باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سقطرى.. جنة الله في الأرض ولكن..!!
ينقصها الكثير من مشاريع التنمية والبنية التحتية للارتقاء بها كجزيرة سياحية أولى
نشر في الجمهورية يوم 28 - 03 - 2013

كنت ومجموعة من الزملاء الصحفيين على موعد مع سقطرى الفاتنة العذراء.. للتعرف على مكامن الجمال فيها.. وهي تلك القريبة من القلب، البعيدة عن أعين الدولة؛ التي لم تتذكرها إلا بالحامية العسكرية المرابطة هناك.. جزيرة البخور واللبان واللؤلؤ وأشجار دم الأخوين.. ألقاب متعددة أطلقت عليها لما لها من مكانة عالمية كأهم محمية طبيعية على ظهر البسيطة، مازالت كما خلقها الله.. تلجأ اليها أنواع مختلفة من الطيور لما تمتلكه من تنوع حيوي ونباتي مميز؛ ولهذا أعلنت محمية طبيعية في عام 2000، وفي عام 2008 تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي، كما تعد ضمن أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي والنباتي..
يقع أرخبيل سقطرى وسط المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي على بعد 380 كم من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني كما تبلغ مساحة الأرخبيل 3.796 كم²، وإدارياً يتبع محافظة حضرموت، كما يتكون من مجموعة جزر صغيرة هي (عبدالكوري، سمحة، درسة، وكراعيل) فيما يبلع عدد سكان الجزيرة حاليا حوالي 80 الف نسمة حسب تقديرات الأخ احمد سعيد مدير عام مكتب البيئة في الأرخبيل أما حسب تعداد عام 1994م فهو حوالي 65.514 نسمة، وسكانها من العرب، وغالبيتهم من قبائل المهرة، وتعود اصول سكان جزيرة سقطرى إلى مهرة بن حيدان كما جاء في كتاب لسان اليمن للهمداني، أيضا كانت جزيرة سقطرى عاصمة للسلطنة المهرية إلى عام 1967 حيث سقطت بيد الجبهة القومية في جنوب الوطن، ومعظم السكان يعملون في الزراعة ورعي المواشي والصيد، أيضا يعمل البعض في غزل الصوف، وصناعة الفخار، والنجارة وتصنيع القوارب، وبعض الصناعات الجلدية المتواضعة.
أهمية تاريخية
عرفت جزيرة سقطرى منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد كإحدى المراكز الهامة لإنتاج السلع المقدسة؛ ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس التعبدية لديانات العالم القديم حيث ساد الاعتقاد بأن الأرض التي تنتج السلع المقدسة آنذاك أرض مباركة من الآلهة، وارتبطت الجزيرة في التاريخ القديم بمملكة حضرموت أمَّا في العصر الحديث فكان ارتباطها بسلطان المهرة عيسى بن عفرار لكن بعد قيام الثورة اليمنية تم الاطاحة بالسلطنة العفرارية وتم قتل الكثير من عائلة السلطان وتوجد قبورهم على الطريق العام من حديبو إلى المطار، ونظراً لأهمية الدور الذي لعبته الجزيرة في إنتاج السلع المقدسة والنفائس من مختلف الطيوب واللؤلؤ فقد كان لها حضور في كتب الرحالة والجغرافيين القدماء، واستمرت أخبارها تتواتر عبر مختلف العصور التاريخية.
- وحاليا تعمل بعثة روسية برئاسة السيد الكسندر سيدروف مدير متحف الشعوب الحضارية في روسيا للتنقيب الأثري في الجزيرة أنهت مؤخرا أعمال الموسم السادس حيث كشفت النتائج الاولية بأن سقطرى كانت أهم المراكز التجارية في العالم القديم ، وقد تحدث عنها التاريخ اليوناني، كما تم العثور أثناء الحفريات الأثرية على عدد من المباني الأثرية القديمة، وكذلك مستوطنة بالقرب من حديبو عاصمة الجزيرة وكذلك على مقبرة قديمة، إلى جانب العثور على موقع يعود إلى العصور الحجرية أي إلى ما قبل مليون ونصف المليون سنة، الأمر الذي يؤكد أن الإنسان القديم سكن هذه المنطقة المهمة من العالم.
مناطق سياحية
تعتبر جزيرة سقطرى بمختلف مناطقها، سهولها وجبالها، هضابها ووديانها وسواحلها مناطق سياحية في غاية الروعة والجمال ، ومع ذلك هناك العديد من المناطق السياحية التي لا يمكن للسائح إلى سقطرى أن لا يزورها ويتمتع بمناظرها وجمالها الطبيعي الفريد، ولعل أبرز هذه المناطق : ساحل محمية ديحمري التي تأتي في المرتبة الأولى؛ نظرا لما تحتويه من الشعاب المرجانية النادرة على مستوى الجزيرة و على مستوى العالم وهي المكان المفضل لمشاهدة الشعاب المرجانية الجميلة واسماك الفرشة عند الغطس وتعتبر اسماك الفراشة من أجمل الأسماك في العالم.
- كذلك شاطئ عرهر والذي يعتبر من أبرز الشواطئ الجميلة في سقطرى حيت يتميز بكثبانه البيضاء الجميلة والمياه العذبة الجارية إلى البحر من الكهف طول السنة ويزيد جريانه بزيادة نسبة هطول الامطار، كما يستطيع الزائر لمحمية عرهر أن يتمتع بمشاهدة سرطان البحر هذا المخلوق العجيب الذي يجري بين صخور هذه المحمية طوال العام، أيضا يمكن مشاهدة صغار السلاحف المائية وهي تركض مسرعة على الشاطئ وكأنها كرات خضراء تضرب الرمال بأذرعها التي تشبه مجاذيف صغيرة، لتحتمي بمياه المحيط من الطيور الجارحة التي تنقض عليها، كذلك توجد محمية ديطوح البحرية في مديرة قلنسية والتي تعتبر من المحميات الرائعة الجزيرة خاصة أنها تتميز بكثافة اشجار النخيل التي تمتد إلى مياه المحيط.
- أما بالنسبة للكهوف فهناك كهف حوق، والذي يعتبر من أشهر الكهوف الخمسين الموجودة على الجزيرة يمكن للسائح الوصول من خلال المرور فوق الوديان الخلابة ومن ثم الصعود إلى أعلى الجبل لمدة ساعتين ليشاهد السائح كهف لا يشاهده أبدا إلا في الخيال لكنه في سقطرى حقيقة، يتميز بكثرة الصخور الجيرية والكلسية التي تتدلى من سقفه أو تلك التي نبتت في أرضيته بفعل جريان المياه فيه طوال العام ، أيضا هناك كهف ديجوب الذي يقع في محمية ديكسم التي تشتهر بأشجار دم الأخوين ، وتقطن هذا الكهف العديد من الطيور النادرة كالعصفور السقطري والزرور السقطري والرخمة المصرية واخرى، وهذا الكهف يمكن للسائح الوصول إليه بسهولة؛ لأن الطريق مسفلتة إلى باب الكهف.
- كذلك هناك محمية ديكسم، التي تشتهر بكثافة أشجار دم الأخوين التي تنبت فيها وهي الشجرة التي تعتبر رمز سقطرى، ويبدو بعض منها كمظلة عادية، والبعض الآخر كمظلة قوستها الريح إلى أعلى، شجرة دم الأخوين التي يعالج بها العديد من الامراض لعل أبرزها النزيف لها العديد من الأسماء كشجرة دم العنقاء أو شجرة التنين أو شجرة البركة، من أجل كل ذلك يأتي السياح الاجانب إلى الجزيرة من كل حدب وصوب، حيث يزورها أكثر من ثلاثة الف زائر في موسم السياحة بالرغم من تواضع الفنادق الموجودة التي لا تزيد عن أربعة فنادق وتدني وبالأصح انعدام الخدمات السياحية فيها.
يقول أكرم، والكساندر وهما طبيبان من اوزباكستان إنهما يحرصان على زيارة الجزيرة سنويا مع أسرتيهما وذلك للاستمتاع بكل ما تتميز به سقطرى، ويضيفان بأنه يجب أن يتم المحافظة على الجزيرة من أي تلوث قد يؤثر على تنوعها الحيوي والبيئي.
وقد زارا مختلف دول العالم لكنهما لم يريا أبدا أي منطقة في العالم أجمل من سقطرى التي وصفاها بكنز اليمن.
بلا خدمات
كل ما ذكرناه وغيره الكثير يؤهل جزيرة سقطرى أن تكون المقصد السياحي الأول على مستوى العالم لما يتوفر فيها من مقومات طبيعية وسياحية ساحرة كالمرتفعات الجبلية التي تتواجد فيها العديد من الكهوف الغريبة والشواطئ الرملية والأحياء المائية كأسماك الزينة والشعاب المرجانية وتعدد الشواطئ الساحلية الرائعة والفريدة من نوعها، غير أن سقطرى ينقصها الكثير من مشاريع التنمية والبنية التحتية للارتقاء بها كجزيرة سياحية فلا يعقل أبدا أن لا تتواجد فيها شبكة الاتصالات والانترنت خاصة أن شبكة يمن موبايل ضعيفة جدا ومحصورة في حديبو عاصمة الجزيرة، الأمر الذي يجعل الجزيرة عبارة عن منفى لسكانها خاصة عند موسم الرياح الذي يجعلها في عزلة عن العالم الخارجي فلا تصلها السفن أو حتى الطيران خاصة مع توقف الحركة السياحية إليها في هذا الموسم الذي يستمر لأربعة أشهر؛ لذلك ترتفع أسعار الكثير من السلع الأساسية والمواد الغذائية، وأيضا ينعدم الغاز المنزلي الأمر الذي يجبر سكان الجزيرة على الاحتطاب مما قد يؤثر على التنوع النباتي في الجزيرة.
- أيضا لا يوجد في سقطرى مكتب لإصدار الجوازات والبطائق الشخصية، الامر الذي يجبر أبناء الجزيرة السفر إلى حضرموت من أجل إصدار جواز سفر أو بطاقة شخصية، كذلك لا يوجد في الجزيرة مستشفى يليق بها سوى مستشفى الشيخ خليفة الذي تم افتتاحه العام الماضي ولا يفي بمعالجة جميع أبناء الجزيرة.
مع أن مشروع مستشفى سقطرى العام متعثر منذ حوالي13 عام بالرغم من تنفيذ بناء المستشفى حاولنا خلال زيارتنا هذه الالتقاء بمدير عام الصحة لكن لم نستطع، أيضا الكثير من سكان الجزيرة والمسؤولين فيها وعلى رأسهم اللواء حسن خيرات قائد اللواء الأول مشاة بحرية في سقطرى يشكون كثيرا من ارتفاع أسعار تذاكر سفر الطيران عبر الناقل الوحيد إلى الجزيرة – طيران اليمنية، وطيران السعيدة الاسعار مبالغ فيها بشكل غير مبرر يتم مساواة السائح الأجنبي بالمواطن في الجزيرة الاهم لديهم الجانب الربحي حتى ولو على حساب سكان سقطرى البسطاء.
على من يريد العلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء عليه أن يدفع على الأقل 48 الف ريال قيمة تذاكر السفر فقط.
- أيضا بالرغم أن الجزيرة غنية جدا بالأسماك ومختلف الاحياء البحرية إلا أنها تفتقر إلى مخازن التبريد والتثليج وإن وجدت فهي معامل شعبية لا ترقى إلى صناعة واستثمار الثروة السمكية التي تزخر بها الجزيرة.
أيضا سكان الجزيرة يعانون كثيرا من نقص المياه العذبة والغريب في الأمر أن المياه العذبة تتدفق بشكل كبير جدا في غيل عرهر إلى شاطئ المحيط مباشرة وكأن المحيط الهندي تنقصه المياه ويحتاج إلى زيادة من هذا الغيل..
(ديحمري).. روعة الاكتشاف!
تعتبر محمية (ديحمري) في جزيرة سقطرى واحدة من أجمل مناطق العالم؛ وذلك لما تحتويه هذه المحمية الطبيعية من تنوع لا مثيل له على مستوى العالم من الشعاب المرجانية الملونة بمختلف الألوان الزاهية، حيث يوجد فيها أكثر من 80 نوعاً من الشعاب المرجانية، وتضم تلك الشعاب أشكالاً مختلفة من شعاب الطاولة والمتفرعة والشعاب المصمتة والقشرية بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الناعمة.
محمية طبيعية
تعيش بين هذه الشعاب حوالي 150 نوعاً من الأسماك الفريدة والنادرة ، تشكل اسماك الشعاب المرجانية معظم هذه الأسماك منها حوالي 11 نوعاً من اسماك الفراشة والتي تعد من المؤشرات الجيدة لصحة الحيد المرجاني وأيضاً للتنوع الحيوي البحري.
- تقع هذه المحمية الساحرة في الشمال الشرقي من جزيرة سقطرى ، وتبعد عن حديبو عاصمة الجزيرة بمسافة حوالي 23كم يمكن للزائر الوصول إليها بسهولة خاصة بعد أنتم شق وتعبيد شبكة لا باس بها من الطرقات.
ولأهمية محمية (ديحمري) الطبيعية صدر القرار الجمهوري رقم «257» للعام 2000م كمحمية طبيعية وذلك ضمن خطة تقسيم جزيرة سقطرى ومجموعة الجزر الأخرى إلى مناطق.. غير أنه لم يتم للأسف تنمية وتطوير هذه المحمية الساحرة كمنطقة سياحية يرتقي إلى مستوى جمالها وتنوعها الطبيعي، فأبسط الخدمات الضرورية التي يحتاجها أي زائر لها غائبة تماما، كما أن الدخول إلى المحمية هو مجانا لا تستفيد السلطة المحلية ولا سكان جزيرة سقطرى مما تحتويه الجزيرة من كنوز من الممكن أن تدر عليهم وعلى الدولة ذهبا، بالرغم أنها منطقة سياحية تفوق في جمالها أي منطقة سياحية في العالم .
خلال زيارتي لها مؤخرا التقيت بالعديد من السياح الأجانب والذين أكدوا لي بأهمية الحفاظ على جزيرة سقطرى بشكل عام وعلى محمية ديحمري بشكل خاص وأنه لا يجوز أن يكون الدخول إلى هذا المناطق السياحية مجانا لأن هذه هي الثروة الحقيقية التي تمتلكها الجزيرة.
امتداد صخري
يتكون رأس محمية (ديحمري) من صخور الجرانيت الأحمر والذي يمتد على جانبي الرأس ممتداً إلى البحر وهذا النوع من الصخور قليل الانتشار في جزيرة سقطرى عموماً تتبع هذه الطبقة طبقة أخرى من الصخور الكلسية، ورأس (ديحمري) هو عبارة عن امتداد صخري لليابسة يتجه تقريبا نحو الشمال إلى الشمال الشرقي باتجاه البحر حتى عمق أكثر من 2م تقريباً ويوجد عليه جبلان صخريان من الجرانيت الأحمر يضيفان لهذه المحمية جمالا ورونقا ، حيث يصل ارتفاعهما إلى نحو 40م تقريبا عن مستوى سطح البحر ومنهما أخذت المنطقة هذا الاسم حيث أن حمرى تعني باللهجة السقطرية (الأحمر للمثنى والمفرد منها حامر) وتمتد طبقة الصخور في الشمال والشمال الشرقي تستمر حتى عمق 5م ثم يليه انحدار صخري حتى العمق 12م يستمر هذا العمق لعدة أمتار منحدر صخري يصل إلى أكثر من 200م أما في الجهة الجنوبية الشرقية من الرأس فيوجد خليط من حصى الجرانيت وقطع المرجان بالإضافة إلى شريط من الرمال المرجانية البيضاء والجهة الجنوبية الغربية من الرأس مكونة بشكل أساسي من الرمال المرجانية البيضاء، وبعض القطع المرجانية كما تختلط في بعض الأماكن قطع بأحجار الجرانيت الأحمر أيضاً والى الغرب من الرأس وعلى عمق 5م في المياه البحرية تظهر البقع الرملية وسط تجمعات الشعاب المرجانية والي الجنوب من الجبلين توجد منطقة رملية حبيبية تنتشر عليها الكثير من قطع المرجان الكبيرة.
إقليمان
كما تصنف محمية (ديحمري) إلى إقليمين (منطقتين) بيئيتين اعتماداً على العمق الذي يؤثر على تكون البيئات البحرية الحيوية وهما: الإقليم شبه الساحلي، يصل عمق هذه المنطقة من أدنى نقطة يصل إليها الجزر وحتى عمق 15م وتتميز هذه المنطقة بغطاء متنوع من الشعاب المرجانية التي تتشكل بشكل مباشر على الصخور في الجزء الغربي من راس ديحمري الحيد المرجاني متطور ويقوم بدعم عدد كبير من المواطن البيئية والأحياء البحرية منها الشعاب المرجانية الأسماك السرطانات ومختلف الأحياء البحرية.
- تعد محمية (ديحمري) المثال الوحيد في جزيرة سقطرى لتطور حيد مرجاني حقيقي وذلك لوجود التنوع في الموائل والأحياء المختلفة بالإضافة إلى تطور هذه الموائل كحيد حقيقي متجمع خلافا لما هو عليه الحال في بقية الموائل في جزيرة سقطرى، حيث تكون تلك الحيود المرجانية على شكل قطع متفرقة صغيرة ومبعثرة.
- الإقليم الساحلي: وتمتد هذه المنطقة من أدنى نقطة يصل إليها الجزر إلى أعلى نقطة يصلها المد يوجد في هذه المنطقة تنوع في الموائل الساحلية والتي تدعم العديد من الكائنات الحية التي تعيش في المنطقة، الساحل الغربي من رأس (ديحمري) عبارة عن رصيف صخري من الجرانيت الأحمر مغطى بقطع من المرجان وأحجار الجرانيت الأحمر: يمتد هذا الرصيف الصخري من 60-70 ويستمر حتى يصل إلى الإقليم شبه الساحلي المغمور بالماء يحيط هذا الرصيف الكامل الصخري المحيط بمنطقة الرأس متنوعة الكتل الصخرية والتي تمتد من الرصيف الصخري باتجاه البحر، والمنطقة الصخرية الشرقية تمتد حتى تصل إلى 400م مغطاة بطبقة من الرمال أو الحصى التي تتواجد مع قطع المرجان المتكسرة والتي توفر بيئة جيدة للعديد من سرطانات الشبح الساحل الصخري يمثل بيئة ملائمة لحيوانات المنطقة العربية من البرناكلس والمحاريات بالإضافة إلى الكيتونات.
قشريات
كذلك تعتبر محمية (ديحمري) رابع أهم موقع للقشريات من مجموع خمسين موقعاً تم عمل دراسات فيها على مستوى العالم.
وتضم ديحمري البحرية حوالي 19نوعاً من السرطانات البحرية بعض منها تعيش بين تفرعات الشعاب المرجانية، كما سجل في المحمية نوعان من السلاحف البحرية هي الخضراء ومنقار الصقر.
كذلك تعد (ديحمري) من أهم المناطق التي تتواجد فيها أنواع مختلفة من الإسفنج البحري.
- أيضا يوجد فيها العديد من الشعاب المرجانية والأسماك والرخويات ذات الأهمية الخاصة خاصة أن الكثير من هذه الأحياء البحرية لا تتواجد سوى في جزيرة سقطرى، ولا توجد في البحر العربي وخليج عدن أو البحار المجاورة، وكذلك وجود أنواع عديدة من الأسماك النادرة على المستوى العالمي.
لهذا تشكل منطقة ديحمري متحفاً حيوياً طبيعياً نتيجة للكم الهائل من الأنواع الحيوية المتواجدة فيها سواء في المنطقة المغمورة بالمياه أو اليابسة.
كل ذلك جعل محمية (ديحمري) واحدة من اجمل المناطق في شمال سقطرى خاصة أنها تتميز بطبيعتها الخلابة والتي مازالت بكراً بحاجة إلى من يكتشفها ويستثمرها.
أيضاً لتنوع السواحل المحيطة بها بين ساحل رملي وساحل صخري وآخر حصوي.
- جمال هذه المحمية هو ما أجبر الفريق الصحفي الزائر لسقطرى على زيارتها مرة أخرى ولن أستطيع أن أنسى كيف أعجب بها الزميل العزيز أحمد الجبر عضو نقابة الصحفيين خاصة وهو يغوص في بحرها ليسبح مع ملايين الأسماك النادرة والجميلة المتواجدة في هذه المحمية.
أخيراً
(ديحمري) من أجمل المناطق السياحية على مستوى العالم وهذا ليس رأيي أنا لكنه رأي العديد من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات الذين التقيت بهم أثناء زيارتي لها مع الزملاء الصحفيين .
لكنها بحاجة إلى من يكتشفها ويستثمرها فسقطرى جوهرة المحيط الهندي وديحمري جوهرة سقطرى..
العذراء سقطرى..كما شاهدتها!
مازالت صورة جزيرة سقطرى مرسومة في مخيلتي كما شاهدتها مازالت أرضا عذراء كما خلقها الله سبحانه ، أرضا يعاني أهلها من فقر مدقع بالرغم أنها كنز ومنجم سياحي لا ينضب لتنوعها الطبيعي والبيئي الذي تنفرد به عن مختلف جزر ومناطق العالم.
أتحسر كثيرا وأنا أرى مواطني بلادي ينزحون إلى دول الجوار بحثا عن فرصة عمل ويتحملون مختلف أنواع الإهانات والمتاعب ، بينما سقطرى لحالها فقط تستطيع أن توفر مئات الآلاف من الفرص للشباب إذا ما تم إدارة الجزيرة وفقا لخصوصيتها الطبيعية والبيئية، وتم توفير أبسط الخدمات التي تؤهلها لتكون المقصد السياحي الأول على مستوى العالم وهذا ليس مبالغة فمن يزور هذه الجزيرة حتما سيدرك ذلك، وهنا سأحاول التطرق إلى أبسط الخدمات التنموية التي يحلم بها سكانها في المقام الأول.
المطار
سأتحدث بداية عن المطار الذي لا يليق أبدا بجزيرة سقطرى أو بموقعها الاستراتيجي، المطار هو المنفذ الرئيسي لسقطرى والبوابة الرئيسية أيضا للسياح ولكل ضيوفها لكنه للأسف مطار صغير جدا تستطيع الأغنام أن تدخل إلى مدرجه في أي وقت ما قد يتسبب في كارثة لا سمح الله إذا ما صادف وجود الأغنام أو الجمال في المدرج أثناء هبوط الطائرة.
أيضا لا يوجد فيه خدمات الترانزيت بالرغم من موقعه وسط المحيط الهندي ، الأمر الذي يحرم الجزيرة من إيرادات كبيرة لو كانت تتواجد هذه الخدمات.
الميناء
أما ميناء سقطرى فهو ميناء بدائي جدا ومتواضع للغاية ولا تستطيع السفن الكبيرة أن ترسو فيه بالرغم أن سكان سقطرى يعتمدون عليه بشكل أساسي لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من سلع ومن مواد غذائية حيث تصل إليه حوالي ثمان سفن شهريا ، بالرغم أن الكويت الشقيقة قدمت حوالي خمسين مليون دولار لتنفيذ مشروع الميناء الجديد إلا أن المشروع مازال متعثرا لأسباب غامضة وتهدد الكويت بسحب المبلغ إذا لم يتم تنفيذ المشروع هذا العام حسب الدكتور واعد باذيب وزير النقل.
المستشفى
للأسف الشديد نتحدث عن الجزيرة وعن تنوعها الطبيعي والنباتي والحيوي وما إلى ذلك وننسى أن هناك مواطنون يعيشون فيها لهم حقوق كأي مواطن أبسط هذه الحقوق هي توفير الخدمات الصحية الغائبة تماما في هذه الجزيرة يعتمدون فقط الأشجار والأعشاب الطبية والتي لا تستطيع أبدا أن تكافح أمراض القلب أو الجلطات أو غيرها من أمراض العصر ،وأيضا على مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الذي يتم افتتاحه العام الماضي، خاصة مع تعثر مستشفى سقطرى العام منذ 13 عاما بالرغم أنه تم استكمال البناء ويحتاج فقط إلى توفير التجهيزات والمعدات والكادر المناسب، أما بالنسبة لأسباب تعثره فيقول الأخ عبدالحليم محمد عبدالله بأن السبب هو المركزية الشديدة لوزارة الصحة.
المواقع السياحية
جزيرة سقطرى بمختلف مناطقها هي مواقع سياحية ، لكنها للأسف تفتقر لأبسط الخدمات الضرورية عاصمة الجزيرة حديبو بحاجة ماسة لكثير من المشاريع الخدمية ، هناك العديد من الأجانب يشكوا من عدم وجود الخدمات وقالوا بأنهم يريدون أن ينفقوا الكثير من المال لكن لا يجدون فيما ينفقونه، على سبيل المثال تفتقر الجزيرة للكهوف السياحية التي تتواجد في رؤوس الجبال ككهف حوق إلى عربات هوائية (تلفريك) تسهل للزائر عملية الصعود إلى الكهف كما أنها مشروع ترفيهي سياحي، كذلك العديد من المواقع الطبيعية أو الشواطئ الساحرة تحتاج إلى توفير العديد من الخدمات كالحمامات العامة والاستراحات وما إلى ذلك وبالتالي يمكن الدخول إليها برسوم رمزية للسائح المحلي والأجنبي، كذلك الحكومة تفتخر كثيرا بسقطرى وأنها من أهم المناطق السياحية على مستوى العالم وهذه حقيقة لكن من المفارقات العجيبة أنه لا يوجد في مكتب السياحة سوى موظف واحد فقط هو المدير العام وهو الموظف والمختص وحتى الفراش أيضا.
النظافة والبلاستيك
تعاني كثيرا سقطرى من ازدياد الأكياس البلاستيكية الأمر الذي يهدد تنوعها النباتي لما للبلاستيك من تأثيرات سلبية كبيرة على التربية، وقد تم ملاحظة ذلك بشكل كبير في مديرية قلنسية التي تفتقر للنظافة تماما، وحول ذلك يقول أمين عام المجلس المحلي بقلنسية بأن المخصص الشهري للنظافة لا يتعدى مائة وخمسة وعشرين ألف ريال وأن هناك موظفا واحدا هو المسئول عن جمع كل هذه المخلفات وإتلافها وما إلى ذلك بهذا المبلغ المتواضع.
المياه
تعاني الجزيرة كثيرا من ندرة المياه خاصة أنها تعتمد كليا على الأمطار الشتوية فلا سدود ولا مشاريع للمياه، ومع ذلك يتم السماح للماء أن يهدر بطريقة غريبة وعجيبة في منطقة عرهر إلى المحيط مباشرة.
وحول ذلك يقول الأخ مازن الدعرهي مدير عام مكتب المياه بالجزيرة بأن مياه عرهر المتدفقة إلى المحيط تكفي جميع سكان الجزيرة وتكفي الزراعة كذلك، غير أن نقص الإمكانيات هو من يحرم الجزيرة من الاستفادة منها.
التعليم
حسب أمين عام حديبوا عاصمة الجزيرة عبدالحليم عبدالله يوجد في سقطرى حوالي ستين مدرسة غير أن هذه المدارس في أغلبها مدارس بدائية ومتواضعة الكثير من الطلاب يدرسون تحت أشعة الشمس أيضاً يوجد بالجزيرة كلية للتربية تتبع جامعة حضرموت قاعات هذه الكلية عبارة عن دكاكين مرصوصة على الشارع العام، هذا هو التعليم الموجود بسقطرى.
الكهرباء
كل ما هو موجود من كهرباء في الجزيرة هو فقط ثلاثة ميجاوات في حديبو عاصمة الجزيرة فقط، حيث تنقطع الكهرباء ثلاثة أيام وتعود ثلاثة أيام في الأسبوع حوالي خمس ساعات فقط.
الإذاعة
في شهر فبراير الماضي افتتح وزير الإعلام علي العمراني إذاعة سقطرى المحلية في بادرة تعكس اهتمام وزارة الإعلام بالجزيرة، وذلك لتعزيز تواصل سكان الجزيرة وتزويدهم بمختلف الأخبار عما يدور من حولهم خاصة أنه لا تصل أي صحيفة رسمية أو حزبية أو أهلية إلى سقطرى، غير أن هذه الإذاعة بالرغم أنها مجهزة بالمعدات الحديثة لا تعمل سوى من السابعة صباحا وحتى الحادية عشر ظهر وذلك لعدم وجود الكهرباء وأيضا لارتفاع مادة الديزل خاصة أن لا يوجد سوى ممول وحيد للجزيرة بالديزل والبترول والغاز المنزلي أيضا.
مصانع تعليب الأسماك
سكان جزيرة صيادون محترفون ومهنة صيد الأسماك هي الحرفة الرئيسية لهم غير أن الكثير من أناجهم يذهب هدرا خاصة أنه لا توجد مصانع للتبريد أو تعليب الأسماك كمصانع الغويزي أو الريان لتعليب الأسماك في مدينة المكلا محافظة حضرموت.
القراصنة
كذلك يعاني الصيادين كثيرا من القراصنة الصوماليين الذين يعتدون يعملون على صيد خيار البحر في المياه الإقليمية اليمنية بشكل جائر وعشوائي . ويؤكد الكثير من الصيادين اليمنيين بأنهم كانوا سابقون يذهبون للصيد في عمق البحر لمسافات تتجاوز الخمسين ميلا .
غير أنهم حاليا لا يجرؤون على الذهاب حتى لمسافات عشرة أميال بسبب القراصنة الصومال الذين يعتدون عليهم بالأسلحة خاصة في ظل نقص الإمكانيات للبحرية اليمنية كما أكد ذلك العميد علي سالمين قائد البحرية في الجزيرة.
الاهتمام بالجزيرة
أخيرا جزيرة سقطرى تحتاج إلى الكثير والكثير وما تم ذكره خلال الأسطر السابقة ليس سوى فيض منن غيض .
وما زلت أتذكر صديقي العزيز حسن الوريث نائب مدير عام الأخبار في وكالة سبأ وهو يصيح قائلا ( والله حرام إهمال هذه الجزيرة بهذه الصورة المجحفة ) والخلاصة هو أن الجزيرة تحتاج فعلا إلى قانون خاص لإدارتها يتناسب مع طبيعتها وتنوعها الفريد وأيضا إلى قيام الدولة بواجبها تجاه الجزيرة وسكانها ، وهذا كما أعتقد لا يحتاج إلى حوار بقدر ما يحتاج إلى إرادة وإلى تنفيذ للمشاريع الخدمية والمتعثرة أولا كالمستشفى والميناء عبر المنحة الكويتية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.