ذكرت مصادر محلية بكيلو 16 بمحافظة الحديدة بأن قوات من الحرس الجمهوري وقوات أمنية متمركزة بمنطقة جشيمة منعت يوم أمس عشرات الأسر القادمين من محافظتي تعز وصنعاء إثر الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الرئيس صالح وقبائل تابعين للشيخ صادق الأحمر من دخول محافظة الحديدة لأسباب لم تعرف حتى الآن. وقالت تلك المصادر بأن قوات من الحرس الجمهوري المتمركزة على مدخل منطقة جشيمة في كيلوا 16منعت جموع كبيرة من المواطنين القادمين من محافظتي تعز وصنعاء إثر توجيهات تلقوها من قبل النظام لتخوفهم من أن يكون من بين النازحين ناشطين وثوار جاءوا لدعم الثورة في المحافظة. من جانب آخر قال شهود عيان في منطقة جشيمة أن معظم النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى وأنهم قد فروا بعد تعرض منازلهم للقصف العشوائي الكثيف من قبل آلة النظام والذي أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. هذا وقد ناشدت منظمات إنسانية وحقوقية يمنية وأجنبية المجتمع الدولي للتدخل السريع لإنقاذ المدنيين من القتل والبطش المتعمد من قبل مليشيات نظام صالح والتي راح ضحيتها المئات خلال الأربعة أيام الماضية.... وشهدت محافظة الحديدة يوم أمس الجمعة على مداخل القصر الجمهوري وبالتحديد في شارع النخيل تراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بعد أن قام مؤيدو صالح بالتحرش ورجم المتظاهرين المعارضين للرئيس بالحجارة أثناء خروجهم في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة والتي أطلق عليها " جمعة الوفاء لتعز الصمود " من أجل ترويعهم وتفريقهم، الأمر الذي أدى إلى التراشق بين الجانبين بالحجارة..... وقالت مصادر بمحافظة الحديدة بأن التراشق بالحجارة بين المؤيدين والمعارضين أستمر لمدة نصف ساعة "وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين الجانبين أصيبوا بإصابات خفيفة وتكسير عدد من زجاج المركبات"فريمات السيارات ". وأشارت تلك المصادر إلى أن عدداً من بلاطجة الحزب الحاكم بحارة الشام بالمحافظة أقدمت على الاعتداء على المسيرة بالحجارة، مما حدا بالمعارضين للرئيس صالح بالرد عليهم بالحجارة وتدخلت قوات الأمن المتواجدة على مداخل القصر الجمهوري بإطلاق الرصاص الحي في الجو لتفريق المتظاهرين ومحاولة فرض الهدوء للحيلولة دون تشابك المتظاهرين من الجانبين وقامت بطلب تعزيزات عسكرية تحسبا" لوقوع اشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس صالح.. هذا وكان المتظاهرون المطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح قد واصلوا مسيرتهم السلمية عقب الانتهاء من التراشق بالحجارة وظلوا يؤكدون في هتافاتهم سلمية وبرحيل النظام. وشدد المتظاهرون المعارضون للرئيس والذين يطالبون بتغيير النظام على الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق كامل مطالبهم برحيل الرئيس صالح ورموز نظامه التي يتهمونها بالفاسدة.