يشكل اليمن واحداً من أهم التحديات على جبهة مكافحة الإرهاب، حسبما يقول دانيال بنجامين، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية،. فوجود مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعود إلى أوائل التسعينات، على اقل تقدير، وقد شن هؤلاء المقاتلون هجمات عدة خلال السنوات الخمس الماضية. وبعد مراجعة السياسة الأميركية تجاه اليمن، قامت إدارة أوباما بإطلاق استراتيجية ثنائية تتضمن: تقوية قدرات حكومة اليمن في تحسين الأمن وتقليص تهديدات المتشددين، ودعم قدراتها في تزويد الخدمات الأساسية والحكم الصالح. وتقوم الولاياتالمتحدة بتدريب وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب وتقديم المساعدة لها، مثل التدريب على إدارة مراقبة الحدود والتحقيقات في مسرح الجريمة، والتعرف على الوثائق المزورة وغيرها. لكن هذه الاستراتيجية يمكنها أن تنجح فقط إذا أصبح بإمكان الحكومة اليمنية البدء بتلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها. فاليمن يتصارع مع فقر متفاقم، وقد قامت أميركا بزيادة مساعداتها التنموية إلى اليمن في سبيل تحسين الظروف، حيث يتوقع ان تقوم أميركا بتقديم حوالي 63 مليون دولار خلال السنة المالية 2010. وتتعلق الأولويات بإصلاحات سياسية ومالية وتقليص الفساد وتطبيق إصلاحات في قطاع الخدمات المدنية، بالإضافة إلى تنويع الاقتصاد في سبيل توليد المزيد من الوظائف. كذلك، تشمل المساعدات بناء قدرات حكومة اليمن في تقديم الخدمات بأكثر بكفاءة وأكثر فاعلية. ففي نهاية المطاف إن هدف الولاياتالمتحدة والجهود الدولية هو في بناء اليمن المستقر والآمن والذي يحكم بفعالية. وحين تصبح حكومة اليمن أكثر شفافية وتجاوبا مع متطلبات مواطنيها، فإن جذور التشدد والعنف سوف تجف، في الوقت الذي تبدأ دينامية إيجابية مثمرة في أن تسود. نقلا عن البيان