في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها الساحة اليمنية على كافة المستويات والأصعدة، وما يعانيه أبناء الوطن من تدني كبير في الجوانب الخدمية، التي تنعدم في معظم الأحيان، مما نتج عن ذلك أضرار بالغة السوء على المواطنين في كافة المناطق المدنية.. حديبو عاصمة الأرخبيل السقطري الخلاب، تغرق في أكوام النفايات والأوراق والأكياس البلاستيكية التي ملأت شوارعها، مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية هناك. وأكد مصدر مطلع ل"أخبار اليوم" أن العاصمة السقطرية "حديبو" تكتظ بأكوام القمامات والنفايات والمخلفات البلاستيكية والورقية وغيرها من المخلفات والكراتين الفارغة الناتجة عن عمليات البيع في المحلات التجارية، وأن تلك المخلفات قد ملأت شوارع مخلفة منظراً غير لائق بعاصمة الأرخبيل، إضافة إلى أن الرياح تحمل تلك الأكياس البلاستيكية وغيرها إلى البحر، الأمر الذي قد يضر بالأحياء البحرية هناك، كما أن تلك الأكياس البلاستيكية قد تعلق على أسلاك الكهرباء، مما قد يؤدي إلى حدوث مخاطر تهدم حياة، المواطنين، إضافة إلى أن ذلك يسيء لمنظر المدينة. يأتي ذلك نتيجة لتقاعس فرق النظافة في القيام بأعمالها، وغياب دور الرقابة الخاص بالأجهزة المعنية بالنظافة وعدم الاهتمام بالكوادر العاملة في قطاع النظافة وحسب المصدر، فإن ذلك يعود إلى عدم وجود الدعم المالي المخصص لقطاع النظافة، الذي ربما أنه وصل ولم يتم توزيعه على العاملين في ذلك القطاع، أو ربما أنه لم يصل نتيجة للقصور المالي الذي تشهده البلاد في ظل الأوضاع الراهنة. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة سقطرى تعد من المحميات الطبيعية المتميزة، نظراً لما تتميز به من مناخ نادر وطبيعة ساحرة ومناظر خلابة، ولما تحتوي عليه من الأشجار والنباتات النادرة والطيور وغيرها من عناصر الطبيعة ومكوناتها التي قد تنفرد بها عن سائر أماكن وبقاع العالم المختلفة. وإن تعرض محمية سقطرى لمثل تلك المشكلة في قطاع النظافة، أمر يهدد البيئة والطبيعة هناك، وقد ينتج عنه كارثة بيئية سيئة، بحق المكان وقاطنيه على السواء.