اعتبر قيادي في المعارضة اليمنية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أعلن أمس الثلاثاء عودته قريباً إلى صنعاء يسعى إلى إثارة حرب أهلية في اليمن. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "إيلاف" السعودية، عن سلطان العتواني -عضو اللقاء المشترك، وزعيم الحزب الوحدوي الناصري- قوله: "إن النوايا التي لم يفصح عنها هي جر البلاد إلى الحرب الأهلية"، في أول رد فعل على الخطاب الذي وجهه صالح من الرياض، حيث يمضي فترة نقاهة والذي هاجم فيه بشدة المعارضة وأعلن نيته العودة إلى اليمن قريباً. وأضاف "الإعلان عن عودته هو الإعلان عن الفتنة بحد ذاتها"، معتبراً أن الرئيس صالح الذي يخضع لضغوط إقليمية ودولية قوية لحمله على المضي بانتقال سلمي للسلطة خسر السلطة ولم يعد جزءاً من اللعبة السياسية في البلاد. وأخذ العتواني على السعودية سماحها لصالح بالتوجه إلى أنصاره من الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ الرابع من حزيران/يونيو، غداة هجوم استهدف القصر الرئاسي. وعلى ذات الصعيد تساءل العتواني "كيف تسمح المملكة العربية السعودية لعلي عبدالله صالح بأن يتحدث من عاصمتها إلى الشعب اليمني؟ لا يجوز أن يترك ليتحدث ويتوعد من داخل المملكة العربية السعودية"، مذكراً بأن السعودية استقبلت صالح كضيف بهدف المعالجة. ورعت السعودية مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي خطة لإخراج اليمن من أزمته سبق أن رفض صالح التوقيع عليها على رغم الضغوط الممارسة عليه من جانب الدول الداعمة للخطة ومن الولاياتالمتحدة. وتنص الخطة على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة صالح في فترة أقصاها شهر لقاء إعطاء حصانة له ولأقربائه، ثم إجراء انتخابات رئاسية في غضون شهرين. وتطالب تظاهرات شعبية منذ نهاية كانون الثاني/يناير برحيل صالح الموجود في الحكم منذ "33" عاماً، وأسفر القمع عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص في صفوف المتظاهرين.