نقلت جريدة "دار الحياة" اللندنية، عن مصادر محلية في أبين قولها إن مروحية حربية أميركية كانت تشارك مع القوات اليمنية في العمليات القتالية ضد مسلحي تنظيم "القاعدة" في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، الأربعاء الماضي، هي التي قتلت «أبو أيمن المصري» وعائض الشبواني ومن معهما من المقاتلين المتشددين بصاروخ موجه. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المروحية الأميركية انطلقت من على متن بارجة حربية ترسو قبالة سواحل أبين كانت قدمت من قاعدة بحرية أميركية في جيبوتي. وأضافت أن القاعدة الأميركية تقدم عوناً عسكرياً مباشراً للقوات اليمنية وتمدها بمعلومات عن تحركات مقاتلي «القاعدة» تلتقطها طائرات التجسس من دون طيار التي تحلق في أجواء المنطقة، وذلك في إطار التعاون المشترك في محاربة الإرهاب. وفي ذات السياق أوضحت الجريدة أن "أبو أيمن" المصري الجنسية كان قد جاء إلى اليمن قبل سنوات في ظروف غير معروفة، واتخذ من محافظة الجوف المجاورة مركزاً لنشاطه الإرهابي والتنظيمي، ثم انتقل إلى أبين قبل خمسة أشهر هرباً من "المتمردين الحوثيين» الذين يخوضون قتالاً طاحناً مع القبائل الموالية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» المعارض للسيطرة على الجوف التي انسحبت قوات الجيش اليمني منها بعد اندلاع حركة الاحتجاجات في شباط (فبراير) الماضي. وأشارت إلى أنه خلال وجوده في أبين استدعى «المصري» مقاتلي تيارات وجماعات «جهادية» من مختلف محافظات اليمن في إطار تحالف أطلقت عليه تسمية «أنصار الشريعة». وشن هؤلاء هجمات مركزة على المقار الحكومية في زنجبار وسائر مناطق المحافظة وأعلنوا سيطرتهم عليها بعد معارك عنيفة انتهت بمحاصرة اللواء 25 المؤلل الذي يتولى حماية المدينة والذي نجحت تعزيزات حكومية في فك حصاره قبل أيام. وحتى الآن لم تؤكد وزارة الدفاع اليمنية مقتل «أبو أيمن» واكتفت بالإشارة إلى مقتل عائض الشبواني، علماً أن السلطات اليمنية كانت أعلنت مقتل الاثنين، وستة عناصر آخرين من «القاعدة»، في غارة أميركية في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. لكن التنظيم سارع إلى تأكيد نجاتهم من الغارة. والمفارقة أن «المصري» والشبواني عادا وقتلا معاً في المواجهات مع وحدات الجيش اليمني الأربعاء الماضي في منطقة دوفس.