حذر الداعية الإسلامي الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني من انهيار اليمن وتحوله إلى صومال آخر، إذا رفض الرئيس/ علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، التي اعتبرها الملاذ الوحيد المتبقي لليمنيين لتجنب الكارثة التي قد تواجه البلاد في حالة إخفاق هذه المبادرة، كما اعتبر في مؤتمر صحافي عقده في منزله حديث الرئيس صالح عن وصول القتال بين اليمنيين من نافذة إلى نافذة وتقسيم اليمن إلى 4 دول مزعجاً جداً لكل أبناء اليمن وكل الحريصين على أمن المنطقة والعالم_حسب ما نقلته جريدة "الخليج" الإماراتية_. وأوضحت الجريدة أن الزنداني كشف عن تعرضه لضغوطات من السلطة والتهديد بقصف منزله بواسطة الطيران الحربي إذا ما عقد المؤتمر الصحافي.. مضيفا أنه تلقى اتصالاً من شخص مقرب من كبار مسئولي الدولة يبلغه بأن ثمة طائرات حربية ستقصف منزله، وطالبه بمغادرة منزله فوراً.. وكانت الطائرات الحربية تحلق على علو منخفض على منزله الكائن في منطقة دارس غرب العاصمة وقت عقد المؤتمر أمس أثناء ردوده على أسئلة الصحافيين . وفي ذات السياق شدد الزنداني في مؤتمره الصحافي على ضرورة توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية تجنباً لإدخال اليمن في انهيار اقتصادي وسياسي محتمل، ووقف إراقة مزيد من الدماء. كما دعا القوى اليمنية كافة من مثقفين وسياسيين ورجال قبائل ودين وشباب في الساحات إلى عدم عرقلة جهود المبادرة الخليجية من أجل تجنيب اليمن مزيداً من الدماء خصوصاً بعد تهديد صالح بالقتال من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة، أي من نافذة إلى نافذة . وفي ختام حديثه أشار بالمبادرة الخليجية وجهود قادة دول مجلس التعاون، والتي قال إنها تنطلق من قيامهم بواجبهم الشرعي تجاه أخ وجار شقيق لهم، واصفاً المبادرة بأنها الطريق الوحيد المتبقي لليمنيين.. مضيفا إن المبادرة الخليجية مقبولة و”إن اليمنيين جميعا يجب أن يكونوا حريصين على ألا تفشل هذه المرة”، ودعا الشباب المعتصمين في الساحات إلى عدم رفضها “كونها تلبي مطالب الرحيل خلال شهر، وتحول دون إزهاق أرواح الأبرياء.. داعياً القوى كافة في اليمن إلى تشكيل جبهة سياسية مؤقتة هدفها الضغط في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية والوقوف ضد كل من يرفضها، داعيا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإقليمية والعالمية إلى المشاركة في هذه الجبهة من أجل ضمان حق اليمنيين في التغيير .