افتتح الخميس الماضي في ساحة التغيير بصنعاء المعرض التشكيلي للشهداء والذي نظمه التكتل الوطني الحر والمنسقية العليا لشباب الثورة. ويضم المعرض أكثر من سبعين لوحة تشكيلية لأكثر من سبعين شهيداً قام برسمها (17) فناناً تشكيلياً من مختلف المحافظات. وفي تصريح ل(أخبار اليوم) قال الأخ/ يوسف الحشار – مدير المعرض- إن فكرة إنشاء المعرض جاءت من أجل تجسيد الشهداء وذكراهم عن طريق الفن التشكيلي وكذلك لوجود العديد من المواهب في الفن التشكيلي من المعتصمين في الساحة حتى يثبتوا للعالم أن من نزلوا إلى الساحات هم أناس مثقفون وفنانون ومبدعون وليسوا كما يصفهم النظام بأنهم متخلفون ومخربون. وأوضح الحشار أن عدد الفنانين (17) فناناً تشكيلياً من أبرزهم الإخوة/ وليد دلة وشهاب المقرمي ومشير الشارحي وأحمد المنصوري وعبدالرحمن أبو هادي ومحمد العنسي وأيمن الوصابي وعبدالله حنشر وعبدالغني جمعان وأحمد النخلاني وفيصل النهاري وسيف المسيري وفايز العبسي وعبدالملك الماضي وحمزة المقدمي وآمنة النصيري, مشيراً إلى أن عدد اللوحات التي عرضت وعددها (70) لوحة تعتبر مرحلة أولى وفي المرحلة الثانية سيتم عرض بقية اللوحات لبقية الشهداء الذين لم يتم رسم صورهم بسبب عددهم الكبير وكذلك بسبب الظروف الحالية التي يعيشونها هذه الأيام، مؤكداً أن جميع الشهداء سيتم رسمهم وعرض لوحاتهم تمجيداً لهم ولما قدموه من دماء زكية لهذا الوطن. من ناحية أخرى أكد الأستاذ/ عبدالوهاب الشرعبي – المدير التنفيذي للمعرض -أن رسالة هذا المعرض للنظام هي أنهم سيبقون على درب هؤلاء الشهداء وأنه مهما اعتلا صوت المدفع والدبابة فإن اعتصامهم في الساحة ما زال قائماً فيها ولن ينفض وأنه أيضاً لا زالت هناك بؤرة أدبية ثقافية ثورية للشباب المبدع الناضج. من جانبه قال الأستاذ/ مشير الشارحي -أحد الفنانين التشكيليين- إن هذا المعرض من خلال ما يحويه من أعمال فنية لهؤلاء الشهداء يستلهم الثورة اليمنية وتضحيات شهدائها الذين يعتبرون شموعاً لا تنطفئ ودماؤهم أيضاً تزف كل يوم شمس وهم سر انتصار الثورة. وأضاف الشارحي: إن الفن التشكيلي هو المحرض والملهم لهذه الثورة ونحن بدورنا كفنانون نجسد ونبرز هذه الأعمال وننافس بها هذا النظام الفاسد، فاللوحة والفرشاة بالنسبة لنا نعتبرها سلاحنا الذي نواجه به قوة البندقية والرصاصة. هذا ودعا المعرض أسر الشهداء إلى التفاعل وإحضار صورهم. كون المعرض لم يستطع الحصول على جميع صور الشهداء.