قام مجموعة من شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء بإعداد مشروع يساهم في حل الأزمات الغازية والكهربائية التي تمر بها اليمن. وقال الناشط الشبابي أحمد زكي رئيس المبادرة الوطنية للإنتاج «تنمية» أن هذا المشروع ليس حلاً لمشكلة عدم توفر أنابيب غاز المطبخ فحسب، بل هو أيضاً بديل جيد لوقود السيارات وللطاقة الكهربائية. وأضاف «بعد بحث طويل وجاد لداعم يتبنى مشروع (إنتاج الغاز الحيوي من ساحة التغيير) قامت المبادرة الوطنية للإنتاج بنشر مسودة المشروع بين المعتصمين والمعتصمات طالبة من الجميع المشاركة في إنجاح هذا المشروع للمساهمة في حل الأزمات التي تمر بها البلاد». وأشار زكي إلى أن المشروع يعتمد على طريقة إنتاج الغاز الحيوي بتخمير بقايا الطعام ومخلفات الحيوانات ومياه المجاري لينتج عن ذلك غاز له مزايا عديدة، موضحاً أن هذا المشروع اقتصادي نظراً لقلة تكاليفه. وأضاف «هذه الطريقة صديقة للبيئة لأنه يتم هدم المادة العضوية بمعزل عن الهواء مما يؤدي إلى توفير الأكسجين والمحافظة على عدم تلوثه، كما أن هذه الطريقة تقضي على البكتيريا والجراثيم الضارة لأنها تموت في وضع التخمر، بالإضافة لذلك فإن بقايا عملية التخمر المترسبة تستخدم كسماد هو الأجود». وبحسب زكي فإن المبادرة تهدف من خلال هذه المشاريع إلى «تقديم رسالة للنظام الحالي المتهالك أن شباب الثورة قادرون على الإنتاج وعلى حل الأزمات التي يختلقها النظام من داخل المساحة المحررة من أرض الوطن في ساحات التغيير». وطالب زكي رجال الأعمال اليمنيين والمغتربين إلى دعم المشروع كونه يقوم بحل 3 أزمات يصطنعها النظام، وعي الكهرباء والغاز ووقود السيارات، مؤكداً استعداده وطاقم العمل في المبادرة المكون من مهندسين وكيميائيين إنجاح هذا المشروع. وبحسب زكي فمميزات المشروع تتمثل في كونها، علاج للنفايات الزراعية والحيوانية والتخلص منها بشكل آمن، وحل لمشكلة إمدادات الطاقة، ولا ينتج عنه دخان حيث «يعتبر بذلك من أفضل الغازات المستخدمة كوقود السيارات، ومصدر لتوليد الكهرباء، وسهل الإنتاج والتكاليف». كما أن المشروع يمثل حل لمشاكل الصرف الصحي والمخلفات الزراعية، وتستخدم مخلفات الخليط الداخل في صناعة الميثان كسماد عضوي جيد، ويستخدم الميثان لأغراض الطهي ووقود رخيص للسيارات وإنتاج الميثانول، إضافة إلى كونه غاز آمن للاستعمال المنزلي لقلة انضغاطه من الغاز المستعمل الحالي ولا يشكل خطورة الانفجار.
