دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح إلى التنحي فوراً عن الحكم. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الرئيس الأميركي دعا الرئيس اليمني إلى تسليم السلطة لدى زيارته إلى لندن قبل توجهه إلى دوفيل بفرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، قائلاً: ندعو الرئيس صالح للوفاء فوراً بتعهده في نقل السلطة". إلى ذلك قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أمس الأربعاء إن على الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاق نقل السلطة "بأسرع وقت ممكن". ونقل تليفزيون سكاي نيوز عن هيج قوله إن على صالح أن يوقع الاتفاق، حيث كان على وشك أن يفعل ذلك أكثر من مرة. وتابع: "لقد حثثناه على ذلك والأمر لا يتعلق هنا بتلقي أوامر من قوى خارجية، بل هذا في صالح بلاده وفي صالحه الآن أن يحدث انتقال للسلطة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه". من جانبه قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء إن الأمين العام قلق جداً من المواجهات العنيفة في وسط صنعاء بين قوات الأمن التابعة للحكومة وعناصر قبلية مسلحة والتي أسفرت عن الكثير من القتلى والجرحى، مفسراً قلق مون كون المواجهات تنذر بالتسبب في المزيد من عدم الاستقرار للوضع، داعياً إلى الوقف الفوري للمعارك. وبحسب وكالة "أ.ف.ب" فإن الأمين العام حث كافة الأطراف على متابعة الجهود الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في اليمن. من جهتها طالبت تركيا الرئيس صالح بتلبية ما ورد في المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي قدمت حلولاً للأزمة السياسية في اليمن فوراً. وحسب مصادر إعلامية فقد طالبت تركيا الرئيس صالح بضرورة استقالته وتنحيه عن الحكم بالسرعة الممكنة.. مضيفة "في حالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن في اليمن دون الوصول إلى حل سريع فإن الأمر سيزداد سوءاً. وأبدت وزارة الخارجية التركية مخاوف كبيرة من تحول هذه الأحداث إلى أزمة سياسية كبيرة في المنطقة، معبرة في الوقت نفسه عن خيبة الأمل التي لحقت بها بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجة التركية: " إن الأزمة السياسية التي يواجهها اليمن تؤثر على جميع الأوضاع في اليمن، خصوصاً الأوضاع الاقتصادية التي تعتبر في وضعها الحالي غير قادرة على توفي حاجات الشعب اليمني بشكل سيئ، كما تؤثر على الأوضاع المعيشية والأمنية للشعب اليمني بشكل كبير، ولقد شعرنا بالأسى الشديد حين علمنا أن مبادرة دول التعاون الخليجي والتي تفهم خطر هذه الأزمة على اليمن ودول الجوار، قد قوبلت برفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.