حمل بيان صادر عن الثوار في محافظة الجوف عناصر التمرد الحوثي كامل المسؤولية في كل الاعتداءات المستمرة على الثوار التي ما تزال جارية على أرض الواقع من قبل المجاميع المسلحة الحوثية. وأفاد ثوار الجوف أن المجاميع الحوثية تواصل اعتداءاتها على قرى ومنازل المواطنين في المحافظة في كل من مديرية الغيل ومنطقة سدبا المطلة على مديرية الحزم ومديرية خب والشعف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والمدافع الميدانية ومضاد الطيران سعياً منهم إلى فرض سيطرتهم بالقوة على المحافظة وطرد الثوار من مناطقهم ومديرياتهم وذلك بإيعاز ودعم من جهاز الأمن القومي حسب تعبير البيان الذي كشف عن قيام عبد الملك الحوثي بحشد مجاميع من صعدة وعمران وسفيان وبني حشيش ومناطق أخرى في اليمن وإرسالهم لمحاربة أبناء الجوف وتنفيذ مخططات مستمدة من جهاز الأمن القومي في اليمن. وأكد البيان أن المتمردين الحوثيين على صلة وثيقة بنظام صالح ويؤكد ذلك تهرب الحوثيين من الاتفاق الذي تبنته أحزاب اللقاء المشترك وممثل الحوثي في لجنة الحوار الذي وافق عليه الثوار في محافظة الجوف ووقعوا على كل البنود، فيما رفض عبدالملك الحوثي الاتفاقية ولم يبد أي تجاوب مع اللجنة المكلفة من اللقاء المشترك، مشيراً إلى أن قيادة الحوثيين في الجوف كانت قد أبدت موافقتها على الاتفاقية ووقف الحرب إلا أن عبدالملك الحوثي اصدر أوامره بمواصلة الحرب لإفشال جهود الوساطة ومزيدا من سفك الدماء وهدم البناء وتشويه سمعت الثورة في المحافظة. واستغرب البيان مما يصدر عن مصدر في مكتب الحوثي من تصريحات بان عناصر الحوثي في المحافظة يواجهون اعتداءات من قبل الإصلاحيين، معتبرا ذلك قلباً للحقائق ومحاولة لإخفاء ما يقوم به الحوثيون من اعتداءات متواصلة على أبناء ومواطنين وثوار الجوف الذين يدافعون عن أنفسهم، متهماً إياهم بإفساد الثورة في الجوف وإرجاع الفاسدين من حزب المؤتمر إلى تولي مقاليد الأمور في المحافظة بعد خروجهم من قبل الثوار قبل ستة أشهر. ودعا البيان عصابة التمرد الحوثي إلى احترام الثورة وتحكيم العقل ولغة الحوار وتجنيب المحافظة الحروب والدمار، مضيفاً: وهذه دعوة أطلقناها سابقاً للسلام والتعايش بين جميع أبناء محافظة الجوف، مشددا على سلمية الثورة، محملاً عناصر الحوثي كامل المسؤولية في كل الاعتداءات المستمرة على الثوار التي ما تزال جارية على أرض الواقع من قبل المجاميع المسلحة التابعة لهم.