أكدت مصادر عسكرية ل "أخبار اليوم" أن اللواء 39 مدرع المرابط في معسكر بدر بمحافظة عدن شهد تمرداً عسكرياً من قبل الضباط والجنود كتعبير عن رفضهم توجيهات قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بالتوجه إلى أرض المعركة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين للمشاركة في القتال هناك، حيث تجري المعارك بين قوات الجيش ومسلحين متشددين سيطروا على المدينة.. حيث يرى الجنود والضباط المحتجون أنه يراد لهم الموت وليس القتال، لا سيما بعد أن شعروا أن هناك تخاذلاً من قبل قيادة المنطقة وبعض الوحدات العسكرية والأمنية في محافظتي أبينوعدن وذلك من خلال تسهيل عمليات التنقل لتلك العناصر من جهة وتسهيل وصول الامدادات من جهة ثانية. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن مجموعة من الجنود التابعين للواء 39 مدرع المعروف بمعسكر بدر سبق وان تم الدفع بهم نحو المعركة إلا أن معظمهم عادوا إلى المعسكر محمولين على الأطقم وسيارة الإسعاف بين قتيل وجريح رغم أنهم لم يكونوا قد وصلوا إلى أرض المعركة – بحسب ما أكدته تلك المصادر-. وأفادت المصادر أن العشرات رددوا هتافات اتهموا فيها اللواء مقولة بتقديم جنود الجيش إلى معركة يقول الجنود بأنها سياسية، كما قاموا بالتظاهر وسط باحة المعسكر وقام عدد منهم بإحراق الاطارت التالفة ومحاصرة أركان حرب اللواء العميد فضل المصري داخل مكتبه لمدة ساعتين، ليوجه بعدها قائد المنطقة الجنوبية بتنفيذ حملة من قوات الشرطة العسكرية، الأمر الذي زاد من تصعيد وتيرة احتجاج افراد وضباط اللواء وخرج مجموعة منهم بأسلحتهم إلى بوابة المعسكر لمنع دخول أي حملة إلى المعسكر، إلا أن وزير الدفاع تدخل وأوقف الحملة وأرسل وساطة للسماح بمغادرة أركان حرب اللواء الذي تم محاصرته بمكتبه ساعتين، وهو ما وافق عليه الجنود المحتجون شريطة أن يتم عودة قائد اللواء العميد الركن محمد علي الجرباني والذي كان قد رفض أوامر قائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة بالتوجه إلى زنجبار لقتال المسلحين.