أبلغت أحزاب اللقاء المشترك في مذكرة وجهتها إلى مجلس التعاون الخليجي، سلمت عبر محمد سالم باسندوة للسفارة الإماراتية بصنعاء، بأن صالح أسقط المبادرة الخليجية برفضه التوقيع عليها، وفقاً لما ورد في إرشاداتها والتي نصت على أن عدم التوقيع من قبل احد الأطراف ينهي الاتفاق. وفي هذا الصدد طالب اللقاء المشترك وشركاؤه الأشقاء والمجتمع الدولي الوقوف بجدية إلى جانب خيارات الشعب اليمني وثورته السلمية بعد أن اتخذ نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح العنف وإرهاب الدولة كخيار بديل عن الجهد الذي بدلوه من خلال المبادرة الخليجية. وحمل المشترك وشركاؤه صالح ونظامه مسؤولية تعطيل الاتفاق، وإدخال البلد في دوامة العنف وإرهاب الدولة كخيار بديل عن الجهد الذي بذله الأشقاء والأصدقاء. وعلى الصعيد نفسه قال المشترك "إن العدوان على منزل الشيخ/ صادق الأحمر في الحصبة ومقتل العشرات داخل المنزل، وكذا العشرات في المواجهات التي ترتبت على هذا العدوان وغيرهم والمئات من الجرحى، كان بداية تفجير وضع عام من العدوان المسلح في أكثر من مكان، وصل إلى حد القصف بالطيران والصواريخ والمدفعية الثقيلة على نهم وأرحب والحيمة، وقبلها يافع الحد والزاهر وغيرها، وفرض الحصار على العاصمة صنعاء من كل المنافذ والقطع المتواصل للتيار الكهربائي ووسائل الاتصالات، والتحرش بالقصف المدفعي والصاروخي على قوات الجيش الوطني التي أعلنت موقفاً ايجابياً من ثورة الشباب السلمية والدفاع عنها، هذا بالإضافة إلى مواصلة تعبئة وتسليح ميليشيات قبلية وبلاطجة ونشرهم في العاصمة والمدن الرئيسية للقيام بأعمال إرهاب وفوضى واعتداءات على الشباب المعتصمين سلمياً في مختلف الساحات". وحول تسليم مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، إلى مجاميع مسلحة إرهابية تحت سمع وبصر السلطة المحلية والأمن، أوضحت المذكرة أنه جزء من خطة نشر الفوضى في عموم المحافظات الجنوبية، في السياق ذاته اعتبر المشترك، العدوان على ساحة الاعتصام (الحرية) في تعز الأحد الماضي والقمع الذي تعرض له المعتصمون بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وإحراق الخيام، والتي قتل وجرح على إثرها المئات اعتبره اشد المشاهد عدوانية وإرهاباً من قبل نظام صالح، وهو ما يؤكد مواصلة مخطط العنف ضد المعتصمين سلمياً في مختلف الساحات. وفي سياق منفصل اتهم الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالرحمن بن حمد العطية، علي عبدالله صالح باستغلال المبادرة الخليجية استغلالا سيئاً "من خلال مراوغات وحيل تتبدل وتتغير مع إطلالة كل فجر، لهذا بدأت مؤشرات اتخاذ مواقفٍ خليجي حاسم حتى لا تبدو المبادرة الخليجية وكأنها ضد تطلعات الشعب اليمني المشروعة". وقال العطية: إن الحل في اليمن يكمن في رحيل الرئيس/ علي عبدالله صالح، الذي اعتبر أنه تحايل على المبادرة الخليجية وحاول إخراجها عن أهدافها.. مؤكدا ً في حواره مع جريدة "البيان" الإماراتية أن الحل للأزمة اليمنية هو الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني المطالبة بتغيير النظام. وأضاف: انطلاقاً من الحرص على استقرار اليمن وعلى مصالح الشعب اليمني، بل ومصلحة الأمن الإقليمي استجابت دول المجلس للتطورات في اليمن وبادرت في المساهمة في مساعي حل الأزمة، رغم قناعتي، بأن الحل يكمن داخل البيت اليمني، ومن خلال الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني. وفي ذات السياق واصل الأمين العام السابق حديثه للجريدة قوله:" ويقيني أنه بعد الموقف الإيجابي الذي اتخذته دولة قطر وانسحابها من المبادرة الخليجية التي تعرضت للتغيير والتشويه وما اتخذه المجلس الوزاري لمجلس التعاون من تعليق للمبادرة، بات ضرورياً أن تبادر دول المجلس إلى دعم تطلعات الشعب اليمني المشروعة حتى لا تفاجأ بتطورات دراماتيكية تؤثر على الأمن والاستقرار والمنطقة". وفي ختام حديثه اعتبر العطية الاعتداء على منزل رمز اليمن الراحل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر واستهداف أبنائه وفي مقدمتهم الشيخ صادق الأحمر يوضح طبيعة النهج الذي اتبعه النظام الحاكم والرئيس/ علي صالح الذي التفّ على المبادرة الخليجية وانتقص من أبعادها وقيمتها المفروضة، مؤكداً في السياق ذاته بأن رحيل النظام بات السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن واليمنيين.