يدو أن فريق شباب البيضاء أحد فرق دوري الأولى والحصان الأسود في الموسم الماضي قد وقع في فخ دون إلمام من قبل إدارته ولاعبيه وجهازهم الفني، بعدما ظهرت علامات النكبة عليه جراء قرارات الاتحاد ولجنة المسابقات التي كان فيها فريقا حسان والرشيد هما ضحيتا الظروف، قبل أن ينضم إليهم الصقر مع اختلاف الموقف الذي كان فيه هذا النادي ليعلن انسحابه على الملأ.. فشباب البيضاء الذي صرح قائده أحمد أمواس - قبل أسبوعين - أن فريقه سيكون الأكثر تضررا بالقرار في حال سحبت منه نقاط مواجهتيه لفريقي حسان والرشيد. تصريح يمر من بوابة التعامل بالأمر من الواقع دون رؤية لما يقال إنه يحك في الخفاء باتجاه هذا الفريق الذي كان مع انطلاق الموسم قد دخل في تحدٍ مع الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدما عاقبته لجنة المسابقات بإبعاده لخمس مباريات خارج القواعد بعيد عن ملعبه (الحديقة)، ليكون الضحية الرابعة، والفريق الذي سيكمل عقد مربع الهبوط ليكون ذلك على مسار كسر شوكة هذا النادي وقيادته التي تجرأت في وضع رأسها برأس أصحاب القرار في شأن كرة القدم ومسابقاتها. اليوم ومن خلال رؤى وقراءة وتسريبات منة هنا وهناك تتضح بعض المسميات، بأن يكون الفريق البيضاني الذي نافس الكبار في الموسم الماضي، وكان وصيفا في كأس الرئيس وكأس الوحدة وثالث الدوري، هو الفريق الضحية للمرحلة الحالية التي تداخلت في الأمور وتنوعت اتجاهاتها من خلال ما شهدته في الأيام الفارطة بعد مساعي قيادة الاتحاد ووزارة الشباب إلى اللعب على أوراق ارتباط بعض قيادات الأندية بقوى سلطوية في النظام، وذلكم من خلال تغيير مواقفها الرافضة لإعادة استمرارية الدوري، وذلك بوعود ربطت بأحوال بعض الفرق التي لا يمكنها الاستفاقة مما أصبها في مشاوير الدوري لتبقى في مواقع السقوط في كل الجولات. الأمر يخص فريقي وحدة صنعاء الذي يقوده أحد رموز السلطة، وهو أمين جمعان رئيس النادي، ومعه ناجي الرعوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة رئيس اللجنة المؤقتة في نادي أهلي تعز، وهما الفريقان اللذان قد رشحهم الجميع ليكونا أصحاب تذاكر العودة إلى دوري الثانية، حيث تسير الترتيبات لينال الفريقان قيمة فاتورة تخليهم عن موقفهم الذي التزما به مع أندية تعز واتحاد إب الذي سار هو الأخر في الاتجاه المخزي نفسه لنيل مساحة البقاء في دوري الأولى دون عناء كرد جميل التزمت به عدد من الأطراف ذات النفوذ والتي تنتمي إلى أندية أخرى ذات علاقة بمواقع صناعة القرار أو الوصاية عليها التي يطل فيها إلى الواجهة يحيى محمد عبدالله صالح نائب رئيس نادي العروبة ومعه يحيى الشعيبي الذي تنازل عن قيمه التي عرف بها حين غير وجهه وموقفه ورضي بأن يكون عنصرا في إسقاط موقف الفرق السبع التي كان فيه شوقي هائل وأندية تعز في الواجهة. ووفقا لتلك المعطيات يكون شباب البيضاء قد وقع في الفخ الذي أعد له ليكون الطرف المضحي به في المعمة التي تكاثرت أطرافها، وانصبت في اتجاه تغيير واقع البلد من خلال دوري كرة قدم ليس إلا.. لا أعرف هل يفطن أصحاب القرار في نادي شباب البيضاء ما يحاك لهم في المرحلة المتبقية من الدوري، والتي تظهر الأرقام فيها أن الرهيب هو الفريق الر أبع ليذهب بعيدا عن دوري الأولى برفقة حسان والرشيد والصقر بعدما سحبت نتائج الفرق الثلاث؟!.. الأمر مطروح لهم ليقوموا بما هو لازم تجاه تلك الأفعال التي أصبحت صفة دائمة عند صناع القرار في التعامل مع الأندية والألوان وفقا لمن يديرها ويمسك بصولجانها من قريب أو من بعيد.. فهناك مؤامرة لابد فيها من التضحية بأحد، والظروف اختارت شباب البيضاء الذي يظن أنه ليس بمسنود ثم لأنه صاحب سوابق في رفع الصوت بوجه اتحاد كرة القدم، وعليه أن ينال عقابه!!.. إنها حكاية مؤسفة في ساحة رياضة وكرة قدم، تسلطت فيها قوى ليس لها ما يفقه معنى رياضة وكرة قدم.