تأهل منتخبا المكسيك وأوروغواي إلى نهائي كأس العالم للناشئين لكرة القدم بعد فوز الأول على ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين والثاني على البرازيل بثلاثة أهداف دون رد ضمن الدور نصف النهائي من البطولة التي تستضيفها المكسيك حاليا، وتختتم غدا الأحد. وهي المرة الأولى التي تتواجد فيها الأوروغواي في المباراة النهائية، بينما يصعد المنتخب المكسيكي إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه، وكانت الأولى خلال البطولة التي أقيمت عام 2005م في بيرو، وانتهت بفوز ناشئي المكسيك باللقب عقب فوزهم على البرازيل بثلاثة أهداف دون رد في النهائي. وفي افتتاح الدور نصف النهائي ضرب المنتخب الأوروغواياني بقوة في المباراة التي أقيمت في مدينة غوادالاخارا، وسيطر لاعبو المنتخب اللاتيني على أحداث الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بهدف نظيف أحرزه إلبيو ألفاريز من ركلة جزاء سجلها في الدقيقة (20).. وحاول البرازيليون تصحيح الأوضاع في الشوط الثاني، وضغطوا بشدة باتجاه مرمى المنتخب الأوروغواياني الذي انكمش لاعبوه، واعتمدوا على الهجمات المرتدة الخاطفة، وتمكن لاعبو الأوروغواي من تعزيز تقدمهم وتعميق جراح المنتخب البرازيلي بإحرازهم هدفين متتاليين سجلهما سان خوان مارتن في الدقيقة (72) ومينديز غويرمو في الدقيقة (5) من الوقت المحتسب بدل ضائع. وفي واحدة من أجمل وأقوى مباريات البطولة تمكن المنتخب المكسيكي من الفوز بصعوبة بالغة على نظيره الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة تبادل فيها المنتخبان التقدم حتى حسم المكسيكيون النتيجة لصالحهم في الدقيقة الأخيرة.. جاءت المباراة قوية ومثيرة مع انطلاقاتها، حيث افتتح المنتخب المكسيكي التقدم في الدقيقة (3) عن طريق نجمه خوليو غوميز، قبل أن يدرك ساميد يسيل التعادل لألمانيا في الدقيقة (10).. لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.. وظل التعادل مسيطرا على نتيجة اللقاء حتى الدقيقة (60) عندما تمكن إمري من إحراز الهدف الثاني للمنتخب الألماني، ولم تدم فرحة الألمان طويلا إذ تمكن خورخي إسبريكويتا من إدراك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة (76). وانفتح اللعب على مصراعيه تماما في الدقائق الأخيرة من اللقاء ليسعى المنتخبان لإحراز هدف حسم التأهل إلى المباراة النهائية، وظلت الهجمات متبادلة ومكثفة على المرميين حتى تمكن خوليو غوميز من إحراز الهدف الثاني له والثالث للمنتخب المكسيكي من ركلة خلفية مزدوجة اصطدمت بالعارضة وتهادت داخل المرمى الألماني وسط فرحة جنونية من جانب الجمهور المكسيكي الذي امتلأت به مدرجات إستاد "نويفو كورونا" في مدينة توريون.