هنأ رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة الشعب اليمني العظيم، وجميع أبناء أمتنا الإسلامية, سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق لشعبنا وأمتنا كافة أمانيها الخيرة، ومطالبها العادلة. وبهذه المناسبة، ناشد باسندوة كل من لايزال يؤيد بقايا النظام الحاكم المتهالك، سواء من العسكريين أو رجال الأمن أو المدنيين بأن يبادروا، اليوم قبل الغد، كما بادر الالآف من رفاقهم وإخوتهم في السلاح إلى اللحاق بركب الثورة الشبابية الشعبية السلمية كيلا يندموا ساعة فوات الندم. كما دعا المواطنين الذين لم يحسموا مواقفهم بعد إلى أن يسارعوا إلى الوقوف مع الملايين من أبناء شعبهم قبل فوات الآوان حتى يفوزوا بشرف الإسهام في تحقيق التغيير الشامل المنشود، وتمهيد الطريق أمام قيام يمن جديد . وحث باسندوة " الثوار في الساحات وكل أفراد الشعب اليمني على الصبر والمرابطة، والالتزام بنهجكم السلمي مهما استفزتكم السلطة، وحاولت جركم إلى العنف بإفراطها في استخدام القوة ضدكم"، مؤكداً أن التغيير الذي يناضلون من أجله " سوف يتحقق عما قريب طالما ضللتم متوحدين ومتماسكين ومتلاحمين معاً" وأضاف: إنكم بما تبذلون من تضحيات جسام، إنما تنسجون خيوط فجر مشرق، وترسمون معالم يمن جديد سوف تتفيأون ظلاله الوارفة، أنتم وأبناؤكم، وأحفادكم من بعدكم " . وأكد باسندوة أن الحكم الفردي الأسري القمعي الفاسد الذي ما فتئ يمعن في استخدام آلته العسكرية المدججة بأحدث الوسائل الفتاكة في إزهاق أرواح اليمنيين، دون خوف من الله ولا وازع من ضمير، هيهات أن ينجح في تحقيق ما يحلم به من وأد ثورتكم الصامدة والمتصاعدة, وذلك لأنها ثورة شعب ينشد التغيير الشامل. وأضاف باسندوة: بالرغم مما حدث في تونس ومصر وليبيا، فإن نظام الحكم القائم لمّا يتعظ بعد من الدروس التي لقنتها شعوب هذه الأقطار الشقيقة لحكامها الطغاة، بل هو واهمٌ إن كان يعتقد بأن شعبنا الأبي أقل شجاعة واستبسالاً من تلك الشعوب العربية الآبية. وتطرق رئيس المجلس الوطني إلى ما يعانيه شعبنا من ضروب المعاناة بفعل النظام الحاكم الاستبدادي الفاسد، لافتا في السياق ذاته معاناة أبناء المحافظات الجنوبية، التي قال إنها كانت دون شك أشد وأدهى, مشيراً إلى أن المجلس الوطني وضع وسيظل يضع القضية الجنوبية في صدارة اهتماماته، لإيماننا بأن حلها حلاً عادلاً وجذرياً هو المدخل لحل بقية القضايا والمشكلات الوطنية، والحفاظ على اليمن موحداً على أساس فيدرالي، وبالصيغة التي يتم التوافق عليها بإذن الله مستقبلاً بعد رحيل السلطة القائمة، وذلك عبر مؤتمر حوار وطني شامل. ودعا باسندوة من لا يزال بأيديهم زمام اتخاذ القرار ممن تبقى في السلطة المتهالكة بأن يقوموا فوراً بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين والمختطفين وفي مقدمتهم الأخ المناضل/ حسن باعوم الذي يعاني من أمراض عديدة. وقال باسندوة في كلمته اليوم الاثنين إن المجلس الوطني لقوى الثورة لا يشكل البديل المطروح للحكم القائم، ولم يتأسس ليكون بمثابة حكومة ظل، وإنما كإطار لائتلاف شعبي واسع وعريض تتمثل فيه مختلف أطياف الحياة السياسية، والمكونات المجتمعية، وفي مقدمتها قوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية.