قال السفير العراقي في الأردن جاسم الحياني إن بلاده ترغب في عودة لاجئيها الموجودين في هذا البلد, بعد أن تحسن الوضع الأمني "بشكل ملحوظ". وقال الحياني إن آلاف العراقيين تقطعت بهم السبل ويحتاجون إلى المساعدة ليعودوا, وأشار إلى أن أعدادا كبيرة عادت بمحض إرادتها. وأضاف أن ما بين خمسمائة وستمائة شخص سجلوا أسماءهم في سفارة العراق لتُسَهَّل عودتهم. وأوضح السفير أن وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد عبد الرحمن التقى مسؤولين بمنظمة الهجرة العالمية ومفوضية اللاجئين الأممية -خلال زيارة قبل يومين إلى الأردن- لدراسة سبل مساعدة من يريدون العودة. وقال السفير العراقي إن الوزير سيزور لنفس الغرض سوريا التي طالما اشتكت مع الأردن عبء اللاجئين العراقيين, وطلبتا مساعدة دولية لحل هذه المشكلة. وكان وزير الهجرة تحدث هذا الشهر عن خطة لإعادة لاجئي العراق في دول الجوار, وتقدرهم مفوضية اللاجئين بمليونين أغلبهم في سوريا والأردن. وتتحدث المفوضية الأممية عن 7.4 ملايين عراقي هجّرهم العنف داخل العراق وخارجه. ونظمت حكومة العراق مؤخرا رحلات بالحافلات والطائرات لإعادة اللاجئين, بينها ثلاث هذا الشهر أقلت فيها الطائرة الرئاسية الخاصة عشرات العائلات من مصر. غير أن مجموعة الأبحاث الدولية إنترناشونال كرايزس غروب قالت قبل ثلاثة أسابيع إن حكومة العراق لا تقدم المساعدة اللازمة لرعاياها العالقين في الخارج, وهي تظهر "تباخلا" في هذا المجال رغم حصولها على أموال طائلة.