أصيب ثلاثة متظاهرين برصاص مسلحين بزي مدنى موالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمدنية تعز ( جنوب) اليوم الأربعاء . وقال شهود عيان ل" التغيير " إن مسلحين بزي مدني قاموا بإطلاق الرصاص الحي على مسيرة مناهضة للرئيس صالح ونظامه بحي المستشفى الجمهوري مما أدى الى إصابة 3 من شباب الثورة . وكانت مسيرة حاشدة قد خرجت بمدينة تعز في إطار برنامج التصعيد الثورة والتنديد بما تتعرض المدينة من قصف من قبل القوات الموالية لصالح , وللمطالبة بالحسم الثوري واسقاط بقايا النظام انطلقت من ساحة الحرية وجابت شوارع المدينة , وأفادت معلومات ان قوات من اللواء 33 مدرع أطلقت الرصاص الحي وبكثافة على تظاهرة حاشدة بمديرية التعزية كما خرجت مسيرة حاشدة اليوم في مدينة الراهدة تطالب برحيل بقايا النظام ومحاكمتهم ك "عصابة خارجة عن القانون " ، وهتف المتظاهرون بهتافات تطالب بالتصعيد من أجل إنجاح الثورة الشبابية الشعبية السلمية .وكان الآلاف من شباب الثورة بالراهدة قد دشنوا يومي الإثنين والثلاثاء التصعيد الثوري الذي دعا إليه شباب الثورة غير ان قوات الامن اعترضت مسيرة التدشين وصادرت مكبرات الصوت التابعة للمسيرة . وشهدت مدينة تعز ليلة امس الثلاثاء اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات حكومية ومسلحين من انصار الثورة استمرت حتى الساعات الاولى من فجر اليوم الاربعاء . وقالت مصادر محلية ل "التغيير"إ ن اشتباكات دارت الليلة الماضية في شوارع الستين والخمسين والأربعين, ومواجهات أخرى اندلعت قرب منطقة المطار القديم بين مسلحين مساندين الثورة ومعسكر اللواء "33" عقب دوي انفجارات عنيفة هناك . وذكرت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري استخدمت أسلحة متوسطة وثقيلة, غير أن المسلحين تمكنوا من الاستيلاء على طقم محمل بالذخائر وتدمير آليتين عسكريتين في حين تقصف قرى وأحياء شارع الخمسين والستين . وأفادت ذات المصادر ان الإحياء المجاورة لساحة الحرية تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات الحرس المتمركزه بجوار مستشفى الثورة شرق ساحة الحرية . فيما اطلقت قذائف هاون من معسكر الامن المركزي لم يعرف الى اي اتجاه . من جانب آخر دان تكتل اللقاء المشترك المعارض ما تتعرض له بعض مناطق تعز من قصف بمختلف الأسلحة من قبل اللواء "33" مدرع. وقال البيان الذي حصل" التغيير" على نسخة منه -: بهمجية فجة وأعمال بربرية ووحشية , يواصل المدعو/ عبد الله حزام ضبعان قائد اللواء "33" مدرع القصف الليلي لقرى حذران والهشمة بمديرية التعزية وشارعي الستين والخمسين من ضواحي مدينة تعز, وكأن المذكور بأعماله العدوانية التي تستهدف المواطنين كما تستهدف منازلهم وممتلكاتهم وترويع الآمنين من الشيوخ والنساء والأطفال إنما يريد أن يلحق بسرعة فرصة تسجيل اسمه في قائمة الخزي والعار التي تضم السفاحين والقتلة وسفاكي الدماء ممن لطخوا أياديهم بدماء الثوار والأحرار. واستنكرت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة "جرائم ضبعان" التي يرتكبها بحق المواطنين وحملته شخصياً كامل التبعية "والمسؤولية لتلك الجرائم والقصف بالأسلحة الثقيلة لتلك القرى والمنازل." وقال المشترك :" لقد بدا واضحاً أن عبد الله ضبعان يريد أن يجر اللواء "33" مدرع إلى أعمال تلبي نزواته العدوانية وهو وحده من يرغب في ممارستها وتنفيذها, مستهدفا من وراء رغبته ونزوته أن يثني جنود وصف وضباط اللواء "33" مدرع عن مواقفهم الوطنية التي تميزوا بها, وموقفهم الشهم والنبيل الذي انحازوا به إلى جانب الشعب والوطن". وخاطب البيان ابناء المحافظة .. " يا أبناء تعز الأحرار لقد أثبتت الثورة أنها ليست ملكاً لفصيل معين أو لفئة بذاتها وإنما هي ملك للشعب اليمني كله, الذي خرج يرفض الظلم و الاستبداد ويرفض حكم الفرد والعائلة, فانضم إليها المدني والعسكري والحزبي والمستقل والمدينة والقبيلة, ونحن على ثقة من أن معسكر اللواء "33" مدرع بتعز مثله مثل غيره من أحرار الجيش والأمن منحاز للشعب والوطن ومؤيد للثورة والثوار". يا أبناء تعز الأحرار: "علينا جميعا أن نقف صفاً واحداً ضد الأعمال التي يمارسها عبيد بقايا النظام العائلي, الذين رهنوا مواقفهم ونفوسهم وشرفهم العسكري مقابل عطايا رخيصة ودراهم معدودات ينالونها من أسيادهم وستكون عما قريب خزياً ووبالاً عليهم, حيث لن يكون لهم تاريخ مشرف بعد هذا الارتهان الرخيص وبعد أن تحولوا إلى وسيلة قمعية وأداة قذرة بيد بقايا العائلة لقتل الشعب". وختم البيان: "أيها الأحرار الشرفاء, أيتها المناضلات الشريفات: ونحن نعلن تضامننا الكامل مع القرى والإحياء التي تتعرض يومياً للاعتداءات البربرية سواء من الحرس العائلي أو من ضبعان والشلة القليلة المحيطة به فإن خير تضامن هو مزيد من التصعيد الثوري والمستمر".