قامت القوات موالية للرئيس الشرفي على عبد الله صالح مساء أمس بشن هجوم هو الأعنف على أماكن متفرقة بمحافظة تعز وخاصة مديريات الساحل "الوزاعية , موزع , المخا" ما أدى لسقوط أربعة جرحى من رعاة الأغنام في "الوازعية" بحسب مصادر محلية. وردا على القصف قامت القبائل المناصرة للثورة من أبناء تلك المديريات السيطرة على خط تعزالمخا وتضييق الخناق على معسكر المخا التابع للواء "33" وقطع أي تواصل أو إمداد منه وإليه ولا يستبعد محللون سقوط المعسكر في أيدي القبائل عما قريب إذا استمر الهجوم على تلك المديريات. شاهد الفيديو هنا (1),,,, ( 2 ),, وحسب مصادر " مأرب برس" فإن قصفا عنيفا مارسته قوات اللواء 33 على هذه المديريات حيث استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة كما طال القصف القرى المجاورة لهذه المعسكر وقرى متفرقة في مناطق مقبنة و شمير والبرح ومفرق المخا وبحسب تلك المصادر فإن القصف لا يزال حتى كتابة الخبر مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة وفوق سماء مدينة تعز عند ساعات الصباح الأولى وعلى علو منخفض فاتحا حاجز الصوت. كما أفاد عدد من شهود عيان بمنطقة المطار القديم عن قيام مسلحين تابعين للواء 33 بزي مدني مساء أمس باعتلاء أسطح المباني في الأحياء المجاورة للمطار القديم ومن ضمنها مبنى شركة تويوتا للسيارات وتوقع الشهود قيام هذه القوات بشن هجوم على حماة الثورة المرابطين في أماكن قريبة من ذات المكان وتكمن مهمتهم بمنع دخول أي تعزيزات عسكرية إلى المدينة. وذكرت الكثير من المصادر المحلية وشهود عيان أن انفجارات عنيفة هزت عدة مناطق تطل على شارع الستين والهشمة وأن قوات عسكرية أخرى شاركت في هذا القصف الذي استمر منذ الساعة العاشرة ليلا وحتى الخامسة فجرا ومنها معسكر الجند والإذاعة ومعسكر اللواء 33 بالمطار القديم واستخدم في هذه القصف مدافع الهاوز والدبابات ومختلف أنواع الأسلحة الأخرى على معظم مناطق وأحياء شارع الستين الذي استحدث فيه موقع عسكري جديد صباح اليوم في جبل البريهي شرق نقطة ومنطقة البريهي في الشارع نفسه. من جانب أخر صدر بمحافظة تعز مساء أمس بيان عن " تكتل حماة الثورة الشعبية السلمية " وقف فيها على آخر التطورات التي تشهدها الساحة المحلية , وجاء في البيان الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه وقف تكتل حماة الثورة الشعبية السليمة بمحافظة تعز أمام التطورات والمستجدات الجديدة التي تمر بها الثورة, وخاصة بعد التوقيع من قبل رأّس النظام على التخلي عن السلطة كما نصّت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار ومجلس الأمن. رقم 2014 , ما يشكله هذا الحديث من أهميه تاريخيه في تجاوز الثورة للعقبة الأولى وتحقيق أهم هدف من أهدافها . وبارك التكتل هذا المنجز الثوري وأهاب بالشباب الدفع بزخم الثورة والتصعيد الثوري من اجل تحقيق كامل الأهداف التي خرجوا من أجلها وكذا محاكمة القتلة والمجرمين وإنصاف الشعب ممن نهبوا ثرواته وتنكروا لوحدته ودعا التكتل إلى سرعة تنفيذ ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية , وسرعة تشكيل اللجنة العسكرية وتنفيذ المطالبة الآتية والتي من أهمها: 1- إعادة القوات العسكرية المتمركزة داخل مدينة تعز إلى ثكناتها العسكرية , وإخلاء كافة المنشئات الحيوية كمستشفى الثورة. ومستشفى الدرن والأحوال المدينة والمعهد الصحي ,الجوازات , القصر الجمهوري , والمجمع القضائي في جبل جرّة , والبحث الجنائي ,ومنتزه زائد ,قلعة القاهرة الأثرية , مدرسة الشعب والمرافق الخدمية الأخرى. 2- فك الحصار المفروض على مدينة تعز برفع النقاط العسكرية المستحدثة التي تمنع الدخول والخروج من إلى المدينة وتقيد حركة المواطنين وتسبب في الكثير من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان المحافظة من خلال سحب الحرس العائلي المتمركز حول المدينة وخارجها ومداخلها المتعددة في تقاطع الستين وشارع الخمسين وموقع السلمانى ومفرق الذكرة ونقطة سلاح المهندسين ونقاط الحوبان و مفرق شرعب ومدخل الضباب والمسجد المنشور والذي شكل طوقا وحصارا خانقا . 3- إعادة الهدوء والسكينة العامة إلى المدينة من خلال إيقاف عصابة القتل ( قيران- العوبلى – ضبعان ) وكذا الذين أَخرجوا من السجون من أصحاب السوابق والمطلوبين قضائيا وثوريا وممن أستقدمهم بقايا النظام المتهالك من خارج تعز بغرض ممارسة القتل والإرهاب والترويع للمواطنين العزل . إلى ذلك شهدت المدينة صباح اليوم مسيرة حاشدة طالبت بمحاكمة القتلة والمجرمين وفك الحصار المفروض على مدينة تعز ونددت بالقصف الذي تتعرض له المحافظة وخاصة مديريات الوازعية - والمخا – وموزع وطلبوا المجتمع الدولي سرعة التدخل لإيقاف المجازر التي تقوم بها القوات الموالية لنجل الرئيس السابق على عبد الله صالح كما جددوا رفضهم للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي قالوا أنها تعط الضمانات والحصانات لمن سفك الدماء وقتل الأطفال والنساء وهو مخالف لكل القوانين الدولية.
