دعا القيادي في التجمع اليمني للاصلاح المعارض -رئيس جامعة الايمان الشيخ عبد المجيد الزنداني، الشباب في الساحات وكل القوى السياسية والاجتماعية إلى عدم عرقلة جهود المبادرة الخليجية لتجنيب اليمن مزيدا من الدماء. وطالب الزنداني في مؤتمر صحفي عقده بمنزله بصنعاء بتشكيل جبهة سياسية مؤقتة للوقوف ضد كل من يرفض المبادرة الخليجية داعيا الى اشراك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإقليمية والعالمية في هذه الجبهة من أجل ضمان حق اليمنيين في التغيير. ووصف المبادرة الخليجية بالمقبولة ،داعيا اليمنيين جميعا الى عدم افشالها كونها تلبي مطالب الرحيل خلال شهر، وتحول دون إزهاق أرواح الأبرياء وقدر للشباب المعتصمين في الساحات ومشاعرهم تجاه الشهداء الذين سقطوا على اعتبار أن القتل الحرام مصيبة . وأعتبر الزنداني جهود الخليجين واجب شرعي تجاه أخ وجار واصفا الانتخابات باللعبة التي قد أغلقت بعد خروجها بنتائج غير تلك التي يريدها أبناء اليمن ووصلت إلى طريق مسدود، معتبرا المبادرة الخليجية بأنها الطريق الوحيد المتبقي. الزنداني طالب الحكومة المقبلة بدفع دية قيمتها 25 مليون ريال لكل أسرة شهيد بالإضافة إلى منزل ومرتب لأفراد عائلته وكذلك الأمر بالنسبة لمن تعرضوا لإصابات إعاقة مستدامة وتعويض كل الضحايا الذي أصيبوا بجروح مختلفة. وقال إن انهيار اليمن يعني صومال أخر وفوضى قد يضر بمصالح المنطقة والعالم، معتبرا حديث صالح عن وصول القتال إلى "طاقة ..طاقة" وتقسيم اليمن إلى 4 دول مزعجا جدا لكل أبناء اليمن وكل الحريصين على أمن المنطقة والعالم. وانتقد الزنداني دعاة العلمانية على الانترنت ،وقال ان الشعب اليمني مسلم وسيتصدى لهم ولن يسمح بالمساس بدينه وأنه على الشعوب الأخرى أن تراعي هذا الجانب. كما حث سائر القوى السياسية بالإلتزام بالإسلام عقيدة وشريعة, ورفض أي وثيقة تتضمن مخالفة لذلك, مطالبا بالإلتزام الصارم بما نص عليه الدستور من مواد تتعلق بالإسلام عقيدة وشريعة وكل ما يتعلق بالدين الأسلامي الحنيف وجعل هذه المواد ثابتة غير قابلة للتعديل, فتكون مواداً جامدة. وعلق الزنداني على خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما حول "الربيع العربي" ، بقوله " اوباما تعلم من دروس سألفه بوش بأن العلاقة الدولية لا تقوم على الحروب بقدر ما تقوم على التفاهم" كما رحب بخطاب اوباما وخصوصا تجاه اليمن.