قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنهم يتعاملون مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي على أنه الطرف المسؤول في البلاد حالياً لحل الأزمة السياسية. وأضاف الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر ل«الشرق الأوسط» إن هادي يقوم بالمهام الضرورية ,بينما الرئيس اليمني ما زال في السعودية يتلقى العلاج، منوهاً بأن هناك اهتماماً بعدم السماح لفراغ أمني في اليمن بينما تتواصل العملية السياسية. وأشار تونر إلى تقارير إيجابية تفيد أن القائم بأعمال الرئيس مستعد لدفع الحوار مع المعارضة إلى الأمام، وأن أميركا ترغب في ذلك... وتابع: " الوضع الراهن يخلق فراغاً أمنياً، ونريد أن نرى تطبيق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي»... ورفض تونر هو الآخر في مؤتمره الصحافي الحديث عن التعاون العسكري الأميركي - اليمني، مكتفياً بالقول: «لن أدخل في التفاصيل حول العمليات العسكرية، تعاوننا مع اليمن لمكافحة الإرهاب مستمر». من جهته قال الخبير في الشؤون اليمنية سيرغي سيريبروف في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" إن عدم إصغاء القيادة اليمنية إلى الأصوات المنادية بالإصلاح أدى إلى اندلاع الأزمة في البلاد وتحولها إلى ثورة. وأكد سيرغي أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة ووقف إراقة الدماء هو تشكيل قوة ائتلافية قادرة على انتشال البلاد من الأزمة ؛بحيث تضم القوى السياسية القائمة هناك، بما فيها الحزب الحاكم إلى جانب كتلة الأحزاب المعارضة والحركة السلمية في جنوب البلاد والحوثيين. إلى ذلك ذكر مصدر ملاحي في مطار عدن الدولي أن طائرة روسية وصلت المطار على وجه السرعة صباح الثلاثاء الماضي وأقلعت بعد ساعة من هبوطها بعد أن أقلت على متنها"39" راكباً من الرعايا الروسيين بعدن بينهم عائلات دبلوماسيين. وأشار المصدر في تصريح له إلى أن الطائرة الروسية من طراز "إيل-62" قامت بإجلاء المواطنين الروس الراغبين في مغادرة اليمن.. وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر طائرتين إلى اليمن نقلتا"175" شخصاً من مواطنيها ومواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة ، بينهم 59 طفلاً، ، وذلك في إطار خطة إجلاء عامة تقوم بها السلطات الروسية منذ أيام، في وقت جددت فيه السفارة البريطانية طلب رعاياها مغادرة اليمن. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد عبر عن قلق بلاده حيال تطور الأوضاع في اليمن وأسفها لعدم قبول المبادرة الخليجية.