كشف نائب رئيس الجمهورية - عبد ربه منصور هادي " عن إدراج مبلغ" 4 مليار" ريال ضمن ميزانية 2009م للبدء بإنشاء ثلاثة مراكز لعلاج السرطان في كل من محافظات عدن وتعز والحديدة. ووجه وزارة الصحة والمحافظين في كلمته التي القاها اليوم في حفل تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان والذي اقامته المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان" سرعة اعداد الدراسات اللازمة لانشاء تلك المراكز مع بداية العام القادم. كما وجه الحكومة لاعداد دراسة متكاملة لتخصيص نسبة مئوية من عائدات شركات الهاتف الجوال لصالح مكافحة السرطان على ان يتم اعداد الدراسة مع الوزراء المعنيين وبما لايؤثر ذلك من قبل الشركات في أي عبء على المواطنين. مشدداً على تكاتف الجهود لمكافحة هذا المرض. متمنياً للحملة تحقيق كل النجاح الذي تصبوا اليه. وقال هادي " ان خطورة هذا المرض الخبيث يفرض تكاتف الدولة والمجتمع، ولان تكاليف مرض السرطان باهضة ولا يستطيع عليه الكثير من المرضى وخاصة الفقراء والمساكين وهو ما يتطلب بذل الجهود من قبل الدولة والمجتمع لتوسيع الحملة لمكافحة هذا المرض، والوقوف مع المرضى لاعانتهم على تحمل اعباء وتكاليف العلاج ، من جانبه قال :رئيس مجلس امناء المؤسسة - عبد الواسع هائل سعيد أنعم" ان المؤسسة رغم حداثة انشاءها الا انها بتوفيق الله ثم بدعم الجميع استطاعت ان تحقق الجزء اليسير على مستوى طموحاتها، مشيراً الى ان طموحات المؤسسة كبيرة حتى الوصول الى كل القرى والمدن لاخلاءها من مرض السرطان. وأضاف ان ابرز ثمار ما حققته المؤسسة في اطار التعاون العربي والدولي مع المنظمات والمؤسسات العربية والدولية المماثلة " الانضمام الى الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ومن ثمرة هذه العضوية فقد تقرر اقامة المؤتمر العالمي الرابع للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في نوفمبر القادم من العام الحالي. واشار عبد الواسع هائل " الى ان المؤسسة تسعى في المرحلة القادمة لبناء المستشفى النموذجي لعلاج الاورام في صنعاء وكذا المركز النموذجي لعلاج الاورام بعدن والمركز النموذجي للكشف المبكر لسرطان الثدي بصنعاء. معتبراً المؤسسة ثمرةً من ثمار الخيرين من ابناء البلد وغيرهم، داعياً بذات الوقت كل الخيرين الى مواصلة دعمهم ووقوفهم مع المؤسسة في عملها الخيري لتقوم بواجبها على اكمل وجه لمكافحة هذا المرض الخبيث. وفي الحفل ألقت سفيرة النوايا الحسنة - الفنانة المصرية "حنان ترك" كلمةً قالت فيها: ما احوجنا جميعاً لهذا اليوم وما احوجنا لبشارة أمل على شفاه الأطفال، مؤملةً أن تأتي في زيارتها القادمة وقد افتتحت الثلاثة المراكز، متمنيةً ان يكون المستشفى النموذجي لعلاج الاورام الثاني بعد مستشفى مصر، معولةً على الشعب اليمني الذي لايقل كرماً عن الشعب المصري في الدعم لاقامة مثل ذلك. من جهته قال وزير الصحة والسكان - الدكتور عبد الكريم راصع " ان مشكلة مرض السرطان قضية صحية تشغل المجتمع وتؤرق الجهود الحكومية، منوهاً الى ان الوضع الاقتصادي والسكاني جعل وزارة الصحة تصنف ضمن الدول الأقل نموا، معتبراً التحديات الصحية تمثل هماً كبيراً في التنمية. وأضاف" اننا على يقين ان هذا الحفل سيسهم بشكل فاعل ومباشر في انهاء المعاناة التي يلاقيها مريض السرطان. مشيراً الى ان الهدف من تدشين حملة دعم مرضى السرطان هو ان يثري الجميع الجانب الانساني والوقوف على الخطوات الجادة الممكنة في ذلك. وفيماأوضح راصع" ان المركز الوطني لعلاج الاورام يقوم بمعالجة 120 حالة يوميا بالعلاج بالاشعاع وبلغت الحالات المسجلة لديه 13 ألف حالة، الا انه لايستطيع استيعاب كافة الحالات التي تزداد الامر الذي يتطلب افتتاح مراكز اخرى في المحافظات. مؤكداً ان موازنة المركز بلغت مليار ومائة مليون سنوياً. وقدمت في الحفل مسرحية "أوبريت الانتظار" حكت معاناة مريض السرطان في مشاهد مثيرة أدمعت منه عيون الحضور ونالت استحسانهم. وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الشخصيات من رجال المال والاعمال والخيرين ممن ساهموا خلال حملات المؤسسة السابقة في التبرع لصالح مرضى السرطان ودعم المؤسسة، كما تم تكريم الفنانة حنان ترك لدورها الانساني واسهامها في المشاركة الواسعة في كافة فعاليات الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان. وفي حفل تدشين الحملة الوطنية فتح باب التبرع لصالح مرضى السرطان وإنشاء المراكز النموذجية حيث وصلت تبرعات المشاركين في الحفل اكثر من 160 مليون ريال، اضافة الى رعاية " 52 " حالة مرضية بالسرطان سنوياً بمعدل " 500 " ألف ريال لكل حالة، كما أعلن رئيس مجلس النواب يحي الراعي عن اعتماد المجلس ل4 وظائف للمصابين بالسرطان، وتبرعت الفنانة حنان ترك بمبلغ " 20 "ألف دولار.