طالب مشائخ وأعيان قبائل الداعري والشخصيات الاجتماعية في مديرية حبيل جبر وادي بناء محافظة لحج، وزارة الدافع بالاعتذار اتهام المواطنين الخمسة من قبائل الداعري الذين استشهدوا في 26/6/2011م بالإرهابيين.. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده مشائخ وقبائل الداعري برئاسة الشيخ/ محمد صالح عبيد شيخ قبائل الداعري والفصيلي، مؤكدين أن الشهداء الخمسة وهم محمد شيخ سعيد وعلي نصر حسين، فضل صالح عبوده، علي عبدالرزاق محسن، ولهان حسين صالح وجرح اثنين هم غسان فضل حنش وزوجته قد تعرضوا لقصف من قبل الوحدات العسكرية المرابطة في الخط العام بين عدن وأبين وكانوا متجهين إلى عدن وأسفر القصف عن إحراق الباص الذي كان يقله بالكامل وتفحم جثثهم. وأعرب المشائخ في اجتماعهم عن سخطهم واستنكارهم الشديدين لما أعلنته وزارة الدفاع عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة عن مصدر مسؤول بأن الجيش أشتبك مع إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة يقلهم باص مقفص مفخخ بعبوات ناسفة، مؤكدين أن ما أعلنته وزارة الدفاع محض وافتراء بحق المواطنين الأبرياء الذين ينتمون لقبائل الداعري. وطالب المشائخ وزارة الدفاع والجهات المسؤولية ذات العلاقة من تقديم الإعتذار لما لحق بالشهداء الخمسة، مطالبين وزارة الدفاع بالكشف عن ملابسات الحادث حتى يتبين الحق من الباطل والتوضيح للرأي العام بما حصل من جريمة بحق مواطنيهم وتقديم التعازي لأسر الضحايا وتعويض ما لحق بهم من خسائر مادية على أن يعتمدوا الضحايا شهداء. وكان الأخ/ محمد مقبل سعد مدير عام مديرية ردفان قد وجه مذكرة إلى اللواء/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع أكد فيه أن القتلى لا ينتمون لأي جهة سياسية أو حزبية أو إرهابية، بل أنهم فقراء يقطنون في وادي بناء وأن ما تعرضوا له بعد عمل إجرامي. وطالب وزير الدفاع باعتمادهم شهداء ومعالجة الجرحى الذين مازالوا في المستشفى يتلقون العلاج