سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشترك يدين استهداف دار الرئاسة والمنشآت الحيوية وساحات الاعتصام ومنازل المواطنين فيما تحضيرية الحوار ترحب بإعلان التحالف الدولي حملة لإحالة صالح ومعاونيه للمحكمة الجنائية..
أدانت أحزاب اللقاء المشترك ما وصفته بالمنحنى الخطير الذي اتجهت إليه الاشتباكات العسكرية باستهداف منازل المواطنين، ودار الرئاسة وغير ذلك من المنشآت الحيوية، واستهداف ساحات الاعتصامات السلمية.. وأكد المشترك في بيان لها على أن الاستجابة الفورية لنداء وقف الأعمال المسلحة هو واجب ديني ووطني وإنساني ينسجم مع حاجة اليمن في هذه اللحظة إلى تعزيز النضال السلمي الديمقراطي كخيار حضاري لا بديل عنه لكل أبناء اليمن الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل وحياة مستقرة ومزدهرة. وناشد في بيان حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه الأشقاء والمجتمع الدولي الداعمين لاستقرار اليمن أن لا يقفوا موقف المتفرج من هذه الأحداث المأساوية وأن يواصلوا جهدهم في تعزيز مسار النضال السلمي عملا بما تمليه الأخوة والشراكة من ضرورة التحرك السريع لإنقاذ اليمن وشبعها من مخاطر الانزلاق نحو الحرب وعدم السماح للآلية العسكرية العمياء أن تدفع بالبلاد نحو المجهول. وقال بيان المشترك: "إن دماء اليمنيين ليست رخيصة ولا هي هينة وإن منشآت البلاد وبناها التحتية والممتلكات العامة والخاصة يجب أن تصان من هذا الدمار، وإن مستقبل وطننا مرهون بالموقف الحاسم الذي يجب أن يتخذه الجميع من هذه الحرب المدمرة ومن خيار العنف بكل أشكاله وصوره. وأوضح بأن المنحنى الذي تتجه إليه الأحداث المؤلمة في بلدنا لتؤكد صحة الموقف الذي أعلنه اللقاء المشترك من أن خيار العنف والعمل العسكري خيار خاطئ ومدان ومرفوض جملة وتفصيلا، مجددا دعوته إلى وقف الاشتباكات المسلحة والعسكرية فورا وعلى كافة الأصعدة، وعلى السلطة أن تتحمل مسؤوليتها في سرعة البدء بوقف إطلاق النار من منطلق ما يمليه عليها واجبها في تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الحرب الشاملة والدمار الكامل، وقال إن مما لا شك فيه أنه لا توجد مصلحة فعلية لأي أحد في أن تنجر البلاد نحو المجهول في ظرف لا يزال في أيدي اليمنيين إمكانية احتواء هذه التداعيات الخطيرة والاحتكام إلى المصلحة العليا لشعبنا ووطننا الذي يجب علينا أن نصونه في هذه اللحظة الراهنة بكل حكمة وصبر وحسن تدبير حسب تعبير البيان. من جهتها رحب المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بإعلان التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب في النرويج عن بدء حملة غير مسبوقة لإحالة علي صالح ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية في لاهاي ووصفها بالخطوة العظيمة والهامة. وناشد محمد الصبري كل مثقفي وأحرار العالم والمنظمات المعنية إلى إسناد خطوة التحالف الدولي التي اعتبرها صحوة دولية كنا نتوقعها نظرا لهول الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها بقايا النظام اليمني بحق المواطنين. وأكد الصبري أن جرائم صالح وعصابته متاحة في كل وسائل الإعلام لمن يريد أن يطلع عليها، وناشد في هذا الخصوص أسر الشهداء والجرحى من مختلف مناطق اليمن الذين تضرروا نتاج مساندتهم ووقوفهم إلى جانب الثورة تقديم كافة المعلومات التي بحوزتهم عن جرائم النظام سواء كانت مكتوبة أو مصورة أو بأي شكل من أشكال التوثيق لنشرها عبر وسائل الإعلام وتقديم العون والسند للمحكمة الدولية لملاحقة القتلة والمجرمين الذين يسرحون ويمرحون ويقصفون الأحياء والمنازل ويقطعون الطرقات والخدمات وبما يمكن من تقديم صالح وعصابته كمجرمي حرب يجب محاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.