أفادت مصادر ل" أخبار اليوم" بمحافظة البيضاء أن مسلحين قبليين يحتجزون ناقلة وقود تابعة للكهرباء بمديرية "الشرية" أفرجوا الخميس عن الناقلة التي تم اختطافها الثلاثاء الماضي وتفريغها بالقوة. وقال سائق الناقلة إنه تم الإفراج عن الناقلة بعد أن تم احتجازها "3" أيام وتم تفريغها بالقوة وتوزيع الكمية التي تبلغ "231" برميل على أهالي المنطقة دون أن تتدخل الجهات الرسمية في المحافظة التي تشهد عاصمتها انقطاعاً كلياً للتيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه تواصل مع جهات في السلطة إلا أنها لم تفعل شيئاً. وأكد المصدر أن المسلحين رفضوا الإفراج عن ناقلته المحتجزة قبل تفريغها، وأن المسلحين أعلنوا دفع قيمة الوقود بالسعر الدولي، مشيراً إلى حدوث خلافات بين المسلحين بشأن تقسيم كميات الوقود ما أدى إلى تأخر إفراغ الوقود حتى ظهر الخميس . وأكد سائق الناقلة المفرج عنها أن المسلحين أبدوا استعدادهم لدفع قيمة الوقود "4" مليون و622 ألفاً و 500ريال، إلا أنهم رفضوا تسليمه المبلغ، كما رفضوا ثم طلب منهم توريد المبلغ إلى محطة الكهرباء وزعموا أنهم سلموا المبلغ لوكيل المحافظة . وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية بالبيضاء إن شخصاً قتل وأصيب آخر جراء تبادل إطلاق النار بين عدد من المسلحين، وأحد أبناء المنطقة كان أخذ كمية من الوقود ولاذ بالفرار دون أن يدفع قيمة الوقود ولم يتسنِ للصحيفة التأكد من صحة المعلومة من مصادر موثوقة. وحسب المصادر فإن إطلاق النار تسبب في إصابة الناقلة بعدة طلقات اخترقت خزان الوقود . من جهتها ذكرت مصادر في كهرباء البيضاء أنه تم اختطاف الناقلة في مديرية "الشرية" وهي في طريقها إلى مدينة البيضاء لإفراغ الوقود في محطة الكهرباء وكان برفقتها طقمان عسكريان لتأمين وصولها إلى المحطة، حتى وصولها إلى نقطة لمسان في احد مداخل مدينة رداع ، حيث انسحب أحد الأطقم من مرافقة الناقلة، وعند وصول الناقلة إلى مديرية "الشرية" تفاجأ السائق بمسلحين قبليين من قبيلة آل "سرحان" وآل "السلال"، قاموا بقطع الطريق وإرغام السائق على توجيهها إلى منطقتهم، حيث لاذ الطقم العسكري بالفرار دون أي مقاومة تذكر وتم اقتياد الناقلة إلى قرية تبعد عن الطريق العام حوالي "10" كيلومترات تحت تهديد السلاح. ومن جهة أخرى أحتشد عشرات الآلاف من المحتجين أمس في مدينتي البيضاءورداع لأداء صلاة جمعة "رفض الوصاية" بساحتي أبناء الثوار والحرية ، مرددين هتافات تطالب برفض الوصاية من قبل الخارج على الثورة. وأكد خطيب ساحة أبناء الثوار الشيخ/ محمد المرادي على رفض أي وصاية أو ضغوطات تمارس على هذا الشعب الذي ينبغي أن تحترم إرادته، مشيراً إلى اعتراف الاتحاد الأوربي وأميركا ومجلس التعاون الخليجي والصين الشعبية بالثورة اليمنية مسبقاً إنها ثورة شبابية شعبية وليست أزمة سياسية، من خلال اعترافهم بالمبادرة الخليجية ". وأكد الخطيب استهجانه للأسلوب الذي قام به أتباع النظام في احتفالات أدت إلى مقتل 11 شهيداً منهم أطفال ونساء وأكثر من "200" جريح، وقال : هل يفرحون بقتل الناس وجرح اليمنيين. وكان يوم الخميس الماضي قد شهد مسيرات حاشدة في مدينة البيضاء، مطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا النظام الحاكم. وفي محافظة لحج احتشد الآلاف في ساحة الحرية بمنطقة كرش بمحافظة لحج لتأدية صلاة جمعة "رفض الوصاية".. خطيب الساحة الشيخ/ عبد الرؤوف محمد أحمد، طالب دول الجوار بعدم التدخل في شؤون اليمن وفرض الوصاية على ثورته، داعياً للحسم الفوري وصد أي وصاية تستهدف الثورة المباركة.