعب التصفيات ونتأهل أو نخرج - لا قدر الله من التصفيات - ثم استلم مستحقاتي وارحل مثل أي مدرب قاد أي منتخب للفئات السنية لكنني أريد أن أبدا خطوة في الطريق الصحيح، ووضع لبنة تأسيس صحيحة وفق عمل ممنهج نسير عليه في السنوات القادمة سواء أنا أو من يأتي من بعدي". ولم يخفِ البلوشي سعادته بانتهاء ونجاح دوري الشباب بأمانة العاصمة صنعاء الذي أفرز العديد من اللاعبين المميزين الذين سيكونون من أبرز أعمدة المنتخبات الوطنية في السنوات القليلة القادمة. واختتم الكابتن محمد البلوشي تصريحه بترحيبه بالنقد، وأنه يعرف بأنه طوال توليه تدريب منتخب الشباب سيكون عرضة للنقد، وهذا حسب قوله يحدث في جميع بلدان العالم لكن - والكلام للبلوشي - هذا لن يثنيه عن وضع بصمته في كرة القدم اليمنية ومنتخب الشباب بالذات. الجدير بالذكر أن المنتخب الوطني الشباب قد أوقعته القرعة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات لبنان وفلسطين وسوريا والإمارات، وستقام مباريات هذه المجموعة في وقت لاحق من هذا العام.
