لقن بوروسيا مونشنغلادباخ الذي أفلت من الهبوط الموسم الماضي في المرحلة الأخيرة، درساً قاسياً لمضيفه بايرن ميونيخ الطامح إلى استعادة هيبته بالفوز عليه بهدف دون مقابل على ملعب أليانز آرينا في ميونيخ في ختام المرحلة الأولى من الدوري الألماني لكرة القدم. وتلقى الفريق البافاري ضربة موجعة بسبب خطأ فادح لحارس مرماه الجديد الدولي مانويل نيوير القادم من صفوف شالكه مقابل 22 مليون يورو، حيث خرج في توقيت خاطئ لإبعاد كرة طويلة باتجاه المهاجم البلجيكي البرازيلي الأصل إيغور دي كامارغو فسبقه الأخير إليها وتابعها برأسه داخل المرمى الخالي في الدقيقة 62. وهو الفوز الأول لبوروسيا مونشنغلادباخ على بايرن ميونيخ في عقر دار الأخير منذ عام 1995، كما أنه الفوز الأول له على الفريق البافاري منذ موسم 2004-2005 عندما تغلب عليه (2-صفر). ودفع بايرن ميونيخ 44 مليون يورو لتعزيز صفوفه وتحديداً خط دفاعه في فترة الانتقالات الصيفية على أمل استعادة هيبته التي فقدها الموسم الماضي بخروجه خالي الوفاض من جميع المسابقات، وإحراز اللقب الثالث والعشرين له في البوندسليغا، بيد أن ذلك لم ينفعه على الأقل في هذه المباراة التي سيطر عليها من البداية حتى النهاية لكنه واجه فريقاً منظماً في الملعب عزز دفاعه وحرص على ارتكاب هفوات قليلة وخرج بالمباراة إلى بر الأمان منتزعاً ثلاث نقاط ثمينة. ولعب الدولي الهولندي آريين روبن أساسياً من البداية بعدما حام الشك حول مشاركته بسبب عدم تعافيه من الإصابة، فيما بقي الدولي الفرنسي فرانك ريبيري على مقاعد الاحتياط قبل أن يدفع به المدرب الجديد يوب هاينكيس في الشوط الثاني دون جدوى. وفشل المدرب الجديد القديم لبايرن ميونيخ يوب هاينكيس المنضم إلى إدارته الفنية خلفاً للهولندي لويس فان غال، في أول اختبار له في الدوري والثاني له مع الفريق البافاري هذا الموسم بعد الأول أمام برونسفيك متصدر الدرجة الثانية والذي تخطاه بايرن بنتيجة (3-صفر) في الدور الأول لمسابقة الكأس. وجاء فشل هاينكيس أمام فريقه السابق بوروسيا مونشنغلادباخ الذي كان هدافاً له في السبعينيات عندما كان الأخير ينافس بشدة الفريق البافاري على الألقاب.