تصدى اللواء (119) وأفراده المغاوير والمناصرون لثورة الشباب السلمية مساء أمس للعناصر المسلحة في منطقة دوفس مدخل محافظة أبين. وجاءت عملية التصدي عندما حاول المسلحون التسلل واختراق المواقع التي يتمركز فيها أفراد من اللواء (119)، حيث قام اللواء بالتصدي لهم وقصف مواقع تمركزهم بالمدفعية، خاصة في السور الذي يقع مدخل مدينة الكود والمزرعة الخاصة بالمستثمر (السيد مشعور) وسقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين وتكبدوا خسائر في العتاد. كما قصف اللواء (25) ميكا بالمدفعية بوابة مبنى أبين وخلف مبنى إدارة البحث الجنائي بالعاصمة زنجبار والتي يتمركز فيها المسلحون منذ سقوط المدينة بأيديهم يوم الجمعة 27/5/2011م. وقد أحدث اللواء (119) والذي يساند اللواء (25) ميكا بزنجبار بدخوله المعركة لتصفية وتطهير أبين من المسلحين شرخاً كبيراً بين صفوف تلك العناصر المسلحة التي بدأت بالتقهقر جراء تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وانسحاب أعداد كبيرة من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين والذين كانوا ضمن العناصر المسلحة للعودة إلى قراهم ومدينتهم لودر، الأمر الذي جعل بعض المسلحين والمتمركزين في زنجبار ومنطقة عمودية وضع نقاط تفتيش واعتقال المواطنين الذين يحملون بطائق عسكرية. إلى ذلك لقيت طفلة أحمد كوليا مصرعها وأصيب طفل وامرأتان بينهم أم نادر الشدادي المطلوب أمنياً وضمن العناصر المسلحة ظهر أمس جراء قصف لطيران استهدف عدة مواقع يتمركز بها المسلحون في مديرية خنفر – جعار بمحافظة أبين. وبحسب شهود عيان ل(أخبار اليوم) أن الطيران الحربي قصف منزل الشدادي في حي الري التقليدي بمدينة جعار والذي لم يكن متواجداً بداخله نادر الشدادي، حيث أسفر القصف عن مقتل طفلة نتيجة تطاير الشظايا، بالإضافة إلى إصابة طفل آخر وامرأتين بينهم أم نادر، حيث تم نقلهما إلى مستشفى النقيب بعدن للعلاج لخطورة الإصابة. وأكد شهود عيان أن الغارات الجوية استهدفت أيضاً مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن، حيث تم إطلاق خمسة صواريخ في الجهة الشمالية من مدينة الرواد وصاروخ من الجهة الجنوبية لمنطقة الرميلة وكذا قصف نقطة عمودية بين جعار وزنجبار ومساكن الأطباء الصينيين في منطقة المخزن والتي يتمركز فيها المسلحون، مشيرين إلى أن الغارات الجوية لم تلحق أي إصابات في العناصر المسلحة. في غضون ذلك دعا وكيل وزارة الصحة والسكان الدكتور/ ناصر باعوم كافة الجهود الرسمية والشعبية والمانحين إلى دعم وإغاثة النازحين من أبناء محافظة أبين الذين يعانون من الفقر الشديد، مؤكداً أن عدد النازحين من أبناء محافظة أبين يفوق (12) ألف نازح، حيث هناك نازحون في عدن ولحج وأبين ذاتها، لافتاً إلى أن قطاع الصحة يعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للاجئين واليونيسيف وأطباء بلا حدود وذلك من أجل التنسيق وإعطاء النازحين بطائق خاصة بهم وتوجيه جميع المجمعات الطبية في المديريات بأن تعطي الفحوصات والأدوية مجاناً للنازحين، مؤكداً أن هناك نقصاً في الأدوية، خاصة في عدنوأبين ولحج وأن الوزارة ساعية لأن تلبي هذا النقص في المجمعات الصحية بالمحافظات الثلاث.