سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء وأهالي مديرية باجل يتظاهرون احتجاجاً على الانطفاءات الكهربائية والمحافظ يوجه بحل المشكلة حمّلوا مؤسسة الكهرباء مسؤولية الخسائر المادية التي زادت من معاناة فقرهم
خرج العشرات من أبناء وأهالي مديرية باجل بمحافظة الحديدة يوم أمس في تظاهرة غاضبة أمام محطة الكهرباء وطالبوا بإقالة مسؤول المحطة في المديرية، احتجاجاً منهم على الأوضاع المتردية للكهرباء والانطفاءات المستمرة على مدار اليوم والمتواصلة خلال أيام العيد والتي تعيشها المديرية عن غيرها من المديريات ومطالبين برحيل موظفي مؤسسة الكهرباء عن المديرية ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات الغير عادلة والتي وصلت ذروتها في اليوم الواحد أكثر من "12" ساعة في ظل حرارة الصيف الملتهبة التي تشهدها المديرية هذه الأيام . وقالت مصادر محلية بالمديرية بأن المحتجين في المديرية قاموا بالتظاهر أمام المحطة على مدى يومين ورددوا شعارات للتعبير عن غضبهم نتيجة عودة إطفاء الكهرباء بشكل لم تعرفه المديرية منذ عقود، حيث وصلت ساعات الإطفاء إلى أكثر من 12 ساعة يوميا" في اليوم الواحد ورددوا هتافات تطالب بتشغيل الكهرباء ومطالبين برحيل المستبدين في المحطة ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات . وقال عدد من المواطنين - في اتصالاتهم الهاتفية - بأن صرخات المواطنين وشكواهم ومعاناتهم مع الانطفاءات زادت عن حدها وأن المسؤولين في المحطة الكهربائية يتعمدون في إطفاء الكهرباء بشكل مستمر حيث أن الكهرباء في باجل تعيش في العصور القديمة وأنهم لا يشاهدون النور سوى نصف ساعة وبقية الساعات تعيشها المديرية في انطفاءات متواصلة.. وأشاروا إلى أنهم ومنذ أيام العيد لم يذوقوا طعم النوم والراحة بسبب الانطفاءات المزاجية التي تمارسها محطة الكهرباء في المديرية كون الجو حاراً جداً هذه الأيام وبشكل ضاعف من معاناتهم والذي لم يحترموا فيه العجزة والأطفال والمرضى والفقراء الذين لا يقدرون على شراء المولدات الصغيرة التي لجأ إليها الكثير من أصحاب المحلات الكبيرة. وحمل الآلاف من أبناء وأهالي مديرية باجل بمحافظة الحديدة حملوا مؤسسة الكهرباء ومحافظ محافظة الحديدة مسؤولية المعاناة الكبيرة التي يتكبدها المواطنون جراء الظلام والحر والخسائر المادية التي زادت من معاناة فقرهم، كما طالبوا بمعالجة الاطفاءات المتكررة التي تصل إلى قرابة ال"12" ساعة يومياً دون مراعاة للجو الحار الذي تشهده المديرية هذه الأيام فالمعاناة خلقت حالات توترات نفسية وانفعالات لدى الناس وآذت الكثير من مرضى القلب والضغط وأحدثت وفيات بينهم وكذا الأطفال الرضع وكبار السن. تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة وعدد من المديريات موجة غضب عارمة جراء الانطفاءات المتكررة . من جانبه وعلى ذات الصعيد ناقش محافظ الحديدة/ أكرم عبد الله عطية مستوى خدمات الكهرباء في مديرية باجل والمشاكل التي تواجه هذا القطاع والحلول المناسبة لتجاوزها ومعالجة وضع الكهرباء في محافظة الحديدة أسوة ببقية المحافظات الساحلية. ودعا المحافظ عطية كهرباء منطقة الحديدة إلى دراسة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في مديرية باجل والرفع بالحلول التي من شأنها حل مشكلة الانطفاء المتكررة على المديرية بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين.