سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالوا إن أبناءهم تعرضوا للتعذيب الوحشي عدن: مشايخ الصبيحة يعلنون تضامنهم الكامل مع أسرة قائد مخيم المنصورة الشاب الفروي.. وتأييدهم لإنزال الجزاء العادل بحق القاتل
أدان عدد من مشايخ ووجهاء الصبيحة حادثة مقتل الشاب فهمي الفروي قائد مخيم اعتصام ساحة الشهداء بالمنصورة والقيادي في ثورة 16 فبراير معلنين عن تضامنهم مع أولياء الدم وأن لهم الحق الشرعي الكامل في معرفة القاتل حتى ينزل به الجزاء العادل. وثمّن مشايخ ووجهاء الصبيحة الذين تداعوا إلى محافظة عدن لعقد لقاء تشاوري حول الحادثة التي حصلت يوم السبت في مدينة المنصورة يوم 25/06/2011م, وأودت بحياة الشاب فهمي الفروي "الدور الرجولي والطيب للإخوة المشايخ محسن بن علي المفلحي والشيخ عبد الله بن علي جابر رئيس المجلس الأهلي بمدينة المنصورة والشيخ نائف البكري في احتواء الموقف و التوسط بين الأطراف المختلفة حيث عبر المشايخ والوجهاء نيابة عن جميع أبناء الصبيحة عن شكرهم وامتنانهم للمشايخ المذكورين الذين أثمرت جهودهم في احتواء الموقف و إطلاق سراح المعتقلين". وأدان البيان الصادر عن اللقاء, تلقى "مأرب برس" نسخة منه, ما أسماه ب"عملية الخطف والتعذيب الوحشية" التي تعرض لها أبناؤهم والذين احتجزهم شباب المخيم بعد مقتل الفروي, مؤكدًا أن عملية التعذيب تمت على أيادي أناس تجردوا من الرحمة ومن الإنسانية حيث مارسوا كل أشكال التعذيب بحق أبنائهم بطريقة تتنافى مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمع الدينية و القبلية مما يجعلنا نتساءل عن هؤلاء ومن يقف وراءهم حتى يتصرفوا بهذه الوحشية التي أدمت قلوبنا جميعاً قبل أن تأخذ القضية مجراها للحل عرفاً أو قانوناً حتى يتبين الجاني الحقيقي الذي قام بالقتل أو الذي مارس التعذيب – على حد البيان – مؤكدين عزمهم على ملاحقة مرتكبيها أمام الجهات القانونية. واختتم البيان بمطالبة المشايخ والوجهاء الأجهزة الحكومية المعنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه ما يجري من أعمال القتل في المحافظة وكذا الاعتقالات غير القانونية. وكان الشاب فهمي الفروي – 25 عاماً – قائد مخيم اعتصام المنصورة بمدينة عدن قد قتل في إطلاق نار على المخيم من قبل أشخاص يشتبه في بيعهم البترول في السوق السوداء بعد خلافات نشبت بين الطرفين، ليلة السبت 25 يونيو 2011م. ومنعت اللجان الشعبية التابعة لمخيم المنصورة تعبئة البترول بالبراميل الكبيرة خشية بيعها في السوق السوداء لتخفيف ازمة المشتقات النفطية، الأمر الذي أدى إلى إطلاق نار على المخيم قتل فيه الشاب الفروي. واحتجز شباب المخيم ليلتها 4 كانوا يستقلون السيارة التي قتلت رئيس المخيم وتم إطلاقهم لاحقاً بعد الاتفاق مع لجنة الوساطة. واتفقت لجنة الوساطة المكونة محسن بن علي المفلحي والشيخ عبد الله بن علي جابر رئيس المجلس الأهلي بمدينة المنصورة و الشيخ نائف البكري مع مشائخ الصبيحة التي ينتمي اليها القاتل وتحديداً الشيخ توفيق الصوملي وعز الدين السروري على تسليم القاتل للأجهزة الأمنية ليأخذ القانون مجراه. ونشط الشاب فهمي الفروي في ثورة 16 فبراير منذ انطلاقتها بالمنصورة وقاد مخيم المنصورة ونظم من الاحتجاجات السلمية وفعاليات العصيان المدني ويعرف بين شباب الثورة في عدن بدماثة الخلق وطيبة القلب.