قال الشقيق الأكبر للرئيس اليمني السابق/ إبراهيم الحمدي: إن الرئيس/ علي عبدالله صالح هو من شرع في اغتيال شقيقه، في واحدة من أشهر حوادث الاغتيال السياسي وأكثرها غموضاً. ونقلت جريدة "البيان" الإماراتية عن محمد بن محمد الحمدي -الشقيق الأكبر للرئيس اليمني الأسبق- قوله:" إن إبراهيم عرض على قاتليه التنازل عن الرئاسة وقال سأغادر الآن هاتوا لي طائرة وأنطلق الآن".. موضحاً أن معاونه أحمد الغشمي، الذي أصبح رئيساً بعد إبراهيم، وافق في البداية إلا أن علي عبدالله صالح استدرك الأمر قائلاً للغشمي: "تريد إخراجه من هنا، والله إنه سيقلب علينا اليمن"، مشيراًً إلى أنه سارع إلى إطلاق النار على إبراهيم بنفسه، لكنه لم يوضح مصدر هذه الرواية. وفي ذات الإطار أوضح الحمدي أن من دبروا مؤامرة الاغتيال وضعوا ثلاث خطط لتنفيذها: أولها: تفجير طائرته خلال توجهها إلى مدينة عدن للتباحث حول توحيد شطري اليمن قبل الوحدة، وثانيها: قصف منزله قبل ليلة سفره إلى عدن، والثالثة: استدراجه إلى منزل أحمد الغشمي واختيرت الأخيرة. وتابع القول: بدأ المتآمرون بقتل عبدالله الحمدي شقيق إبراهيم الذي كان قائداً لقوات العمالقة بعد أن دعاه الغشمي إلى الغداء في منزله ثم انفرد به في ديوان خارجي، حيث قتل هناك وهي نفس الطريقة التي اتبعت مع إبراهيم. وتردد طويلاً عن اشتراك علي صالح في اغتيال الحمدي، لكن لم يكن يصدر ذلك من أشخاص على صلة بالحادثة.