أكدت مصادر محلية أن القبائل بمحافظة ريمة تمكنت من منع رتل من الدبابات والأسلحة الثقيلة كانت في طريقها إلى صنعاء وسط أنباء عن أن هذه القافلة العسكرية هي صفقة جديدة من روسيا تحتوي على 22 شاحنة " قاطرة " محملة بالدبابات والكثير من المعدات والأسلحة الأخرى. وقالت المصادر إن القبائل في ريمة تمكنت من منع قافلة عسكرية من العبور إلى العاصمة صنعاء أمس السبت، وأجبرت أغلبها على التراجع إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة.. وتتكون الحملة من22 شاحنة " قاطرة " محملة بالدبابات و16 شاحنة محملة بذخائر متنوعة تسمى وفق المصطلح العسكري ب " مجهود حربي " و17 شاحنة عسكرية جديدة على متن قاطرات و10 أطقم مدرعة نوع شاص و5 سيارات نوع حبة مدرعة و2 باصات و 9 ونشات . وتضاربت الأنباء حول مكان اعتراض الحملة ففي حين ذكرت مصادر أن القبائل اعترضتها في منطقة جعيرة بمديرية السلفية أفادت مصادر أخرى بأنها في منطقة ربوع بني خولي التابع لمديرية بلاد الطعام. وحسب مصادر الصحيفة اشتبكت القبائل مع حملة مكونة من 16 طقماً عسكرياً و7 آخرين من اللواء العاشر التابع للحرس و9 أطقم من إحدى المعسكرات التابعة للحرس بمحافظة ذمار. وأضافت المصادر للصحيفة أن اشتباكات وقعت على إثر ذلك بين الجانبين ما أدى إلى سقوط قتيل في صفوف الجنود وإصابة آخرين، بينما أصيب أحد مسلحي القبائل وفقد 2 آخرين حسب مصادر إعلامية. وحسب المصادر الصحفية تمكنت القبائل من إعطاب 3 دبابات وإحراق وإعطاب 9 أطقم عسكرية في الاشتباكات التي استمرت منذ الصباح الباكر حتى وقت الظهيرة. ومن المعتقد أن هذه التعزيزات تأتي في إطار استعداد قوات الحرس لمواجهة عسكرية قد يفجرها في العاصمة صنعاء مع تزايد الضغوط الدولية بشأن توقيع المبادرة الخليجية ونقل السلطة إلى النائب. يأتي ذلك بعد إعطاب طائرة عسكرية روسية من نوع يوشن في انفجار قنبلة بقاعدة الديلمي بصنعاء أمس الأول كانت ضمن الحملة العسكرية التي تم اعتراضها بريمة. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن الحملة العسكرية التي كانت متوجهة من طريق (الحديدة جبل الشرق)، تحاشت العبور من الطريق الذي يمر بمناطق الحيمة خشية تعرضها للاعتراض من القبائل هناك» وإن 10 دبابات تمكنت من الوصول إلى مديرية جبل الشرق بذمار القريبة من السلفية، فيما أجبرت بقية القوة على التراجع إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة. وبحسب المصادر فإن قوة عسكرية وصلت عصر أمس إلى محافظة ذمار لمساندة تلك القوة لاجتياز الطريق، لكنها فشلت بسبب تمكن المسلحين القبليين من السيطرة على عدد من المناطق المؤدية إلى منطقة جعيرة بريمة. وأوضح مصدر قبلي في حديثه ل«المصدر أونلاين» أن المنطقة التي وقعت فيها المواجهات هي نقطة استحدثتها القبائل في يناير الماضي، لمنع إمدادات الحرس التي تصل من محافظة الحديدة، وتأمين الطريق لناقلات النفط والمواد الغذائية للوصول إلى صنعاءوذمار، لافتا إلى أن الحملة تمكنت من الوصول إلى صنعاء باستثناء الدبابات التي تم إعطابهن وذلك بمساندة بعض القبائل المؤيدة للنظام.