خرج المئات من أبناء محافظة الحديدة عصر أمس الأربعاء للتنديد بالسياسة السعودية الداعية إلى فرض الوصاية على اليمن وعلى ما أسموها بالمسرحية الهزلية التي أخرجها النظام السعودي الداعي إلى تأمين عودة الرئيس صالح إلى السلطة وحكم اليمن من جديد ورفض التدخل الإقليمي والدولي في مطالب الثورة اليمنية. وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير بحديقة الشعب بالحديدة مرورا" بالشوارع الرئيسية ردد المشاركون في المسيرة الشعارات المطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة بقايا النظام ورفض الوصاية عليهم من قبل السعودية والأمريكان، مؤكدين بأنهم ماضون في تحقيق أهداف الثورة مهما كلفهم من تضحيات. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات كتب عليها، " الشعب حر يرفض الوصاية "، " الشعب يريد بناء يمن جديد "، " الشعب يريد مجلس انتقالي ".... واستنكر المتظاهرون الجرائم التي يرتكبها فلول النظام في مدينة تعز، محذرين تلك الفلول من مغبة تمادي إجرامهم في قتل المتظاهرين سلميا" والمواطنين العزل في منازلهم من خلال مواصلة قصفهم بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية. وحيا شباب الثورة في محافظة الحديدة كل مناصري الثورة السلمية من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية وكل الوطنيين والشرفاء، داعين من تبقى من القيادات الأمنية والعسكرية إلى إعلان موقف ايجابي والانحياز إلى جانب مطالب الشعب في إسقاط ما تبقى من رموز النظام وتحقيق أهداف الثورة في بناء نظام وطني ديمقراطي تتحقق فيه العدالة والمساواة والحرية الكاملة. ويأتي هذا التصعيد تنفيذاً للبرنامج التصعيدي الذي أعلنه شباب حسم الثورة يوم أمس ودعت إليه كافة الثوار في كل الميادين والساحات.