ضمن برنامج المساندة النفسية والاجتماعية للأطفال في حالات الطوارئ عقد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) يوم أمس الاثنين ندوة خاصة بالدعم والمناصرة حول حماية الطفل في ظل الطوارئ وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف . وناقشت الندوة التي استهدفت عدداً من الناشطين وذوي الأطفال آليات التعامل السليمة لحماية الأطفال في ظل الطوارئ. وأشار رئيس المركز بالأمانة توفيق البذيجي إلى أن المركز يقوم بتنفيذ برنامج المساندة النفسية والاجتماعية للأطفال في حالة الطوارئ نظراً لظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا والتي تؤثر بشكل رئيسي على هذه الشريحة الهامة من المجتمع، منوهاً إلى أن المشروع يهدف بشكل رئيسي إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في أمانة العاصمة ، الذين تعرضوا لانتهاكات بشكل مباشر أو غير مباشر . وقال: ( في ظل هذه الظروف يكون الأطفال الأكثر تأثراً وتعرضاً لأحداثها والذي ينتج عنه تأثير سلبي على نفسية الأطفال، مما يستوجب الاهتمام بهم ، ومنحهم المزيد من الرعاية، وتوجيه ذويهم نحو معاملة أفضل لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد , خصوصاً مع عدم إدراك بعض ذوي الطفل لما يعانيه، فهو يعبر عن معاناته بطريقة تستفز الكبار، خاصة من ليس لديهم المعرفة الكافية عن الطفولة ومشكلاتها واحتياجاتها ، وغالب ما يعامل الطفل كفرد عادي). وأكد البذيجي على ضرورة أن يعامل الطفل بشكل خاص وبأكثر أهمية من الآخرين، لأنه في أمس الحاجة للشعور بالأمان والاستقرار في ظل اللامان واللاستقرار مما يحدث حوله . وقد هدفت هذه الندوة بشكل أساسي لتوعية ذوي الأطفال بمخاطر الصدمات على شخصيات أبنائهم، ومدهم بآليات التعامل السليمة مع الأطفال في ظل الأزمات ، واليات حماية الأطفال. ويتضمن هذا المشروع عدداً من الأنشطة والبرامج التي تعمل على تقديم العون والمساندة النفسية والاجتماعية للطفل ودور الأسرة ، في كيفية للتعامل مع الأطفال في ظل الظروف الصعبة، وآليات التدخل السريع للحد منها والدور الذي يقع على الأسرة والمجتمع في حالة الطوارئ والأزمات. كما سيتم إنشاء مساحات صديقة للأطفال لتقديم الدعم والعون، حيث سيتم افتتاح مركز المساحات الصديقة/ الآمنة للأطفال في 23 يوليو 2011 لتوفير أجواء مساندة نفسية تتحقق من خلال إعداد برامج موجهة للأطفال لتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم والتفريغ النفسي الجيد من خلال التنشيط الهادف .