شهدت مناطق متفرقة بمحافظة تعز ليلة أمس وحتى ساعة الفجر الأولى من الصباح اشتباكات عنيفة بين القبائل الموالية للثورة والقوات التابعة للنظام بمعية معسكر اللواء "33" مدرع الذي استخدم فيها مختلف أنواع من الأسلحة بما في ذلك المدفعية والدبابات. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم": إن الاشتباكات تركزت في شوارع الستين والخمسين والأربعين, حيث سمع دوي انفجارات عنيفة في هذه الأماكن وأعقبها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة, علاوة عن مواجهات أخرى دارت بالقرب من المطار القديم بين أنصار الثورة ومعسكر اللواء "33" المعروف باسم معسكر خالد سابقا. وتناقلت وسائل إعلامية أن اشتباكات ليلة أمس تمكنت خلالها القبائل المؤيدة للثورة إلى تدمير دبابة وآليه مدرعة في مفرق "شرعب الرونة" تابعه للواء "33" مدرع، كما تم إعطاب "3" أطقم في نقطة البريهي بالستين والاستيلاء على طقمين قرب مفرق "الحيمة" بالستين الشرقي, تابعين لقوات الحرس, إضافة إلى القبض على ثلاثة ضباط والإفراج عن الجنود. وكانت المواجهات التي اشتدت عند الساعة الثالثة من فجر أمس قد صاحبها انقطاع تام للكهرباء على معظم أرجاء المدينة. ومنذ صباح أمس وحتى ساعة كتابة الخبر عاشت المدنية نوعاً من الهدوء النسبي. على صعيد آخر شهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من جولة "سنان" مروراً بشارع زيد الموشكي, وصولا إلى جولة وادي القاضي, ثم شارع جمال وفيه نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم لمدة ساعة من الزمن قبل الوصول إلى ساحة الحرية وذلك وذلك في إطار التصعيد الثوري وللتنديد بالأعمال الإجرامية التي تمارسها بقايا النظام تجاه محافظة تعز حسب تعبيرهم . من جانب آخر أصدرت أحزاب اللقاء ا لمشترك بمحافظة تعز يوم أمس بيان إدانة لما تتعرض له بعض مناطق تعز من قصف بمختلف الأسلحة من قبل اللواء "33" مدرع. وجاء في البيان الذي حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منه -: بهمجية فجة وأعمال بربرية ووحشية , يواصل المدعو/ عبد الله حزام ضبعان قائد اللواء "33" مدرع القصف الليلي لقرى حذران والهشمة بمديرية التعزية وشارعي الستين والخمسين من ضواحي مدينة تعز. وتابع البيان: وكأن المذكور بأعماله العدوانية التي تستهدف المواطنين كما تستهدف منازلهم وممتلكاتهم وترويع الآمنين من الشيوخ والنساء والأطفال إنما يريد أن يلحق بسرعة فرصة تسجيل اسمه في قائمة الخزي والعار التي تضم السفاحين والقتلة وسفاكي الدماء ممن لطخوا أياديهم بدماء الثوار والأحرار. وأردف البيان: إن أحزاب اللقاء المشترك وهي تستنكر وتدين جرائم "ضبعان" التي يرتكبها بحق المواطنين فإنها تحمله شخصياً كامل التبعية والمسؤولية لتلك الجرائم والقصف بالأسلحة الثقيلة لتلك القرى والمنازل. وقال البيان: لقد بدا واضحاً أن عبد الله ضبعان يريد أن يجر اللواء "33" مدرع إلى أعمال تلبي نزواته العدوانية وهو وحده من يرغب في ممارستها وتنفيذها, مستهدفا من وراء رغبته ونزوته أن يثني جنود وصف وضباط اللواء "33" مدرع عن مواقفهم الوطنية التي تميزوا بها, وموقفهم الشهم والنبيل الذي انحازوا به إلى جانب الشعب والوطن. وواصل البيان: يا أبناء تعز الأحرار: لقد أثبتت الثورة أنها ليست ملكاً لفصيل معين أو لفئة بذاتها وإنما هي ملك للشعب اليمني كله, الذي خرج يرفض الظلم و الاستبداد ويرفض حكم الفرد والعائلة, فانضم إليها المدني والعسكري والحزبي والمستقل والمدينة والقبيلة, ونحن على ثقة من أن معسكر اللواء "33" مدرع بتعز مثله مثل غيره من أحرار الجيش والأمن منحاز للشعب والوطن ومؤيد للثورة والثوار. يا أبناء تعز الأحرار: علينا جميعا أن نقف صفاً واحداً ضد الأعمال التي يمارسها عبيد بقايا النظام العائلي, الذين رهنوا مواقفهم ونفوسهم وشرفهم العسكري مقابل عطايا رخيصة ودراهم معدودات ينالونها من أسيادهم وستكون عما قريب خزياً ووبالاً عليهم, حيث لن يكون لهم تاريخ مشرف بعد هذا الارتهان الرخيص وبعد أن تحولوا إلى وسيلة قمعية وأداة قذرة بيد بقايا العائلة لقتل الشعب. وختم البيان: أيها الأحرار الشرفاء, أيتها المناضلات الشريفات: ونحن نعلن تضامننا الكامل مع القرى والإحياء التي تتعرض يومياً للاعتداءات البربرية سواء من الحرس العائلي أو من ضبعان والشلة القليلة المحيطة به فإن خير تضامن هو مزيد من التصعيد الثوري والمستمر.