عقدت يوم أمس في محافظة عدن الحلقة النقاشية حول الأوضاع الصحية "الواقع والمشكلات و الحلول المقترحة" والتي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مشروع (استجابة) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقد افتتح أعمال الحلقة النقاشية الأخ/ محمد قاسم نعمان –ر ئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والذي قال: إن هذه الحلقة تعتبر الثانية في عدن بعد الورشة الأولى التي ناقشت مجمل الانتهاكات والمشكلات في مجال التعليم والتي عقدت في منتصف فبراير الماضي 2011م. وقال نعمان: إن هذا المشروع يأتي ضمن فعاليات برنامج يتضمن عدداً من حلقات النقاش التخصصية الذي سيقيمها المركز في إطار برنامج الشراكة بين المركز و ( برنامج استجابة )، يستهدف التركيز على أبرز القضايا المجتمعية التي تحوي على مشكلات تعاني منها المجتمعات المحلية في مختلف محافظات الجمهورية .. وأشار رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إلى أن الحلقة تتضمن تقريراً رصدياً قام به فريق الرصد التابع لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان من خلال نزوله الميداني لعدد من المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية والمجمعات، ويتناول الأوضاع الصحية والانتهاكات في مجال الصحة وغياب أبسط الخدمات الصحية والعلاجية التي تعكس طبيعة الانتهاكات التي تمس حقوق المواطنين في محافظة عدن في مجال تلقي العلاج والحصول عليه. وأوضح أن الحلقة تستهدف الخروج بتوصيات وبمقترحات يمكن توصيلها إلى الأجهزة الحكومية المعنية لتحويلها إلى سياسات حكومية يتم إدراجها في الخطط والبرامج الحكومية القادمة. وبعد ذلك قام الأخ/ عبدالرؤف محمد باستعراض محتوى التقرير، مبيناً أن جانباً من المعلومات الواردة في التقرير أخذت من مدراء المجمعات الصحية ومدراء مستشفيات وأطباء وممرضين و من المرضى أنفسهم، وقال: إن التقرير ركز على مؤشرين مؤشر رسمي والذي من خلاله تم إجراء مقابلات مع مدراء مستشفيات ومدراء مجمعات صحية ومراكز، أما المؤشر الآخر فهو رصدي والذي قام به فريق الرصد، من خلال النزول الميداني إلى جميع المستشفيات الحكومية وهي (مستشفى الجمهورية، مستشفى الوحدة التعليمي، مستشفى 22 مايو العام، مستشفى مصافي عدن، مستشفى الأمراض النفسية والعصبية) والمجمعات، منها "مجمع الشيخ عثمان، مجمع كود العثماني، مجمع المنصورة، مجمع الممدارة، مركز الأمومة والطفولة دار سعد، مجمع المعلا، مجمع القلوعة، مجمع التواهي، مجمع الميدان، مجمع البريقة، مجمع خور مكسر الصحي للأمومة والطفولة، مجمع القطيع، والمركز الصحي للخيسة، والمجمع الطلابي بخور مكسر). وقد بين التقرير أوجه القصور والسلبيات والمعاناة في عدم حصول المواطنين على حق العلاج المجاني والانتهاكات في هذه الحقوق، في جميع المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية والمتمثلة بنقص الأدوية والمحاليل الطبية والأجهزة وغياب الكادر الطبي المتخصص وعدم توفر الأقسام المتخصصة، وارتكاب الأخطاء الطبية،والحرمان من حق التدريب وإعادة التأهيل الخ .. وقد شارك في الحلقة النقاشية "30" مشارك من بينهم مدير مستشفى الوحدة التعليمي، وممثل عن مدير مكتب الصحة بعدن، مدراء عدد من المجمعات والمراكز الصحية بمحافظة عدن، إضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني و أكاديميين و شخصيات اجتماعية وشباب و صحفيين. الجدير بالذكر أن "مشروع استجابة" يهدف إلى الإسهام في بناء قدرات المؤسسات الحكومية في صياغة السياسات التنموية العامة و تحسين نوعية الخدمات العامة و تشجيع المواطنين على المشاركة في عمليات صنع القرار، مع العلم أن مدة مشروع استجابة هي "3" سنوات، حيث يعمل بشراكة مع منظمة الشراكة الدولية ومعهد مثلث الأبحاث RTI و المعهد الديمقراطي الوطني NDI، وعن قرب مع الحكومة اليمنية لتطوير آليات صنع و تحليل القرارات، و تعزيز القدرات الفنية لتنفيذ القرارات. وبدعم منظمات المجتمع المدني قد اختار "13" منظمة غير حكومية في المحافظات المستهدفة للمساهمة في دعم المجتمع اليمني وتطويره حيث أن أهدافه الرئيسية تتمثل في تعزيز آليات صنع السياسات العامة وتنفيذها وزيادة الشفافية والمشاركة العامة في آليات صنع القرارات وتنفيذها، إضافة إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني في تطوير وتنفيذ السياسات العامة.