شهدت الجبهتان الشرقية والغربية من مدينة زنجبار محافظة أبين مساء أمس قصفاً مدفعياً وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون. وقال شهود عيان ل(أخبار اليوم) إن اللواء (119) المرابط في الجبهة الغربية من مدينة زنجبار قد قصف عدداً من مواقع المسلحين المتمركزين في وسط المزارع الخاصة بفاكهة الموز بمنطقة الخاملة، كما تصدى اللواء (39) المرابط في جبهة دوفس للهجوم الذي شنه المسلحون المتواجدون في مدخل مدينة الكود ووادي بناء وقد أسفر ذلك القصف عن إصابة العديد من المسلحين. وأكد شهود عيان أن ا للواء (25) ميكا قد قام أيضاً بالقصف المدفعي في وسط مدينة زنجبار والجهة الشرقية لوادي حسان وتمكن من إيقاف أصوات قذائف الهاون التي كانت تطلق من قبل المسلحين باتجاه اللواء بين الحين والآخر. وأكد شهود عيان خلو النقاط من المسلحين التي كانوا يتمركزون فيها بين مدينتي جعار وزنجبار، مشيرين إلى أن العاصمة زنجبار أصبحت خالية على عروشها ويسكنها بعض الحيوانات التي جلبها المسلحون مثل (القرود). إلى ذلك حمل الشيخ/ محمد الجعدني – شيخ الجعادنة القائد الميداني لتطهير مدينة زنجبار النظام مسؤولية مقتل الشهداء في حادثة يوم الجمعة الماضية. وأضاف الجعدني ل(أخبار اليوم) إن قبائل أبين عاودت الانتشار في منطقة شفرة لمنع وصول الإمدادات للمسلحين، مشيراً إلى أن استهداف القبائل من قبل النظام لن يكسر إرادة القبائل العازمة على تطهير مدينة زنجباروأبين بشكل عام من العناصر المسلحة، لافتاً إلى أن القبائل في المحافظة ستجتمع خلال اليومين القادمين لاتخاذ موقف حازم لما يجري في محافظة أبين من تآمر من قبل السلطة على أبناء أبين بشكل عام. إلى ذلك ما زال مواطنو محافظة أبين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وذلك جراء الحرب الدائرة في المحافظة منذ شهرين وقالوا في اتصالاتهم الهاتفية ل(أخبار اليوم) أن النظام لم يكتفِ بتهجير الآلاف من أبناء محافظة أبين، بل سعى إلى فرض حصار شامل عليهم من خلال قطع طريق أبينعدن من نقطة العلم ومنع وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية التي تكاد تكون معدومة في أبين وأغلقت أيضاً المحلات التجارية لعدم حصولها على المواد الغذائية. وأكدوا بأن النظام وقيادة المنطقة الجنوبية وبعد أن قامت القبائل بفرض حصار على المسلحين وقطع الطرقات عنهم من المنطقة الوسطى - سعت قيادة المنطقة الجنوبية بإغلاق نقطة العلم وفتح طريق الحرور باتجاه أبين التي يتحمل المواطن عناء السفر طيلة 4 ساعات شاقة للوصول إلى مدينة جعار، وناشد أهالي محافظة أبين نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي باتخاذ موقف حازم لما يجري في محافظة أبين والحصار المفروض عليها وفتح الطريق، خاصة في شهر رمضان الفضيل.
