أبلغت المعارضة اليمنية اليوم الثلاثاء رسمياً دول مجلس التعاون الخليجي بانتهاء المبادرة الخليجية، وحملت الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه مسؤولية ذلك، كما طالبت دول الخليج والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب اليمني وثورته السلمية المطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً. وسلّم رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد باسندوة مذكرة رسمية إلى السفارة الإماراتية في صنعاء. ودولة الإمارات هي الرئيس الدوري لمجلس التعاون الخليجي. وقال البيان إن الأحداث التي شهدتها الأيام المنصرمة تؤكد أن صالح برفضه التوقيع "كان يضمر تمرير خيار العنف وسفك المزيد من الدماء وهو الخيار الذي يتمسك به النظام في مواجهة مطالب الثورة الشعبية التي انعكست في هذه المبادرة وغيرها من النداءات الدولية والإقليمية". وأضاف "إن اللقاء المشترك وشركاءه وبعد انتظار كل هذه الفترة استشعارا بالمسؤولية، يحمل الرئيس على عبدالله صالح ونظامه مسؤولية تعطيل الاتفاق، وإدخال البلد في دوامة العنف وإرهاب الدولة كخيار بديل عن الجهد الذي بذله الأشقاء والأصدقاء". وتابع: وإزاء هذا الوضع فإننا نطالب الأشقاء والمجتمع الدولي الوقوف بجدية إلى جانب خيارات الشعب اليمني وثورته السلمية".
المصدر أونلاين يعيد نشر نص المذكرة: بسم الله الرحمن الرحيم مذكره بعد مضي عشرة أيام على رفض الرئيس على عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، والتي بذلنا أقصى جهودنا لإنجاح التوقيع عليها، ها هي الأحداث التي شهدتها هذه الأيام المنصرمة تؤكد أن الرئيس برفضه التوقيع كان يضمر تمرير خيار العنف وسفك المزيد من الدماء وهو الخيار الذي يتمسك به النظام في مواجهة مطالب الثورة الشعبية التي انعكست في هذه المبادرة وغيرها من النداءات الدولية والإقليمية. إن العدوان على منزل الشيخ صادق الأحمر في الحصبة ومقتل العشرات داخل المنزل، وكذا العشرات في المواجهات التي ترتبت على هذا العدوان وغيرهم والمئات من الجرحى، كان بداية تفجير وضع عام من العدوان المسلح في أكثر من مكان، وصل إلى حد القصف بالطيران والصواريخ والمدفعية الثقيلة على نهم وأرحب والحيمة، وقبلها يافع الحد والزاهر وغيرها، وفرض الحصار على العاصمة صنعاء من كل المنافذ والقطع المتواصل للتيار الكهربائي ووسائل الاتصالات، والتحرش بالقصف المدفعي والصاروخي على قوات الجيش الوطني التي أعلنت موقفا ايجابيا من ثورة الشباب السلمية والدفاع عنها، هذا بالإضافة الى مواصلة تعبئة وتسليح ميليشيات قبلية وبلاطجة ونشرهم في العاصمة والمدن الرئيسية للقيام بأعمال إرهاب وفوضى واعتداءات على الشباب المعتصمين سلميا في مختلف الساحات. وفي هذه الأثناء وضمن سلسلة خلق هذه التداعيات الخطيرة قامت مجاميع مسلحة إرهابية باحتلال مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تحت سمع وبصر السلطة المحلية والأمن، وهو جزء من خطة نشر الفوضى في عموم المحافظات الجنوبية. ويوم أمس الأحد تعرضت ساحة الاعتصام (الحرية) في تعز للعدوان والقمع بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وإحراق الخيام وقتل وجرح المئات في اشد المشاهد عدوانية وإرهابا، وهو ما يؤكد مواصلة مخطط العنف ضد المعتصمين سلميا في مختلف الساحات، في حين يواصل المناورة بالتوقيع على الاتفاقية مستفيدا من قرار تعليقها من قبل مجلس التعاون دون موقف حاسم بأن التوقيع وفقا لما ورد في إرشادات التوقيع والتي نصت على أن عدم التوقيع من قبل احد الأطراف ينهي الاتفاق.
إن اللقاء المشترك وشركاءه وبعد انتظار كل هذه الفترة استشعارا بالمسؤولية- يحمل الرئيس على عبدالله صالح ونظامه مسؤولية تعطيل الاتفاق، وإدخال البلد في دوامة العنف وإرهاب الدولة كخيار بديل عن الجهد الذي بذله الأشقاء والأصدقاء.
وإزاء هذا الوضع فإننا نطالب الأشقاء والمجتمع الدولي الوقوف بجدية إلى جانب خيارات الشعب اليمني وثورته السلمية.