ذكر دبلوماسيون غربيون أن الحكومة الإيرانية خفضت أو أوقفت المساعدات المالية التي كانت تقدمها لحركة حماس بسبب تلكؤ الأخيرة في دعم النظام السوري الذي يواجه احتجاجات شعبية كبيرة منذ منتصف مارس الماضي . وذكرت وكالة أنباء فارس إن طهران خفضت خلال الشهرين الأخيرين بشدة المساعدات المالية المقدمة لهذا التنظيم الفلسطيني أو أوقفتها تماماً . وأضاف الدبلوماسيون أن السلطات الإيرانية اتخذت هذا الموقف في أعقاب رفض "حماس" طلبا إيرانيا لتسيير مظاهرات تأييد للنظام السوري في المخيمات الفلسطينية في سوريا . وعلى صعيد آخر، ندد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين الماضي أثناء جلسة استثنائية باستمرار عمليات القمع في سوريا ما أدى إلى سقوط حوالي 2200 قتيل، مشددا الضغط على دمشق من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد بعدم الوفاء بالتزاماته. وقالت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي الاثنين لدى افتتاح الجلسة أن انتهاكات حقوق الإنسان "مستمرة حتى اليوم في سوريا"، مشيرة إلى سقوط 2200 قتيل منذ بدء الأزمة في آذار/مارس الماضي، منهم 350 منذ بداية شهر رمضان. وقد تمت الدعوة إلى عقد هذه الجلسة الاستثنائية بطلب من 24 دولة عضوا، بينها أربع دول عربية من المجلس هي السعودية والأردن وقطر والكويت. وأرجئت الجلسة على أن تستأنف صباح الثلاثاء للتصويت على قرار يدعو السلطات السورية إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ضد الشعب". إلى ذلك قتل ثمانية أشخاص على الأقل الاثنين غداة رفض الرئيس السوري دعوات الولاياتالمتحدة .