خرج العشرات من أبناء حارة الصديقية بمحافظة الحديدة فجر يوم أمس الجمعة في تظاهرة غاضبة أمام محطة طوارئ الكهرباء بالكورنيش احتجاجاً منهم على الأوضاع المتردية لكهرباء الحديدة والانطفاءات المستمرة على مدار اليوم والمتواصلة، مطالبين برحيل محافظ المحافظة ورحيل موظفي مؤسسة الكهرباء. وردد المتظاهرون الذين تحركوا من وسط المديرية باتجاه المحطة وحاولوا الدخول إليها واقتحامها للتعبير عن غضبهم نتيجة عودة إنطفاء الكهرباء بشكل لم تعرفه الحديدة منذ عقود حيث وصلت ساعات الإنطفاء إلى أكثر من ست ساعات يوميا في اليوم الواحد ورددوا هتافات تطالب بتشغيل الكهرباء، مطالبين برحيل المستبدين في المحطة ومحافظ المحافظة / أكرم عطية وعودة المحافظ السابق أحمد سالم الجبلي . وأكدت مصادر بمحافظة الحديدة بأن المتظاهرين الذين يتزعمهم عاقل حارة الصديقية حاولوا اقتحام محطة طوارئ الكهرباء لتشغيل الكهرباء لهم كونهم لم يذوقوا طعم النوم والراحة بسبب الإنطفاءات والجو الحار جداً الذي تشهده المحافظة هذه الأيام وبشكل ضاعف من معاناتهم ، خاصة مع ارتفاع حرارة الجو الذي لم يحترموا فيه العجزة والأطفال والمرضى والفقراء الذين لا يقدرون على شراء المولدات الصغيرة التي لجأ إليها الكثير من أصحاب المحلات الكبيرة وقاموا بالعبث بمحتويات المكتب وأخذ التلفونات التابعة له وقاموا بأخذ شاحنات الكهرباء وقاموا بكسر أجهزة التردد والاعتداء على حارس المحطة بحسب ما أكده لنا مصدر مسؤول بكهرباء الحديدة. وقال عدد من المتظاهرين بأن صرخات المواطنين وشكواهم ومعاناتهم مع الانطفاءات هذه نقلوها إلى مؤسسة الكهرباء والتواصل معهم، فكان يرد عليهم المسئولون فيها بأعصاب باردة: عجز في التيار وتزايد الاستهلاك وخمس دقائق وتولع الكهرباء وهكذا دون إيجاد الحلول . وحمل الآلاف من أبناء وأهالي محافظة الحديدة مؤسسة الكهرباء ومحافظ محافظة الحديدة مسئولية المعاناة الكبيرة التي يتكبدها المواطنون جراء الظلام والحر والخسائر المادية التي زادت من معاناة فقرهم ، مطالبين بمعالجة الإنطفاءات المتكررة التي تصل إلى قرابة العشرين ساعة يوميا دون مراعاة للجو الحار الذي تشهده المحافظة هذه الأيام فالمعاناة خلقت حالات توترات نفسية وانفعالات لدى الناس وآذت الكثير من مرضى القلب والضغط وأحدثت وفيات، بينهم الأطفال الرضع وكبار السن. وطالبوا بإيقاف المهزلة التي يقدم عليها موظفو الكهرباء بالحديدة جراء الانطفاءات الغير عادلة التي تشهدها المحافظة، خصوصاً وهم على أعتاب استقبال شهر رمضان المبارك والتحقيق مع مسئولي الكهرباء ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات التي عكرت حياة المواطنين .