نقل موقع شبكة "محيط" الإخباري، عن مصادر إعلامية تأكيدها توقف الأنشطة في معظم البنوك التجارية في اليمن بسبب تدهور الأوضاع في البلاد وتم تسريح عدد من العمالة منها، وقد تأثر القطاع المصرفي اليمني بشكل كبير من الإحداث التي تمر بها خاصة وانه قائم على أسس هشة وغير متينة في إدارة المخاطر حسب مختصين . وأوضح الموقع أن عدداً من البنوك التجارية تتأهب للإغلاق بسبب استمرار تدهور الأوضاع في اليمن والتي بدأت منذ فبراير الماضي بسبب الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام والتي رافقتها أعمال عنف . واشتكى عدد من اصحاب البنوك من المسحوبات النقدية الكبيرة وهو ما قد يتسبب في عجز البنوك عن القيام بأنشطتها التجارية . وفي ذات الإطار نقل الموقع عن الخبير اليمني في الأسواق المالية الدكتور منير العريقي _الذي كان رئيسا سابقا لاحد البنوك الحكومية اليمنية_قوله إن كل البنوك التجارية تأثرت سلبا بسبب الأوضاع المتدهورة الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ بداية فبراير الماضي . وأكد العريقي إن معظم البنوك حاليا تعاني من مسحوبات كبيرة قد تؤدي إلى انهيارها ولذلك فان السيولة شحيحة جدا ومتردية للغاية سواء من العملة المحلية او العملة الصعبة ،مشيرا إلى أن عشرات البنوك تقوم حاليا بعمل تدابير لتخفيف المسحوبات النقدية من خلال تقليص ساعات الدوام الرسمي وكذلك التحجج بانقطاعات الكهرباء المستمرة . وعلى الصعيد نفسه أوضح الخبير المالي اليمني بأنه لم تسجل حتى الان سقوط او اغلاق اي من البنوك التجارية في اليمن لكن مع استمرار الازمة يمكن ان نرى تساقط عدداً من البنوك .ونوه قائلا "ربما بعض الفروع اغلقت بسبب عدم النشاط التجاري وفي كل الاحوال قد نشهد توقفا تدريجيا لبعض الفروع مع استمرار الازمة" . ومن جانبه قال ياسر المياسي رئيس تحرير الدليل المصرفي اليمني بأن الجهاز المصرفي اليمني متواضع وليس لديه اي استثمارات في البنوك العالمية اوصناديق الاستثمار او القطاعات العقارية لذلك فهو جهاز متواضع يتأثر بالاوضاع والتقلبات الاقتصادية والسياسية المحلية . وأشار إلى أن الازمة الحالية التي تعيشها اليمن انعكست بشكل كبير على الاقتصاد اليمني وبالذات على المؤسسات المصرفية والبنوك ولذلك شهدنا بأن القروض والتسهيلات الائتمانية وهي قلب وجوهر النشاط المصرفي وعموده الفقري والتي تتمثل في قيام البنوك بتقديم كل التسهيلات الممكنة للمؤسسات والافراد المقترضين من اجل تلبية احتياجاتهم التمويلية بمختلف انشطتهم شبه متوقفة . واكد المياسي بأن بعض البنوك قامت بمنح بعض الموظفين اجازات مفتوحة بدون راتب والى اجل غير معلوم .وتمنى من القائمين على المرحلة القادمة اذا حدث التغيير الاخذ من هذه العبر لاعادة تشكيل القطاع المصرفي من اي ازمات قادمة خاصة وانه يعاني حاليا ومن قبل الاحداث من عدم اكتمال البناء القائم على اسس ادارية علمية حديثة. وفي ختام هذا التقرير نقل الموقع عن مسئول طلب عدم ذكر اسمه قوله إن المسحوبات كبيرة من قبل العملاء تسببت في ارباك الوضع الداخلي للبنك وان البنك حاليا كباقي البنوك يعاني من شحة السيولة بسبب تلك المسحوبات الكبيرة . وحسب المسئول فان استمرار الازمة يعني ايقاف النشاط التجاري وربما الاغلاق التام للبنك والبنوك الاخرى بكافة فروعها .