عبر عدد من مشائخ الصبيحة – في بيان صادر عنهم مساء الثلاثاء الماضي- عن استنكارهم الشديد من عملية الخطف والتعذيب الوحشي الذي تعرض له أبناؤهم على خلفية مقتل فهمي الفروي بالمنصورة مساء السبت الماضي. و أضافوا أن عملية التعذيب تجعلنا نتساءل عن هوية هؤلاء ومن يقف ورائهم حتى يتصرفوا بهذه الوحشية التي تتنافى مع العادات والتقاليد الدينية والقبلية قبل أن تأخذ القضية مجراها عرفاً وقانوناً. و كشف البيان عن وجود سجن خاص في إحدى مدارس مديرية المنصورة، تم فيه تعذيب عدد من أبناء الصبيحة، ممن كانوا متواجدين بعد أن تم التحفظ عليهم عقب حادثة القتل. وعبر البيان عن أسف مشائخ الصبيحة لمقتل فهمي الفروي وإدانتهم لعملية القتل، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أولياء الدم متفهمين حقهم الكامل في معرفة القاتل حتى ينزل به الجزاء العادل، مشديين على ضرورة ملاحقة مرتكبي عمليات التعذيب الوحشية ومطالبين الجهات المختصة بتحمل مسؤوليتها والكشف عن السجون الخاصة و عمليات التعذيب و أعمال القتل خارج القانون. ونجحت جهود وساطة قام بها ناشطون ومشائخ قبليين في احتواء حادث مقتل الشاب فهمي الفروي ، واتفقت اللجنة مع أولياء دم القتيل الفروي على تسليم المتهم إلى الجهات الأمنية ليأخذ القانون مجراه في هذه القضية. وتمكن أعضاء اللجنة المكونة من الناشط/ نائف البكري والشيخ/ محسن علي بن علي المفلحي والشيخ/ عبدالسلام عسكر، من التواصل مع مشائخ طور الباحة بلحج والتي يعود إليها المتهم بقتل فهمي الفروي وتحديداً الشيخ/ توفيق الصوملي وعز الدين السروري ليتوصلوا بعدها إلى الحل المرضي للطرفين. \