دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي بشكل جماعي ومتفرق، ومعها دول إقليمية في الشرق الأوسط، الرئيس اليمني علي صالح إلى سرعة رحيله وتسليم السلطة بطريقة آمنة، فيما سحبت بعض تلك الدول دبلوماسيها من السفارات في صنعاء، وعلقت أخرى أعمالها بسبب تصاعد المواجهات المسلحة الأخيرة في اليمن. وارتفعت حدة تصريحات المجتمع الدولي ضد "صالح" بعد أن دخلت اليمن في آتون مواجهات عنيفة ومسلحة بين قوات الجيش التابعة لصالح، ومسلحين يتبعون قبيلة حاشد وهي أقوى القبائل اليمنية عقب الهجوم على منزل شيخ القبيلة صادق الأحمر الاثنين (23 مايو).
وفيما يبدو أن الحل السياسي والدبلوماسي الدولي وصل إلى طريق مسدود لتجنيب اليمن الدخول في حرب أهلية مع تصاعد المواجهات خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي أودت بحياة زهاء 80 قتيلا ومئات الجرحى من الجانبين.
الموقف الدولي من رفض المبادرة وكان صالح، في البدء، رفض التوقيع على المبادرة الخليجية بنسختها الأخيرة المعدلة (الأحد 22 مايو)، مما أثار استهجان واستنكار المجتمع الدولي والإقليمي، الذي حمله المسئولية وألقى عليه باللائمة، فيما واصل حثه على ضرورة وسرعة التوقيع، ما لم فقد هددت دول أوروبية مراجعة سياساتها تجاه اليمن. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أسفها لموقف صالح. و قالت في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني (23 مايو): "إننا نشعر بالأسى من استمرار صالح في رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية التي ستساعد اليمن في مواجهة التحديات السياسية التي تواجهه"، منتقدة ما وصفته ب" فشله مجددا في الوفاء بتعهداته" بعد أن كان "وافق عليها في مناسبات عديدة". وحثته على "الوفاء بالتزاماته المتكررة من أجل انتقال سلمي للسلطة الأمر الضروري للأمن والسلم الذي يبحث عنه الشعب اليمني". وفي السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، في عددها الصادر الثلاثاء أن الإدارة الأميركية وحلفائها من العرب والأوروبيين يعيدون تقييم الدعم العسكري والاقتصادي إلى اليمن، في إطار البحث عن وسائل لإجبار الرئيس علي عبد الله صالح على الاستقالة قبل اندلاع حرب أهلية في البلاد. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بارز في الإدارة الأميركية القول إن مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان تحدث عن الرئيس اليمني قبل رفض الاخير التوقيع على مبادرة سلام خليجية ثالثة لانهاء النزاع في اليمن، قائلا: "إذا لم يوقع، فإننا ندرس إمكانية اتخاذ خطوات أخرى". وقال مسؤولون أميركيون وعرب إن أحد الخيارات يتمثل في إحالة ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات بحقه. ومن جهته، الاتحاد الأوروبي، الذي قال أنه يتابع التطورات الحاصلة في اليمن بقلق شديد، شجب هو الآخر ما أسماه "إخفاق الرئيس صالح المتكرر في التوقيع على المبادرة الخليجية على الرغم من موافقة جميع الأطراف السياسية عليها بمن فيهم الحزب الحاكم والجهود المضنية لمجلس التعاون الخليجي وسكرتاريته العامة". وإذ أشاد البيان الصادر عنه ب"تعامل المعارضة البناء مع المبادرة الخليجية ويبقى ملتزماً بعملية شاملة لمصلحة جميع اليمنيين"، فقد حث صالح على "الوفاء بالتزامه بنقل السلطة الآن". وحيث قال البيان أن الإتحاد الأوروبي يدعم "الزيارة المرتقبة من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والتي تمثل خطوة أولى لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن ومساعدة اليمن على تحقيق مبدأ المساءلة"، لفت إلى أن المجلس والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيقومون "بمراجعة سياساتهم المتصلة باليمن والإعداد للرد المناسب على التطورات الحاصلة". فيما كانت الحكومة الفرنسية، ألقت باللوم على "صالح" لفشله في التوقيع على المبادرة. ووصفت قراره بأنه "غير مسئول وغير مقبول"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو ان "الرئيس صالح يتراجع عن التزاماته ويتحمل مسؤولية فشل وعواقب عدم حل أزمة بلاده تجاه الشعب اليمني والمجتمع الدولي". وجدد مطالبة بلاده ل"صالح" بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي تعد الطريقة الممكنة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن. وأكد انه في حال استمراره في رفضه لاحترام التزاماته فان "فرنسا مستعدة لاتخاذ قرار بشأنه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلفائهم".
تصاعد المواقف الدولية إزاء المواجهات المسلحة وبينما كانت البيانات والتصريحات الدولية مازالت تتوالى محملة "صالح" المسئولية، وتدعوه إلى سرعة التوقيع على المبادرة، كان الأخير قد قرر الانتقال بالأحداث إلى مربع آخر، أكثر سخونة. إذ لم يمر سوى يوم واحد، على رفضه الحل السياسي والدبلوماسي، حتى أطلق "صالح" عنان العنف باستخدامه القوة والسلاح ضد خصومه حين هاجم منزل الشيخ صادق الأحمر، الأمر الذي قوبل برد مسلح آخر من قبل حراسة وأنصار الأحمر. لتتوالى معها التصريحات والبيانات الدولية بحدة ولهجة أكثر تعنيفاً للمسلك الجديد الذي لجأ إليه صالح، ملقية اللائمة عليه في جر اليمن إلى أتون حرب أهلية لا يحمد عقباها، وتدعوه صراحة إلى التنحي الفوري عن السلطة. حيث دعا كل من الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء البريطاني، "صالح" إلى التنحي الفوري عن السلطة. وفي المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقد الأربعاء (25 مايو) على هامش قمة الثمان في فرنسا، دعا كاميرون الرئيس صالح إلى سرعة تسليمه السلطة، فيما قال الرئيس الأميركي "ندعو الرئيس صالح للوفاء فوراً بتعهده نقل السلطة". وأمس الخميس، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "إن الاتفاق الذي تم بوساطة من مجلس التعاون الخليجي يقدم فرصة لتحقيق تقدم سلمي في اليمن، ونكرر دعوة الرئيس علي عبد الله صالح للتوقيع عليه على وجه السرعة والسماح لانتقال سلمي للسلطة ومنع سفك المزيد من الدماء". والخميس شددت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي، دعوة الإتحاد ل"صالح" بضرورة الرحيل الفوري، معربة عن أملها – في بيان - بأن "يصغي الرئيس صالح لطلبات الشعب اليمني وأصدقاء اليمن". وقالت كاثرين أشتون "لقد حان الوقت لكي يظهر صالح التزاما حقيقيا بالانتقال السلمي والمنظّم للسلطة، وقد حان الوقت لكي ينقل صالح السلطة الآن"، مبدية قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف في اليمن. ودعت "كافة الأطراف إلى ضبط النفس". ولفتت أشتون إلى أن الإتحاد الأوروبي، كان قد أعرب عن عزمه البدء بمراجعة علاقاته مع اليمن، إثر تدهور الوضع الأمني هناك، وفشل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في توقيع المبادرة الخليجية لنقل السلطة. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تأكيده إن الإتحاد الأوروبي شرع فعلاً في مراجعة علاقاته مع اليمن، حيث "توافقت دول الإتحاد على بدء العمل لمراجعة العلاقات مع اليمن، كما ورد في بيان وزراء الخارجية الاثنين الماضي". وأشار المتحدث إلى أن استمرار عدم الاستقرار في اليمن لا زال يشكل مصدر قلق عميق بالنسبة لأوروبا، باعتبار أن "على الرئيس علي عبد الله صالح أن يوقع على المبادرة الخليجية و أن يرحل، أما استمرار الوضع بهذا الشكل، فيدفع إلى تدابير إضافية". وفي السياق نفسه أدان زعماء مجموعة الثماني العنف الذي تواجه به القوات اليمنية الاحتجاجات السلمية وحثوا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الجمعة على الالتزام بتعهده بانهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما. وقال زعماء مجموعة الثماني في بيان سيصدر رسميا بعد القمة التي استمرت على مدى يومين في فرنسا "ندين استخدام العنف في مواجهة الاحتجاج السلمي في انحاء اليمن." وأضافت المجموعة في البيان الذي نقلت رويترز مقتطفات منه "نحث الرئيس صالح على الوفاء فورا بتعهداته وضمان تلبية التطلعات المشروعة للشعب اليمني."، ودعا الزعماء الى "انتقال سلمي ومنظم" للسلطة. فيما كان بيان للخارجية الفرنسية قد حمل صالح "الذي وافق مرارا على التنحي عن السلطة مسؤولية إراقة الدماء الأخيرة". واعتبر متحدث باسم الوزارة أن ما يجرى بصنعاء "هو نتيجة مباشرة للمأزق السياسي الحالي الذي يتحمل الرئيس صالح المسؤولية المباشرة عنه لرفضه توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تقدم به مجلس التعاون الخليجي. وأمس الخميس حملت فرنسا الرئيس صالح مسؤولية "إراقة الدماء الأخيرة في البلاد" بسبب رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية – في مؤتمر صحفي على هامش قمة الثمان - إن بلاده تدين القتال الذي وقع في اليمن الأيام الماضية، معتبرا أنه نتيجة مباشرة للمأزق السياسي الحالي الذي يتحمل الرئيس صالح المسؤولية المباشرة عنه لرفضه توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تقدم به مجلس التعاون الخليجي. وأشار للصحفيين إلى أن أمام الرئيس صالح خيار واحد فقط الآن وهو توقيع الاتفاق تحت إشراف مجلس التعاون الخليجي. رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر من جهته، أمس، دعا إلى رحيل صالح عن السلطة بصورة سريعة. ونقلت وكالة رويترز عنه في المؤتمر الصحفي على هامش قمة الثمانية، قوله "الوضع في اليمن.. يبعث على قلق بالغ.". وأضاف قائلا "في الوقت نفسه اعتقد ن الجميع يدركون انه حان الوقت لان يرحل الرئيس اليمني واعتقد ان ذلك حتمي وانه كلما حدث سريعا كلما كان ذلك أفضل." وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أعرب عن "قلقه الشديد" للمواجهات الدامية في اليمن، داعياً كافة الأطراف التوصل إلى حل سلمي ووقف المعارك. بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، ونقلته الوكالة الفرنسية. الموقف الخليجي من العنف إلى ذلك، ظهر الموقف الخليجي مشابهاً برفضه العنف، وضرورة وقف المواجهات المسلحة. ونقلت وكالة أنباء البحرين، الأربعاء، تصريحات أمين عام المجلس، الدكتور عبد اللطيف الزياني، التي دعا فيها إلى وقف الاقتتال الدائر في اليمن فورا، من اجل حقن دماء اليمنيين. وقال الأمين العام إن القتال الذي تشهده صنعاء يثير مخاوف وقلق دول مجلس التعاون من امتداده وتوسعه، داعيا الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسئولية وضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. وأكد الزياني إن اللجوء إلى العنف والاحتكام للسلاح لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإزهاق الأرواح البريئة، وتدمير ممتلكات ومنجزات ومكتسبات الشعب اليمني. يأتي ذلك، فيما كان صحفيين ومحللين سياسيين سعوديين هاجموا سلوك "صالح" ومواقفه المتقلبة، وحذروا من عواقب رفضه المبادرة، داعيين في الوقت ذاته دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة إلى الضغط عليه لإرغامه على التوقيع. بحسب ما نشرته صحيفة البيان الإماراتية الثلاثاء الماضي. حيث قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق د. محمد آل الزلفة إن الرئيس صالح "ليس جاداً بشأن الخروج من السلطة، ويبدو أن المراوغة باتت جزءاً من استراتيجيته للبقاء في السلطة". وطالب الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس صالح لحمله على التوقيع على المبادرة. من جهته، وصف المحلل والخبير السياسي د. علي عبدالرحمن العطية تعنت الرئيس صالح في التوقيع على المبادرة بأنه سيقود إلى حدوث فوضى أمنية في اليمن لأن المعارضة التي تتحكم في الشارع اليمني منذ أكثر من شهر قد تلجأ إلى اقتلاعه من الحكم بالقوة، كما أن هناك مخاوف من تحول اليمن إلى صومال أخرى في منطقة نفطية حساسة من العالم، وهو ما لن تسمح به الدول الكبرى ولا دول المنطقة.
موقف دول اقليمية مؤثرة ظهرت كل من دولتي تركيا وإيران مواقف مقاربة من الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن. وطالبت تركيا الرئيس صالح بتلبية ما ورد في المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي قدمت حلولا للأزمة السياسية في اليمن فوراً. وفي الوقت الذي أبدت فيه وزارة الخارجية التركية مخاوف كبيرة من تحول هذه الأحداث الى أزمة سياسية كبيرة في المنطقة، أعربت عن خيبة الأمل التي لحقت بها بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية. وبحسب موقع أخبار العالم فقد طالبت تركيا الرئيس صالح بضرورة استقالته وتنحيه عن الحكم بالسرعة الممكنة، لافتة إلى أنه "في حالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن في اليمن دون الوصول إلى حل سريع فان الأمر سيزداد سوءاً". فيما كانت إيران أعربت عن أسفها لتصاعد العنف في اليمن، داعية الحكومة اليمنية إلى إيقاف سفك الدماء. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الأربعاء، تصريحات على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أعرب فيها عن أسفه "لتصعيد العنف في اليمن والتوجه الأمني في التعامل مع المطالب السلمية للشعب" داعيا الحكومة اليمنية إلى تجنب العنف وإراقة الدماء. وأشار مهمانبرست إلى أن التطورات في اليمن شهدت خلال الأيام الأخيرة مزيدا من العنف، وقال ان إيران تعتبر أن حل المشاكل الراهنة هناك يكمن في المشاركة الجماعية.
سحب دبلوماسيين وإغلاق سفارات ومع تصاعد الأحداث طالبت وزارة خارجية دولتي أمريكا وبريطانيا من دبلوماسييها غير الرئيسيين مغادرة صنعاء، مع تحذير رعاياه من السفر إليها، فيما أعلنت دولة قطر تعليق أعمال سفارتها. والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة أمرت جميع الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد اسر العاملين بسفارتها بمغادرة اليمن وسط تصاعد العنف بين الموالين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. وقالت الوزارة في بيان صادر عنها بهذا الخصوص أن "مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية. هناك اضطرابات مدنية مستمرة في أرجاء البلاد واحتجاجات واسعة النطاق في المدن الرئيسية". وأعلن وزير خارجية بريطانيا أمس الخميس تخفيض عدد موظفي سفارة بلاده في صنعاء بسبب أعمال العنف الأخيرة في اليمن التي راح ضحيتها العشرات. واضاف في بيان"قررت على ضوء تدهور الوضع في اليمن تخفيض عدد الموظفين بسفارتنا في صنعاء إلى مستوى يسمح فقط بخدمة المصالح الوطنية البريطانية الحيوية والملحة في اليمن، من خلال اعادة أربعة أعضاء من السفارة بصورة مؤقتة إلى بريطانيا". واضاف"سيكون من الصعب للغاية على الحكومة البريطانية تقديم المساعدة لرعاياها في اليمن للوصول إلى بر الأمان في حال اتسع نطاق العنف في هذا البلد". من جهتها أعلنت دولة قطر أمس الخميس تعليق عمل سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت وسحب أعضاء بعثتها الدبلوماسية. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن قطر اتخذت هذا القرار "نظراً لعدم الاستجابة إلى المبادرات والمناشدات المتكررة لحل الأزمة في اليمن الشقيق". وأضاف قوله "قررت دولة قطر تعليق عمل سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت وسحب أعضاء بعثتها الدبلوماسية إلى إن تتوقف أعمال العنف والاقتتال وتتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراته". وذكر المصدر إن قطر تتابع بقلق بالغ ما يجري في الجمهورية اليمنية من تطورات خطيرة وأحداث مؤسفة. معبراً عن أمله في أن يتجاوز اليمن الشقيق هذا الظرف الخطير الذي يمر به بتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية.