سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات مسلحة في مدينتي الكود وزنجبار والمسلحون يفرون من شقرة فيما قبائل أبين تستهجن قيام وزير الدفاع بتوزيع أسلحة ومبالغ مالية لشخصيات نافذة بالمحافظة..
ذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن قصفاً مدفعياً وإطلاق صواريخ الكاتيوشا واشتباكات جرت مساء أمس بين المسلحين والألوية المرابطة في مدينتي الكود وزنجبار محافظة أبين. وأكدت المصادر أن الاشتباكات جرت بين المسلحين واللواء "119" في منطقة "العبيدة" بمدينة الكود، أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين، مشيرة إلى أن اللواء ذاته قد قصف بالمدفعية على مواقع يتمركز فيها المسلحون -وسط مدينة الكود والمسيمير- استهدفت المنازل التي يحتمي المسلحون بداخلها. وأفادت المصادر بأن اللواء "25" ميكا المرابط في زنجبار قد قصف أمس بالمدفعية عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون، خاصة باجدار وباشحارة والمشقافة، - وسط ضواحي مدينة زنجبار. وأضافت المصادر أن اللواء "25" ميكا قد أصبح يسيطر على الأمن المركزي وساحة الشهداء والشيخ عبدالله باتجاه وادي حسان، مشيرين إلى أنه تم تعزيز اللواء "25" ميكا بكتيبة مكافحة الإرهاب تقوم بعمليات خاطفة ضد المسلحين المتواجدين في بعض المنازل الخالية من السكان وأن تلك العناصر تقوم بقنص القوة الخاصة بمكافحة الإرهاب. وذكرت المصادر ذاتها –نقلاً عن شهود عيان- بأنه شوهد أمس هروب العديد من المسلحين من مدينتي شقرة وزنجبار وذلك بعد المواجهات والضربات الموجعة التي تلقوها. وقالت المصادر إن اللواء "201" وقائده/ محمود الصبيحي يتمركز في الشريط الساحلي –شرقي زنجبار- وكذا ملعب الوحدة "خليجي20" وذلك لتأمين وصول الإمدادات للواء "25" ميكا والذي كان محاصراً منذ سقوط زنجبار في 27/5/2011م بأيدي المسلحين وتم فك الحصار عنه يوم 11 سبتمبر 2011م. إلى ذلك استهجنت قبائل محافظة أبين إزاء الاجتماعات السرية التي يقوم بها اللواء/ محمد ناصر –وزير الدفاع- مع بعض الشخصيات النافذة في محافظة أبين وتوزيعه لها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومبالغ مالية قدرت بالملايين، مشيرين إلى أن قيام وزير الدفاع بهذه الأعمال واللقاءات السرية يهدف إلى إطالة الحرب في أبين وإثارة الفتن بين أبناء المحافظة. وأكدوا أن تلك الأسلحة والذخيرة والمبالغ المالية التي وزعت على شخصيات نافذة بالمحافظة لها صلة ارتباط بالمسلحين، متهمين الوزير بالتخطيط لمجزرتي قبائل النخعين وتفجيرات العرقوب، موضحين أنه عندما التفت قبائل أبين، وخاصة المنطقة الوسطى لتطهير مناطقها من المسلحين والاتجاه لمدينة شقرة بغية فك الحصار عن اللواء "25" ميكا تم قصفهم بالطيران ولم يقم وزير الدفاع حتى بدعم القبائل وتوزيع الأسلحة والمبالغ المالية عليها كما حدث لتلك الشخصيات النافذة. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد ناشدت أكثر من "25" أسرة نازحة بمنطقة جحين –شرقي زنجبار- ناشدت المنظمات الإنسانية والإغاثية بضرورة توزيع المواد الغذائية لهم والتي لم يحصلوا عليها حتى اللحظة، رغم الجمعيات الخيرية التي زراتهم في السابق ووعدتهم بإيصال مؤن الإغاثة لهم، إلا أنه لم يحصل ذلك.